أمريكا تقرر تطبيق اتفاقيات جنيف على المعتقلين للاشتباه في صلتهم بـ"الارهاب"

> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

> قررت وزارة الدفاع الامريكية /البنتاجون/ تغيير سياساتها وتطبيق اتفاقيات جنيف على المعتقلين في إطار ما تسميه الولايات المتحدة "الحرب ضد الارهاب" بمن فيهم المحتجزين في معسكر الاعتقال الذي تديره القوات الامريكية في خليج جوانتنامو بكوبا.

وسيطبق البنتاجون بموجب هذا التغيير في موقفه الفقرة الثالثة من هذه الاتفاقيات على السجناء وهي الفقرة المتعلقة بالمعاملة الانسانية للمحتجزين وذلك على الرغم من أن الجيش الامريكي يصر على أن كافة هؤلاء المحتجزين يعاملون وفقا للمعايير الدولية.

وأكد جوردون إنجلاند نائب وزير الدفاع الامريكي في مذكرة موجهة إلى جميع العاملين في الوزارة كشف عنها النقاب اليوم إنه يتعين على هؤلاء العاملين الانصياع لاتفاقيات جنيف.

وقال إنجلاند: " أطلب منكم إجراء مراجعة فورية لكل توجيهاتكم وقواعدكم وسياساتكم وتصرفاتكم وكذلك الاجراءات التي تتخذونها في نطاق سلطاتكم للتيقن من أنها تتماشى مع معايير الفقرة الثالثة".

ويأتي قرار البنتاجون في إطار الامتثال للحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في الولايات المتحدة الشهر الماضي والذي نص على أنه لا يحق للرئيس الامريكي جورج بوش بموجب القانون الامريكي أن يأمر بتشكيل لجان عسكرية لمحاكمة المشتبه في كونهم "إرهابيين" وأن سياسة واشنطن في هذا الصدد لا تتفق مع اتفاقيات جنيف.

وتصر إدارة بوش على أن كافة المحتجزين يعاملون بطريقة تتسق مع اتفاقيات جنيف ولكنها كانت ترفض تطبيق هذه الاتفاقيات على المحتجزين أو أن تمنحهم وضع "أسرى الحرب" لانهم لم يكونوا يقاتلون تحت لواء دولة بعينها. وبدلا من ذلك أطلق على هؤلاء المحتجزين وصف "مقاتلين خارج نطاق القانون".

وسيطبق قرار البنتاجون على قرابة 450 معتقلا في جوانتانامو و550 محتجزا في أفغانستان. ولا يتجاوز عدد معتقلي جوانتانامو الذين وجهت إليهم تهم أو مثلوا أمام المحكمة عشرة معتقلين حتى الان.

وكان الرئيس الامريكي قد قال إن إدارته ستمتثل لحكم المحكمة العليا الذي صدر في 29 حزيران/يونيو الماضي وستعمل مع الكونجرس على تخويل اللجان العسكرية صلاحيات واضحة ومحددة.

ومن جانبه قال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض إن مذكرة إنجلاند التي تحمل تاريخ السابع من هذا الشهر لا تمثل انقلابا في سياسة الادارة باعتبار أن السجناء كانوا دوما ما يعاملون بطريقة تنسجم مع مبادئ اتفاقيات جنيف حتى عندما لم تكن هذه الاتفاقيات مطبقة عليهم من الناحية القانونية.

ونقلت وكالة بلومبرج للانباء عن سنو قوله : " المعاملة الانسانية كانت دائما هي المعيار وهذا ما يجري إتباعه في جونتانامو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى