هيل يزور بكين لاجراء محادثات بشأن الأزمة الكورية الشمالية

> بكين «الأيام» كريس باكلي :

>
كريستوفر هيل كبير المبعوثين الامريكيين
كريستوفر هيل كبير المبعوثين الامريكيين
وصل كريستوفر هيل كبير المبعوثين الامريكيين بشأن كوريا الشمالية الى بكين أمس الثلاثاء في زيارة غير مقررة سلفا في وقت تكثفت فيه الجهود للتوصل لحل دبلوماسي لأزمة أثارتها تجربة بيونجيانج لصواريخ الأسبوع الماضي.

وكان مجلس الامن قد قرر الليلة الماضية تأجيل التصويت على قرار صاغته اليابان يدعو لفرض عقوبات على كوريا الشمالية لاتاحة الوقت أمام وفد صيني عالي المستوى لاجراء محادثات مع بيونجيانج.

وعاد وو داوي نائب وزير الخارجية الصيني الذي كان يزور العاصمة الكورية الشمالية إلى بكين أمس لاجراء محادثات فيما يبدو مع هيل.

وكان نائب رئيس الوزراء هوي لوانجيو الذي بدأ أمس زيارة لكوريا الشمالية تستمر ستة ايام لا يزال هناك فيما يبدو.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن المسؤول الكوري الشمالي يانج هيونج سوب وصل أيضا إلى بكين في زيارة تستمر خمسة ايام ستشمل اجتماعا مع الرئيس الصين هو جين تاو.

وقال هيل للصحفيين في مطار بكين "طلب مني المجيء إلى بكين للاجتماع مع السلطات الصينية واجراء محادثات معها بشأن كيفية سير جهودها الدبلوماسية في بيونجيانج."

واضاف "كما تعلمون فقد تأجل التصويت بمجلس الأمن في الوقت الذي يسعى فيه الصينيون للتعامل مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية),لذلك أريد أن أكون قريبا من تلك العملية. وآمل في عقد بعض الاجتماعات بعد ظهر أمس للتحدث مع الصينيين للاطلاع على كيف يرون سير ذلك... نحن بكل وضوح في فترة حاسمة."

وقدمت الصين بدعم من روسيا مسودة بيان خاص بها لمجلس الأمن أمس خشية امكانية استخدام قرار ملزم بفرض عقوبات لتمهيد الطريق أمام عمل عسكري في المستقبل,وتتمتع كل من بكين وموسكو بحق الاعتراض على أي قرار,وتعارض كوريا الجنوبية ايضا فرض عقوبات.

غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان تعارض البيان الذي اقترحته الصين,وجددت طوكيو أمس التأكيد على اعتزامها الدعوة إلى تصويت بشأن القرار الملزم في النهاية.

وقال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي للصحفيين "لا تغير في موقفنا الأساسي."

وعلى صعيد منفصل قال وزير خارجية اليابان تارو اسو ان اليابان تريد البت في قرار مجلس الامن قبل بدء انعقاد قمة الدول الثماني في سانت بطرسبرج من 15 الى 17 من يوليو تموز وان الحد الادنى المقبول هو فرض حظر على تزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا الصواريخ.

وقال وانج جوانجيا سفير الصين لدى الأمم المتحدة للصحفيين أمس ان صدور قرار يصف كوريا الشمالية بأنها تهديد للسلم والأمن الدوليين "يمكن ان يستخدم من جانب دول أعضاء لاتخاذ تحركات قد تزيد الوضع سوءا."

وردا على سؤال حول ما إذا كان يقصد القوة العسكرية قال وانج "بكل تأكيد."

وتحتوي مسودة البيان الصيني على كل العناصر تقريبا التي تضمنها مشروع القرار الياباني لكنه ليس ملزما قانونا.

ويستند مشروع القرار الياباني الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يجعله ملزما لجميع الدول أعضاء المنظمة الدولية ويمهد الطريق في بعض الأحيان أمام استخدام القوة العسكرية.

واعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس عن أملها في أن تتمكن بكين من اقناع بيونجيانج بالعودة إلى المحادثات السداسية المتعثرة بخصوص برامجها النووية.

وتشمل المحادثات السداسية أيضا كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة,وتريد الولايات المتحدة واليابان ايضا أن تستأنف كوريا الشمالية تعليق اطلاق الصواريخ.

وفي علامة أخرى على البحث عن حل دبلوماسي تعتزم كوريا الجنوبية التركيز على مسألة إطلاق الصواريخ والبرامج النووية لكوريا الشمالية خلال المحادثات الوزارية بين الكوريتين المقررة في مدينة بوسان الساحلية.

(شارك في التغطية ايان رانسوم في بكين وجون هيرسكوفيتز في سول وتوشي مايدا وجورج نيشياما وشيكاكو اندو في طوكيو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى