بوش يبحث مع بوتين توترات الشرق الاوسط ومخاوفه بشأن الديمقراطية

> روسيا «الأيام» دوجلاس بوسفاين :

>
الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
من المتوقع أن يبحث الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى التي تبدأ اليوم السبت تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأيضا مخاوف بوش من أن الزعيم الروسي يقيد حقوق المعارضة ووسائل الإعلام.

ووصل بوش الذي تعهد "بتذكير روسيا على نحو متواصل" بأن علاقاتها الجيدة مع الغرب تعتمد على انتهاج قيم ديمقراطية مشتركة إلى سان بطرسبرج أمس الجمعة قبل يوم من قمة مجموعة الثماني.

وقال تشارلز كوبتشان العضو البارز بمجلس العلاقات الخارجية إن تصاعد العنف في الشرق الأوسط سيحظى بجانب من التركيز خلال محادثات الزعيمين بعيدا عن التوترات الأمريكية الروسية بخصوص الديمقراطية.

وسيتعين أيضا على مجموعة الثماني دراسة ردها على الأزمة التي اندلعت بالشرق الأوسط بعدما أسر حزب الله اللبناني جنديين إسرائيليين والهجمات الانتقامية الإسرائيلية ضد مناطق في لبنان.

وسيتناول بوش العشاء مع بوتين كما سيجتمع مع نشطاء من منظمات غير حكومية في إطار محاولة لحث روسيا على تخفيف قيود فرضتها مؤخرا على مثل تلك الجماعات.

ولا توجد تفاصيل عن الجماعات التي سيلتقي بها بوش. وتعهد الرئيس الأمريكي من قبل بالإعراب عن مخاوفه بشأن الحريات "بطريقة تنم عن الاحترام" لا من خلال التلقين وإلقاء المحاضرات على بوتين.

وشكل بوش وبوتين تحالفا في عام 2001 بشأن الحرب على الإرهاب غير أنه منذ ذلك الحين أصبحت انتقادات بوش لسجل روسيا الخاص بالديمقراطية مصدر توتر كبير بينهما.

وقد تخيم تلك القضية على القمة السنوية التي يشارك بها ايضا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا والذين يتضمن جدول أعمالهم قضية امدادات الطاقة العالمية ومشكلات عالمية أخرى.

وفي الوقت الذي لا يحتمل فيه أن يقدم أيا من بوش أو بوتين تنازلات بخصوص الشكاوى الأمريكية حول سجل روسيا في الديمقراطية أولى الزعيمان اهتماما بأن يظل الخلاف بينهما عند أقل مستوياته على الأقل على الملأ.

ويريد بوتين الذي يستضيف لأول مرة القمة في مسقط رأسه سان بطرسبرج أن يستعرض نفوذ روسيا كقوة عظمى في مجال الطاقة من خلال مناقشات حول أمن الطاقة.

كما يحاول بوش الحصول على دعم روسيا لاتخاذ موقف أشد صرامة تجاه الطموحات النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية,وقال كوبتشان "مجال الاختلاف بين بوش وبوتين أضيق من العكس."

وأضاف أن بوش عازم على تخفيف الانتقادات خلال زيارته لسان بطرسبرج وأنه على صواب في ذلك. وقال "التسبب في حرج لبوتين على أرضه ربما تكون خطوة تذهب إلى أبعد من المطلوب."

وقبل بدء القمة رسميا سيتناول بوش وبوتين وزوجتاهما العشاء في قصر قنسطنطين وقد يتم الاحتفاظ بموضوعات هامة لمناقشتها خلال اجتماع الزعيمان اليوم وخلال غداء عمل.

وسيوقع بوش وبوتين على اتفاقية تجارية في حال الاتفاق عليها في الموعد المحدد مما يمهد الطريق أمام روسيا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. ويتوقع أيضا أن تعلن الدولتان عن بدء محادثات للتوصل إلى اتفاق بخصوص التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية.

واستؤنفت صباح أمس الجمعة في موسكو المحادثات بخصوص طلب روسيا الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية غير أنها توقفت ليتوجه المفاوضان سوزان شواب ممثلة التجارة الأمريكية وجيرمان جريف وزير الاقتصاد الروسي إلى سان بطرسبرج حيث سيواصلا المفاوضات هناك.

وقال شون سبايسر المتحدث باسم شواب "سنواصل التفاوض طوال اليوم...لا تزال هناك عدة قضايا لم تحل غير أن السفيرة شواب والسيد جريف سيواصلان المحادثات."

وكان بوتين وهو ضابط بالمخابرات خلال العهد السوفيتي قال إن روسيا لن تتسامح مع أي شخص يستغل قضية الديمقراطية للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا غير أنه اضاف أن موسكو مستعدة للاستماع إلى "النقد حسن النية."

وتقول روسيا إنها لن تمنع أي شخص من تنظيم احتجاجات مشروعة خلال قمة مجموعة الثماني. كما خصصت استادا رياضيا للمحتجين لتنظيم منتدى مقابل لقمة مجموعة الثماني,غير أن منظمي المنتدى قالوا إن الشرطة الروسية اعتقلت نشطاء على الطرق المؤدية إلى محطات قطارات ومطارات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى