باكستان تصعد حملة اعتقالات ضد مقاتلي طالبان

> كويتا «الأيام» رويترز :

>
باكستانيون يحرقون أعلام امريكا وإسرائيل في مظاهرة أمس
باكستانيون يحرقون أعلام امريكا وإسرائيل في مظاهرة أمس
قالت الشرطة الباكستانية إنها شنت أمس الأربعاء مزيدا من الغارات لإلقاء القبض على المشتبه في أنهم من مقاتلي حركة طالبان الافغانية الذين يعيشون داخل وحول مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان وإن اكثر من 200 اعتقلوا في الأيام الثلاثة الماضية.

وكانت افغانستان والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي التي لها قوات في أفغانستان قد حثت باكستان على اتخاذ خطوات اكثر صرامة ضد مقاتلي طالبان الذين استقروا في اقليم بلوخستان بعد أن طردتهم قوات قادتها الولايات المتحدة من وطنهم في اواخر عام 2001.

ونفت شرطة بلوخستان الشكوك بأن الاعتقالات ما هي الا إجراء شكلي وإن حملة الاعتقالات تشمل الأفغان سواء قاتلوا في صفوف طالبان ام لا.

وقال سلمان سعيد نائب قائد شرطة إقليم بلوخستان لرويترز "الهدف هو طالبان,لا لبس في هذا" غير أن الكثير ممن اعتقلوا ألقي القبض عليهم لعدم حيازتهم أوراق إثبات هوية.

ورحبت افغانستان بهذا الإظهار الجديد للحزم في باكستان لكن سياماك هراوي المسؤول الصحفي بالقصر الرئاسي في كابول حرص على اختيار ألفاظه بعناية.

وقال هرواي لرويترز "ربما يكون هناك مهاجرون او (مقاتلون) من طالبان بين المعتقلين. تتوقع الحكومة من باكستان التزام الدقة حتى لا تعتقل مهاجرين".

وأمس الأول الثلاثاء وحده اعتقلت الشرطة الباكستانية 109 افغان على الأقل في غارات على عاصمة إقليم بلوخستان الباكستاني وقالت الشرطة إن معظمهم شاركوا في القتال مع قوات طالبان عبر الحدود في افغانستان.

وقال تشودري محمد يعقوب قائد شرطة بلوخستان لرويترز "أصبح الآن إجمالي عدد الأفغان المعتقلين اكثر من 200 ومعظمهم من مقاتلي طالبان الذين شاركوا في القتال في بلادهم."

وأضاف يعقوب أن العملية ربما تمتد لتغطي مناطق حدودية بها تواجد افغاني كثيف.

وشكك رحيم الله يوسفزاي رئيس تحرير احدى الصحف وخبير الشؤون القبلية والأفغانية في جدية الحملة حيث لم يبد أنها انطلقت بناء على معلومات مخابراتية محددة.

وقال يوسفزاي "لا يبدو أن هناك هدفا محددا لهذه الحملة. أعتقد أنها حملة روتينية للشرطة التي كثيرا ما تلقي القبض على الناس."

وكانت حكومة بلوخستان الاقليمية وهي ائتلاف يضم أحزابا اسلامية موالية لطالبان قد أمرت بشن هذه الحملة في مطلع هذا الأسبوع.

ويعيش قرابة 700 الف افغاني في بلوخستان وقد توافد معظمهم على المنطقة هربا من القتال الدائر في بلادهم على مدار الربع قرن المنصرم.

وعرف أحد المعتقلين باسم الملا حمد الله اشاكزاي الذي كان من قادة الصف الثاني لقوات طالبان في اقليم هلمند بجنوب افغانستان حين كان الاسلاميون يحكمون البلاد,وقد اعتقل هو وخمسة من رفاقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى