إيرادات الافلام الجادة تفوق أفلام الكوميديا الشبابية للمرة الاولى منذ عشر سنوات

> القاهرة «الأيام» سلامه عبد الحميد:

> أدت الظروف القائمة في المنطقة العربية إلى حالة من التراجع الكبير في إيرادات الافلام المصرية المعروضة حاليا رغم أن المنتجين كانوا يراهنون على الموسم الصيفي لتحقيق الارباح باعتباره الموسم الاهم والاطول على مدار العام. وتخطت ايرادات افلام الصيف الماضي حاجز 120 مليون جنيه للمرة الاولى في تاريخ السينما المصرية وتوقع الجميع أن تصل الايرادات هذا العام إلى 160 مليون جنيه رغم قصر الموسم الذي تم ضغطه بسبب مباريات كأس العالم إلى 15 أسبوعا فقط بدلا من 20 أسبوعا كما هو معتاد سنويا.

وبينما يشهد الصيف الحالي عددا من أهم الافلام المصرية التي أنتجت خلال السنوات الاخيرة سواء من حيث ميزانياتها الضخمة أو موضوعاتها المهمة إلا أن الايرادات التي تحققها هذه الافلام لا ترقى إطلاقا لما كان متوقعا باعتبار الزيادة المطردة في إقبال الجمهور على دور العرض التي تتزايد سنويا بشكل واضح. حتى أن فيلم (عمارة يعقوبيان) الذي يوصف بأنه الاضخم إنتاجا والاهم من حيث الموضوع والنجوم المشاركين لم يحقق الايرادات المرجوة منه إلى الآن بينما يعاني فيلم ضخم آخر هو (حليم) من قلة الاقبال الجماهيري بصورة ملحوظة ربما لكثرة عدد الافلام المعروضة في وقت واحد وتعدد موضوعاتها ونجومها. وفي حين ظلت الكوميديا متربعة على عرش الايرادات طوال الاعوام العشرة الاخيرة فإن افلام الكوميديا الشبابية تعد الخاسر الاكبر هذا الموسم لحساب الافلام الجادة العائدة بقوة للمنافسة خاصة تلك التي تتميز بالصبغة السياسية أو تناقش قضايا مطروحة على الساحة أو تلك التي أثارت مشكلات رقابية أو مجتمعية. فبينما بدأ الموسم بالكوميديا من خلال أفلام (لخمة راس) و(العيال هربت) ثم (عودة الندلة) وحصدت بعض تلك الاعمال جزءا من النجاح إلا أن أفلاما جادة مثل (عمارة يعقوبيان) و(أوقات فراغ) ثم (واحد من الناس) حققت إيرادات أفضل بكثير في فترة اقصر.

لكن الاسبوع الاخير شهد تطورا مهما ربما يؤثر في ميزان الايرادات الصيفية حيث بدأ عرض ثلاثة أفلام كوميدية مهمة دفعة واحدة أولها (وش إجرام) لمحمد هنيدي و(ظاظا رئيس الجمهورية) لهاني رمزي و(جعلتني مجرما) لاحمد حلمي في حين تأجل فيلم مهم آخر هو (كتكوت) لمحمد سعد إلى الاسبوع المقبل. ورغم أن طرح الافلام الثلاثة في أسبوع واحد يؤدي إلى تأثير عكسي على إيراداتها إلا أن الاقبال عليها يوضح شغف الجمهور للافلام السياسية المغلفة بالكوميديا والتي يعتمد عليها هنيدي وهاني رمزي بشكل كبير في فيلميهما بعيدا عن أفلام الكوميديا لمجرد الكوميديا التي سادت في السنوات الاخيرة.

أما الافلام الرومانسية فإنها ظلت كما جرت العادة في السنوات الماضية في ذيل قائمة الايرادات باستثناء (العشق والهوى) لاحمد السقا الذي يبدو متماسكا حتى الآن خاصة أفلام بداية الموسم مثل (الغواص) و(زي الهوا). وتشير أرقام إيرادات أفلام الصيف الحالي إلى تربع فيلم (عمارة يعقوبيان) على رأس قائمة الايرادات بلا منافس تقريبا بينما تتنافس أفلام أخرى أهمها (واحد من الناس) على المركز الثاني أسبوعيا في حين يظل فيلم (أوقات فراغ) مفاجأة الموسم حتى الآن.

د.ب.ا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى