> أصبح تقليداً سنوياً يقوم به القائمون على مهرجان البلدة السياحي بالاحتفال بأحد رموز الأدب والشعر في المكلا، وكانت البداية الاحتفال العام الماضي بذكرى الشاعر الكبير سعيد فرج باحريز، شاعر حي الحارة ثم تلاه هذا العام الاحتفال بذكرى الشاعر الكبير أحمد محمد بكير، شاعر حي البلاد وأحد قطبي الشعر في مدينة المكلا في النصف الأول من القرن الماضي، وبمناسبة مهرجان البلدة الثالث المقام في مدينة المكلا (14-28 يوليو) أصدرت إدارة مهرجان البلدة بالتعاون مع مطابع وحدين الحديثة للأوفست بالمكلا الكتاب الموسوم بـ (شاعر المكلا القديم أحمد محمد بكير) وهو عبارة عن دراسة لبعض أشعاره المثبوتة قام بها د.عبدالعزيز الصيغ، وجمع أشعارها الأستاذ نضال علي باعشن، الذي بذل جهداً لا يستهان به في سبيل البحث والوصول إلى الأشخاص الذين عاصروا الشاعر المذكور وما زالوا على قيد الحياة حتى يومنا هذا ويحتفظون ببعض من أشعاره، حيث إن الكثير من أشعاره قد طمست وتعرضت للفقدان والضياع. الكتاب يتكون من قسمين موزعين على (129) صفحة من الحجم المتوسط، واحتوى القسم الأول على المقدمة ونشأة الشاعر وشخصيته، والتكوين الشعري إضافة إلى المدارس الشعرية التي استقى منها الشاعر شاعريته ومساجلاته الشعرية. أما القسم الثاني منه فقد شمل أنواعاً من المساجلات الشعرية للشاعر مع شعراء آخرين كالشاعر سالم بانبوع مثل (يا نجوم السماء) وكذلك المساجلة الشعرية الفريدة التي كانت مع الشعراء بكير وبانبوع وباسويد وكذلك الشاعر عبدالله الصحاري. وهناك مساجلات أخرى للشاعر يحتوى عليها الكتاب.

هذا عرض بسيط ومصغر للكتاب نأمل أن يكون قد أوفى بالقصد والهدف المطلوب. وشكراً لكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب وإخراجه تخليداً لذكرى أحد كبار الشعراء الشعبيين في المكلا وحضرموت، أملاً أن يلقى الضوء العام القادم على وجه إبداعي من مبدعي هذه المنطقة، والله الموفق.