مهرجان ليالي عدن المسرحية 2006م في مهب الريح

> «الأيام» مختار مقطري:

> نحن في شهر أغسطس ومهرجان ليالي عدن المسرحية لم يبدأ بعد، وكان فنانو عدن المسرحيون قد تمنوا لو تم تدشين المهرجان في هذا العام في الـ 27 من مارس - يوم المسرح العالمي - على أن يصبح ذلك تقليداً في كل عام باعتبار عدن رائدة المسرح اليمني منذ أن شهدت بواكيره الأولى قبل أكثر من مائة عام، وقد نشر خبر في «الأيام» عن هذه الامنية الفنية في حينه ولكنها أمنية لم تتحقق، وقبل بضعة أشهر وبدلاً من تدشين افتتاح المهرجان في شهر مايو قيل إن الأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة ربط بين افتتاح المهرجان وبين ترميم مسرح حافون بمديرية المعلا بدلاً من تقديم المسرحيات المشاركة على خشبة قاعة فلسطين للمؤتمرات كما جرى في العامين الماضيين بكريتر، وذلك لضمان عروض مسرحية جماهيرية مستمرة يضمنها مسرح حافون لموقعه الجماهيري القريب من الجمهور، لكنه وللأسف الشديد لم يتم حتى اليوم البدء بترميم مسرح حافون، مما جعل مهرجان ليالي عدن المسرحية لهذا العام في مهب الريح.. ففي الأشهر المتبقية من هذا العام هناك الانتخابات وهناك الاحتفالات الخاصة بثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين وعيد الاستقلال في نوفمبر، وبهذا الصدد نأمل لو حل الأخ وزير الثقافة هذا الربط بين المهرجان وبين ترميم مسرح حافون الذي قد يستغرق شهرين على الأقل، وأن يوافق على إقامة المهرجان لهذا العام في قاعة فلسطين أيضاًَ على أن يتم اختيار المسرحيات الناجحة لتقديمها في مسرح حافون بعد ترميمه في عروض جماهيرية مستمرة، وهو الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه.

إن الميزانية الخاصة بمهرجان ليالي عدن المسرحية 2006م قد تم صرفها، ومعظم فناني عدن المسرحيين أصابهم الفتور والملل بسبب طول الانتظار وعلى وشك أن يداهمهم الشعور بالإحباط، لأن نجاح أي مهرجان فني سنوي وخصوصاً في المسرح هو الاستمرار في تنظيمه في كل عام دون إلغاء أو تأجيل والأمل مازال كبيراً مادام العام الجاري 2006م لم ينته بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى