استمرار التحقيقات في محاولة تفجير طائرات ببريطانيا وشخصيات إسلامية تنتقد سياسة بلير

> لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
استمرار التحقيقات في محاولة تفجير طائرات ببريطانيا
استمرار التحقيقات في محاولة تفجير طائرات ببريطانيا
تواصلت التحقيقات مع 22 من المشتبه بهم في مؤامرة تفجير طائرات أمس السبت في بريطانيا فيما رفضت الحكومة اتهامات وجهتها شخصيات إسلامية بارزة بأن السياسة الخارجية البريطانية تحرض على الارهاب.

ولا تزال الشرطة تحقق في المعلومات الاستخباراتية حول وجود صلات مزعومة بين المتآمرين لتفجير الطائرات البريطانية وتنظيم القاعدة.

يأتي ذلك فيما لا تزال المطارات البريطانية تشهد إلغاء للرحلات اليوم (أمس) وذلك بعد يومين من اعتقال المشتبه بهم وبحوزتهم ما يزعم أنها خطط لتفجير عشر طائرات للركاب في الجو فوق المحيط الاطلسي.

واستجوب محققو الاستخبارات والشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) 22 "إرهابيا" مشتبها بهم اعتقلوا منذ أمس الاول الخميس وأطلق سراح اثنين منهم.

في هذه الاثناء أعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد إن بلاده لا تزال في حالة "تأهب شديد" وهي أعلى مستويات التأهب وأنه "لا أحد يجب أن يتخيل أن الاعتقالات الاخيرة أنهت التهديد الارهابي الحالي".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن شخصية رئيسية في مؤامرة تفجير الطائرات يعتقد أنها تقلت تدريب في باكستان على يد القاعدة.

وأوضحت التقارير أن الرجل يدعى رشيد رؤوف وأسفر اعتقاله من جانب الاستخبارات الباكستانية عن عملية مكافحة "الارهاب" التي قامت بها قوات الامن البريطانية.

وربما يكون التنصت على مكالمة هاتفية من باكستان إلى بريطانيا قد أسهم بشكل رئيسيا في كشف المؤامرة المزعومة. ومن الواضح أن اعتقال رشيد دفع مساعدا له مجهول الهوية إلى الاتصال بالمتآمرين في بريطانيا لحثهم على الاسراع في تنفيذ الهجمات.

وأعرب المحققون عن اعتقادهم بأن ذلك (اعتقال رشيد) دفعهم إلى اتخاذ قرار بتنفيذ خططهم باستخدام متفجرات سائلة قبل موعدها المقرر.

ونقلت رابطة الصحافة البريطانية عن مسئول أمني باكستاني بارز قوله "جرى اعتراض هذه المكالمة الهاتفية في كراتشي وساعد اعتقال رؤوف رشيد كثيرا في إحباط الخطة الارهابية".

وأدت معلومات استخباراتية من باكستان إلى قيام الشرطة البريطانية باعتقال جميع المشتبه بهم والذي كانوا تحت المراقبة لعدة شهور.

وفي رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طالبت 38 منظمة إسلامية بريطانيا بتغيير سياستها في الشرق الاوسط.

وأوضحت المنظمات في الرسالة التي حملت توقيع شخصيات إسلامية بارزة منها أعضاء في مجلسي البرلمان إن "الاخفاق في العراق" وصمت لندن على الهجمات على المدنيين في الشرق الاوسط تثير التطرف في بريطانيا.

لكن وزيرة الخارجية مارجريت بيكيت رفضت انتقاد المسلمين ووصفته بأنه "أشد خطأ ممكن" وبأنه نظرة معكوسة للحياة.

في هذه الاثناء ألغت شركة الطيران البريطانية (بريتيش إيروايز) 10 من رحلاتها الطويلة إلى الولايات المتحدة و21 من رحلاتها القصيرة التي تقلع من مطار هيثرو بلندن، كما ألغت ثماني رحلات داخلية من مطار جاتويك بلندن. وتسببت الاجراءات الامنية المشددة في تأجيل هذه الرحلات.

وتوقعت الشركة الا تعود حركة الطيران إلى طبيعتها قبل عدة أيام أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى