> اعلن الجيش السريلانكي ان مواجهات عنيفة بين المتمردين التاميل والقوات الحكومية اسفرت أمس السبت عن مقتل 127 شخصا على الاقل واصابة 280 بجروح,وقال المتحدث العسكري اتولا جاياواردينا ان نمور تحرير ايلام تاميل نشروا ما بين 400 و500 مقاتل على خط الجبهة في شمال وشمال شرق الجزيرة.

واضاف المتحدث "نقدر بان ما بين مئة و150 من نمور التاميل على الاقل قتلوا واصيب 200 الى 250 بجروح" في المعارك في شبه جزيرة جافنا وفي احدى الجزر الصغيرة القريبة.

والى ذلك اشار المتحدث الى سقوط خسائر في صفوف الجيش النظامي,واكد مقتل ثلاثة ضباط و22 جنديا وبحارين اثنين واصابة ثمانية ضباط و72 جنديا.

واستمرت المعارك حوالى عشر ساعات واوضح المتحدث ان المتمردين التاميل هاجموا بالاسلحة الثقيلة مواقع الجيش ومدرج الطيران في بالالي عند اقصى شمال شبه الجزيرة.

وافاد عن تضرر مروحية من طراز بيل 212 وطائرات اخرى مشيرا الى ان المتمردين لم يستعينوا بطائرة لشن هجومهم مثلما اكدوا في موقعهم على الانترنت,وقال المتحدث ساخرا "لم نر حتى طيارة ورق للنمور".

واكد الجيش السريلانكي انه صد هجوم المتمردين التاميل وشن غارات جوية مساء أمس السبت على مواقعهم.

واتهم المتمردون الجيش في بيان بانه باشر الاعمال العسكرية أمس الأول الجمعة على جبهتين في ولايتي جافنا شمالا وباتيكالوا شرقا مرغما مئات المدنيين على النزوح.

وافادت البحرية ان المتمردين اطلقوا النار ايضا بالاسلحة الثقيلة على القواعد البحرية والجوية الرئيسية في ولاية ترينكومالي شمال شرق البلاد حيث رد الجيش على الهجوم.

وتتهم الحكومة النمور التاميل بارتكاب عدة انتهاكات للهدنة التي تم التوصل اليها في شباط/فبراير 2002 برعاية النروج وبشن هجمات متكررة على القوات الحكومية.

وعلق المتحدث باسم الحكومة كيهيليا رامبوكويلا قائلا "ان نمور تحرير ايلام تاميل كثفوا نشاطاتهم الارهابية الى حد يبدو انهم يسعون الى مواجهة واسعة النطاق".

واسفر النزاع منذ كانون الاول/ديسمبر عن سقوط اكثر من 1200 قتيل بحسب حصيلة رسمية فيما بلغت الحصيلة منذ اندلاع حركة التمرد قبل ثلاثين سنة حوالى ستين الف قتيل,وبحسب المتمردين، فان المعارك الاخيرة ارغمت اكثر من 72 الف شخص على النزوح.