أزمة لبنان وبوادر الانفراج

> «الأيام» جمال محمد الدوبحي/ خورمكسر - عدن

> لا يخفي عليكم أن الكارثة الأخطر في المنطقة التي لا تزال الأمة تعيش بسببها النكبات حتى هذه اللحظة هي تلك الهجمة الصهيونية الغاشمة على الأمة الإسلامية حيث يشهد الكيان الصهيوني هذه الأيام حالة من التمادي والإمعان في الكيد للأمة ومقدساتها وأراضيها .

ولقد كان آخر مسلسل الجرائم البشعة التي أقدم عليها هذا الكيان الغاشم هو اجتياح أراضي لبنان وإقامة المجازر الوحشية فيها بطرق مروعة مثلت في فصولها ومشاهدها أبشع معاني الغدر والظلم والخيانة التي ينتجها الاسرائيليون ولكن برغم هذه الظروف العصيبة التي تمر بالأمة الإسلامية. إلا أننا نعتقد أن ذلك تمحيص وابتلاء يتمخض عنه بحول الله بشائر عاجلة وآجلة، كما أننا لا نشك في منافع هذه الأزمة التي بدأت بوادر انفراجها تلوح لنا في سماء الأمل ولعلنا نصب الحديث عن بعضها تأكيداً لها وتنبيهاً عليها حتى يعلم القراء الأجلاء أن بكل رزية وبلية فائدة ونعمة ومن هذه المنافع ما ساهمت به إسرائيل في شد انتباه العالم إلى جرائمها البشعة التي هزت مشاعر كل الشرفاء ممن يؤمنون بحقوق الإنسان وكرامته. كما أنها سارعت بسياستها المتعجرفة في صنع نفوس تأبى الانهزامية وتستعصي على التلاشي والذوبان، كما أنها كذلك صعدت المقاومة ضدها ومكنت الشعوب من حقها في التعبير عن مشاعر الرفض لسياستها الهمجية.

وأخيراً أقول: لقد فتحت إسرائيل على نفسها باباً لا تستطيع - مهما صنعت - أن تغلقه ولعل هذه الأزمة تكون بداية النهاية لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى