هل أصبح مهرجان القمندان حدثاً سياسياً؟

> «الأيام» هشام عطيري:

> أحسن الاستاذ عبدالوهاب الدرة صنعاً عندما أحيا فكرة إقامة مهرجان جديد للقمندان، وقد جاء هذا الفعل ضمن اهتمامات الاستاذ الدرة بإقامة مناشط ثقافية ورياضية بعد سنين عجاف عانت فيها المحافظة الكثير.

لكن يبدو أن من أسندت إليهم مهمة إقامة المهرجان الجديد يحاولون تجيير هذا الحدث لدوافع أخرى ليس لها أي علاقة بالنشاط الثقافي البتة ومن المؤسف أن البعض من الذين يصنفون ضمن خارطة المثقفين في المحافظة لم يقفوا موقفاً تجاه هذا الذي يجري، بل نراهم يجارون هؤلاء، وأعتقد أن هذا الأمر يجري لاعتبارات نفعية تخص هؤلاء الذين يساهمون من حيث لا يدرون في تعميق هذا الارتداد الثقافي الذي تعيشه المحافظة منذ فترة طويلة. عندما نكتب هذا الكلام فإننا لا نكتبه من زاوية التحامل على أحد، ولكننا نكتبه لنلفت نظر من يهمهم الأمر الى أن مهرجان القمندان ينبغي أن يكون باسم المحافظة، وأن يمول من إيردات المحافظة، وأن يعكس تراث المحافظة الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ. أما محاولة تسييس المهرجان وربطه باستحقاقات معينة وإظهاره بأنه جاء إفرازا ومكرمة من أحد فإنه لن يقدم شيئاً، ولنا في تجربة المهرجان الثالث مثالاً. إن على قيادة محافظة لحج ممثلة بالأخ المحافظ أن تحسم هذا الأمر سريعاً وتوجه القائمين على المهرجان أن لا يكونوا ملكيين أكثر من الملك وأن لا يتسرعوا إن هم أرادوا أن يقدموا عملاً يشرف المحافظة ويعكس التوجهات الجديدة لقيادة المحافظة التي تعمل على أن تسخر السياسة لخدمة الثقافة وليس العكس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى