يوم من الأيــام..مستقبل الوطن .. أمانة في الأعناق

> جمال اليماني:

>
جمال اليماني
جمال اليماني
كل من يرى ويتابع التجربة الديمقراطية الفتية في بلادنا يثني عليها خصوصا من دول أخرى ومن حكومات ومنظمات وجمعيات وزوار لبلادنا.. لأنه بشهادة هذه المنظمات لا توجد دولة في المنطقة لديها مثل تجربتنا الديمقراطية التي قد يحدث فيها خلل هنا أو خطأ هناك نتيجة لعدم الخبرة الكافية أو الحماس الزائد بين المتنافسين.. ولكن الملاحظ أن البعض ما إن يحدث موقف أو خطأ حتى يقيم الدنيا ولا يقعدها، ويحمل الخطأ لهذه التجربة وأنها تجربة فاشلة وما تنفعش. والحقيقة إننا في بداية تجربة لا تزال فتية والمطلوب من الجميع دون استثناء الحفاظ عليها لأن كثيراً من دول العالم لم ينجحوا في مثل هذه التجارب إلا بعد عشرات السنين وبعد أخطاء كبيرة وكثيرة ولكنهم استفادوا من أخطائهم ولم يستخدموها شماعة لإفشال وإجهاض هذا العمل الديمقراطي الوليد الذي يحتاج لرعاية الجميع.

ولهذا على كل اليمنيين أن يشمروا عن سواعدهم وأن يترفعوا عن الصغائر والأخطاء التي تحدث إما نتجية لعدم فهم البعض لمفاهيم وبرامج وإرشادات هذا العمل الانتخابي وإما العدم الالتزام بذلك والمعروف أن أي عمل يحتوي على نسبة من الخطأ ولا يوجد عمل يصل إلى مستوى الكمال، المهم أننا يجب أن نستفيد وننتخب أفضل المرشحين لخدمة هذا الوطن الغالي وأن لا نرمي هذه الأخطاء على هذه التجربة ولا نعلقها على شماعة الفشل، يجب أن نشمر السواعد جميعا بغض النظر عن هوياتنا الحزبية أو السياسية أو المستقلة لأن الوطن وطن الجميع ولأننا لا نضمن أن تتكرر هذه الفرصة الديمقراطية مرة أخرى والتي سمحت للجميع بالعمل دون خوف أو وعيد والتي لم تحدث من قبل وبهذا المستوى فالحفاظ عليها مسئولية الجميع لأن نجاحها يعني ضماناً للمستقبل، واليوم والمجالس المحلية تدخل مرحلة جديدة علينا بالفعل تقييم هذه المجالس لكل إيجابياتها وسلبياتها وبشكل حيادي مع علمنا بحداثة هذه المجالس ولكي لا تبدأ المجالس المنتخبة من حيث بدأت المجالس السابقة، ولكن تبدأ من حيث انتهت المجالس السابقة للاستمرار في رسم ملامح مستقبل المرحلة القادمة، وهذا لن يكون إلا اذا كان تقييمنا بكل أمانة ودقة بدلا من تعليق الأخطاء على الشماعة على اعتبار أن كل من يعمل يخطئ ومن يقوم بدور المتفرج لا يخطئ.

تجربة رائعة أن يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال الانتخابات واختيار أفضل المرشحين للرئاسة والمجالس النيابية والمحلية وفي الطريق مجلس الشورى .

وكلما تعززت هذه التجربة سوف تفتح آفاقاً أرحب نحو المستقبل، ولهذا يصبح لزاماً على كل أبناء الوطن الشرفاء الذين همهم الأكبر الوطن الحفاظ على هذه التجربة من عبث العابثين ومن رهان أعداء الوطن على إفشال هذه التجربة الديمقراطية الفريدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى