نائب روسي يتهم زملاءه في لجنة تحقيق ب"اخفاء الحقيقة" حول عملية بيسلان

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب :

>
صورة من الأرشيف لعائلات الضحايا في لحظة حزن بعد مقتل اكثر من 223 معظمهم من الاطفال
صورة من الأرشيف لعائلات الضحايا في لحظة حزن بعد مقتل اكثر من 223 معظمهم من الاطفال
اتهم النائب الروسي يوري سافيلييف أمس الأربعاء زملاءه في لجنة تحقيق نيابية ب"اخفاء الحقيقة" حول عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان والتي لا تزال نهايتها الدامية موضع جدل كبير بعد مرور سنتين على المأساة.

وقال سافيلييف الذي اجرى تحقيقا مستقلا خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو "من الواضح انها (محاولة) لاخفاء حقيقة ما حصل فعلا" خلال الهجوم الذي شنته قوات الامن في ايلول/سبتمبر 2004 على المدرسة لتحرير رهائن كانت تحتجزهم مجموعة مسلحة موالية للشيشان، ما ادى الى وقوع 223 قتيلا معظمهم من الاطفال.

واوضح النائب وهو عالم فيزياء خبير في المتفجرات ان الانفجارين اللذين وقعا في القاعة الرياضية التابعة للمدرسة نتجا عن "اطلاق قنابل يدوية" من الخارج، مشيرا الى انه يستند الى تحليل فني للدمار الذي لحق بالمبنى لنقض الرواية الرسمية التي تؤكد ان قوات الامن شنت هجومها اثر قيام الارهابيين بتفجير قنابل.

وقال النائب متحدثا في الذكرى الثانية للعملية "لاحظت ان اعضاء اللجنة وعلى الاخص الخبراء العسكريين الستة او السبعة وافقوا على حججي لكنهم يلزمون الصمت".

وقال سافيلييف ان ايا من استنتاجاته "لم يدرج في الصيغة النهائية للتقرير الرسمي" الذي تاخر صدوره بالرغم من تاكيدات رئيس اللجنة الكسندر تورشين بنشره.

وخلص النائب "ان اللجنة توافق بالتالي على الرواية الرسمية"، منتقدا في تقريره ايضا "اطلاق القوات الفدرالية النار بغزارة بكل انواع الاسلحة التي في حوزتها".

من جهة اخرى، اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأربعاء ان 5% فقط من الروس يصدقون الرواية الرسمية لعملية تحرير الرهائن.

وقال 28% من الاشخاص الذين استطلعهم معهد ليفادا المستقل ان السلطات الروسية تخفي عنهم الحقيقة، مقابل 50% يعتقدون انه لم يكشف سوى جزء من الحقيقة و8% يرون ان السلطات "تتعمد تضليل المجتمع" فيما عبر 8% عن ترددهم.

وقال 34% من الذين شملهم الاستطلاع وعددهم 1600 ان السلطات لم تحرص سوى على "حفظ ماء الوجه" و"لم تبال بمصير الرهائن"، مقابل 53% يعتقدون ان السلطات "قامت بكل ما في وسعها" لانقاذهم.

وعبر 33% من المستطلعين عن "ارتياحهم بصورة عامة" لطريقة تحرير الرهائن فيما اعتبرها 52% غير مرضية.

وتطالب "أمهات بيسلان" بدون جدوى منذ سنتين بمحاكمة المسؤولين عن خلية الازمة التي تولت العملية ويوجهن اتهامات واسعة تصل الى رئيس الاجهزة الخاصة الروسية نيكولاي باتروتشيف.

وحكم على محتجز الرهائن الوحيد الذي بقي على قيد الحياة نورباشي كولاييف في ايار/مايو بالسجن مدى الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى