لمسكوت عنه في سينما العرب.. كتاب جديد يكشف أسباب الازمات السينمائية القائمة

> القاهرة «الأيام» سلامه عبد الحميد:

> أعلن الناقد السينمائي المصري أمير العمري عن تجهيزه لاصدار أحدث كتبه بعنوان (المسكوت عنه في سينما العرب) الذي يفضح فيه أسرارا حول عدد من ظواهر السينما المصرية والعربية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة والتي يرى أنها شهدت ترديا في الثقافة السينمائية. ووضع العمري في كتابه الجديد فصلا بعنوان (رقابة القصر الجمهوري) يتناول فيه العلاقة المباشرة بين الحكام والسينما وكيف يتدخلون في السينما بشكل مباشر ويمارسون نوعا من الرقابة الشخصية بحيث يصبح شخص الحاكم في الكثير من الاحيان الرقيب الاعلى الذي يحدد للناس ما يشاهدون وما يحظر عليهم مشاهدته.

ويتطرق الكتاب أيضا لفكرة استخدام الدول للسينمائيين في مهام خاصة ويسرد كيف تكونت شريحة مؤثرة في أجهزة الاعلام ممن يطلق عليهم "نقاد حرق البخور وترويج الاوهام" الذين يصنعون أساطير وهمية ويروجون بلا مبرر لافلام معينة وينهالون على أخرى بالمعاول بطرق بعيدة عن المنطق والعقل ناهيك عن العلم والمعرفة.

ويطرح الكتاب تفاصيل استراتيجية إفساد المثقفين وتخريب السينما كما يحلل العلاقة بين السينما وأجهزة المخابرات والجيش وكيف استخدمت المخابرات ولا تزال الفنانين لخدمة أغراض بعيدة عن الثقافة والفن، ويكشف مظاهر استغلال المهرجانات السينمائية وتحويلها إلى مظاهرات دعائية للانظمة وواجهة لنشاطات أخرى خفية. كما يتناول الكتاب ظاهرة شراء بعض الفنانين لعدد من النقاد الذين أصبحوا يروجون دعايات فجة مباشرة في ثوب النقد بعد أن يقبضوا الثمن بأشكال مختلفة كما يكشف بالاسماء كيف تحول نقاد بارزون إلى العمل في خدمة شركات إنتاج ومنتجين بعد أن كانوا لا يكفون عن الحديث عن تدني مستوى أفلامهم ويلقون بالشكوك حول مصادر ثرواتهم. وقال العمري لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن سبب إصدار الكتاب هو الحرص على الصالح العام ومحاربة الفساد.

ورفض الناقد المصري المقيم في العاصمة البريطانية لندن الكشف عن مصادر كتابه قائلا إنها أحداث حقيقية عاشها بنفسه إضافة إلى ما تكشف عنه شهادات الآخرين ورؤيتهم. وحول المشكلات التي يمكن أن يثيرها الكتاب قال إنها مشكلات متوقعة لكنه مستعد تماما لها .

وترك أمير العمري الطب ليتفرغ للنقد السينمائي قبل أكثر من ثلاثين عاما وله في ذلك عدة مؤلفات من بينها(سينما الهلاك) كما شارك في تأسيس ثقافة سينمائية حقيقية وجادة في مصر من خلال توليه رئاسة جمعية نقاد السينما المصرية وإدارته لمهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي. د ب ا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى