ايران بدأت مرحلة جديدة من التخصيب قبل يومين من انتهاء مهلة الامم المتحدة

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
مصنع اصفهان
مصنع اصفهان
باشرت ايران مرحلة جديدة من تخصيب اليورانيوم قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددتها لها الامم المتحدة لتعليق النشاطات النووية الحساسة في 31 اب/اغسطس، حسب ما افاد دبلوماسيون لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء.

وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لقد وضعوا (الايرانيون) كميات صغيرة من غاز هكسافلورايد اليورانيوم الاسبوع الماضي" في سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي في نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وذكر دبلوماسي اخر طلب عدم الكشف عن هويته ان الايرانيين اقدموا على تلك الخطوة "للتاكيد على موقفهم بانهم لن يوقفوا النشاطات المتعلقة بالتخصيب".

وطالب مجلس الامن الدولي ايران بتعليق كافة نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم واعادة المعالجة بحلول 31 اب/اغسطس وسط مخاوف اميركية بان برنامج طهران النووي هو غطاء لانتاج قنبلة ذرية.

وعرضت الدول الست الكبرى في العالم مجموعة حوافز على ايران مقابل تعليقها عمليات تخصيب اليورانيوم.

ويستخدم اليورانيوم المخصب في المفاعلات النووية المدنية، الا انه يمكن استخدامه كذلك لانتاج قنابل ذرية.

وقال الدبلوماسي ان كمية غاز هكسافلورايد اليورانيوم المستخدمة صغيرة جدا "واقل من عشرة كيلوغرامات" وان العمل يتواصل هذا الاسبوع.

وتواجد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران,ويتوقع ان تؤكد الوكالة الدولية في تقرير ستقدمه اليوم الخميس ان ايران لم تعلق عمليات التخصيب مما يفتح الباب امام احتمال فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على طهران,الا ان ايران اكدت نيتها مواصلة العمل على انتاج الوقود النووي.

وصرح كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني يوم الاحد الماضي ان "انتاج الوقود النووي هو واحد من اهداف ايران الاستراتيجية".

وتتردد روسيا والصين بشان فرض عقوبات على ايران رغم ان مسؤولين اميركيين صرحوا ان هذين البلدين وعدا بتنفيذ التزامهما باتخاذ تحرك ضد ايران اذا رفضت مجموعة الحوافز الدولية مقابل وقف عمليات تخصيب اليورانيوم.

وتحدث دبلوماسيون عن تسوية تسمح لايران بتشغيل اجهزة طرد مركزي دون استخدام هكسافلورايد اليورانيوم ولكن لا تسمح لها بتخصيب اليورانيوم.

الا ان مسؤولين اميركيين يقولون انهم لا يقبلون حتى بذلك، لان تشغيل تلك الاجهزة سواء بغاز هكسافلورايد اليورانيوم او بدونه، سيسهم في تقدم ايران نحن ما وصفوه ب"نقطة اللاعودة" اي الحصول على التكنولوجيا اللازمة لانتاج الاسلحة.

وذكر دبلوماسيون ان ايران علقت عمليات التخصيب الفعلية لغاية الاسبوع الماضي حيث كانت تدير اجهزة الطرد المركزي دون استخدام غاز هكسافلورايد اليورانيوم.

وبدأ الايرانيون في نيسان/ابريل وايار/مايو بتخصيب غاز اليورانيوم في نطنز (وسط) في سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي حيث انتجت كميات صغيرة من اليورانيوم المخصب تقل كثيرا من حيث الكمية والنوعية عن ما هو مطلوب لانتاج الاسلحة، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتشغل ايران سلسلة من عشرة اجهزة طرد مركزي وسلسلة اخرى من 20 جهاز طرد مركزي وذلك في اطار ابحاثها على اساليب استخدام اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم،حسب دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية.

وقال دبلوماسي ان ايران تغذي سلسلة الاجهزة "بشكل دوري" رغم ان بامكانها القيام بذلك بشكل مستمر,واوضح "انهم يريدون ان يظهروا انهم يقومون بعمليات تخصيب ولكنهم لا يريدون ان يقوموا بذلك بطريقة تتحدى الغرب"ويتوقع ان تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس تقريرا تقول فيه ان ايران لا تتعاون بشكل تام مع المفتشين الدوليين.

ومنعت طهران في وقت سابق من هذا الشهر مفتشي الوكالة الدولية من زيارة موقع مهم تحت الارض، وقال دبلوماسيون ان السلطات الايرانية تصعب الامور على مفتشيها بعدة طرق وذلك رغم ان الوكالة الدولية لا تزال قادرة على مراقبة برنامج البلاد النووي.

غير ان دبلوماسيا قال ان المفتشين الدوليين تمكنوا هذا الاسبوع من زيارة منشأة تحت الارض في نطنز لم تركب فيها بعد اجهزة طرد مركزي ولكن من المقرر ان توضع فيها عشرات الاف من تلك الاجهزة.

وتوجد سلسلة اجهزة الطرد المركزي الاولية المؤلفة من 164 جهازا في نطنز فوق الارض.

واضافة الى ذلك، لا تزال ايران تمتنع عن تقدم المعلومات التي طلبتها الوكالة الدولية خلال العام الماضي حول "مسائل مهمة" مثل العمل على تحسين اجهزة الطرد المركزي ونشاطاتها العسكرية والنووية.

وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية ان تلك المشاكل لا تعتبر بعد "منهجية او انها تشكل عائقا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى