مقتل تسعة فلسطينيين في غزة وانان يطالب بالوقف الفوري للهجوم الاسرائيلي

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
فتى فلسطيني يمنع والدة من الخروج لتشييع احد اقاربها
فتى فلسطيني يمنع والدة من الخروج لتشييع احد اقاربها
قتلت القوات الاسرائيلية تسعة فلسطينيين أمس الأربعاء في الوقت الذي طالب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بوقف فوري للهجوم الاسرائيلي على غزة التي قتل فيها اكثر من 200 شخص خلال شهرين.

وقتل ثمانية فلسطينيين في حي الشجاعية في قطاع غزة الذي تشن القوات الاسرائيلية هجوما واسعا عليه منذ وقت متاخر من يوم السبت الماضي بهدف استعادة الجندي الذي اسره مقاتلون فلسطينيون.

ومن بين القتلى صبي في الرابعة عشرة من العمر توفي بعد ان اصيب في صدره ورجلان في الثلاثين من عمرهما، كما قتل خمسة اخرين بنيران المدفعية، حسب مصادر طبية.

وتاتي هذه العملية في اطار هجوم اسرائيلي مستمر منذ شهرين على قطاع غزة اسفر عن مقتل عشرات المدنيين وانقطاع الكهرباء بسبب قصف محطة الكهرباء في القطاع.

ورغم ان المصادر الطبية الفلسطينية قالت ان معظم القتلى الذين سقطوا أمس الأربعاء من المدنيين، ذكر الجيش الاسرائيلي ان جنوده فتحوا النار فقط ردا على هجمات، مؤكدا ان جنوده تعرضوا لهجمات عنيفة.

وذكرت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس "اعلم بوقوع اربعة حوادث اطلق فيها مسلحون صواريخ مضادة للدبابات او كان المسلحون يقتربون من القوات الاسرائيلية".

واضافت ان الجيش الاسرائيلي يشن عملياته في الشجاعية "لتدمير البنى التحتية للارهاب" وان كل ما فعله الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة هو خلق الظروف الملائمة لاستعادة الجندي الاسير جلعاد شاليت.

وبمقتل الفلسطيني التاسع اليوم، يرتفع الى 19 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في حي الشجاعية منذ دخلته الدبابات والقوات الاسرائيلية ليلة السبت الماضي.

وقتل 204 فلسطينيين على الاقل وجندي اسرائيلي في غزة منذ 28 حزيران/يونيو عندما شنت اسرائيل هجوما لوقف الهجمات الصاروخية واستعادة شاليت الذي اسر في 25 من الشهر ذاته.

ودعا انان خلال زيارته للضفة الغربية، المحطة الثالثة في جولته الشرق اوسطية،اسرائيل الى وقف هجومها وكافة "عمليات التوغل" وانهاء اغلاقها لقطاع غزة.

وقال انان "لقد قتل 200 فلسطيني منذ نهاية حزيران/يونيو. يجب وضع حد لهذه الاوضاع فورا"، مضيفا "يجب رفغ اغلاق عن قطاع غزة ويجب فتح المعابر".

ودعا انان ايضا الى وضع حد لاطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة ووقف "عمليات التوغل الاسرائيلية والافراج عن نواب وقادة (حماس) الذين اعتقلتهم اسرائيل مؤخرا".

وقتل خمسة اسرائيليين نتيجة اطلاق صواريخ مصنعة يدوية من غزة منذ بداية الانتفاضة الثانية في ايلول/سبتمبر 2000، الا ان معظم الصواريخ تسببت باضرار في الممتلكات او سقطت في ارض خلاء.

وقال "ان اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل هو مفتاح حل المشاكل في هذه المنطقة المضطربة".

ومن ناحيته حذر عباس من انه لن يكون هناك امن الا اذا انهت اسرائيل احتلالها واقيمت دولة فلسطينية.

فلسطينيون يشيعون احد القتلى
فلسطينيون يشيعون احد القتلى
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع انان "سيتحقق الامن والسلام فقط عندما يستعيد الفلسطينيون حقوقهم المشروعة، وتطبق القرارات الدولية، وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وبعد حل مشكلة اللاجئين".

وفي غزة اعلن الجيش الاسرائيلي انه اكتشف نفقا كبيرا بعمق 13 مترا وطول 150 مترا يمتد من احد المنازل في الشجاعية الى معبر كارني (المنطار) على الحدود مع اسرائيل، ونشر صورا لذلك النفق.

وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان "النفق كان سيستخدم لتنفيذ اعتداء في المعبر,حذرتنا اجهزة الاستخبارات من وجوده ومحاولات اخرى مماثلة، لذا غالبا ما اغلق معبر كارني في الاشهر الاخيرة".

وفي الضفة الغربية المحتلة توفي قائد الجناح العسكري في حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية حسام جرادات أمس الأربعاء في مستشفى نابلس متاثرا بجروح اصيب بها في 23 آب/اغسطس في عملية نفذها الجيش الاسرائيلي لاغتياله، بحسب ما افادت مصادر طبية وفي الحركة.

واصيب جرادات الذي تلقي عليه اسرائيل مسؤولية العديد من الهجمات على الدولة العبرية، بجروح خطيرة في الرأس توفي اثرها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى