في ندوة حاضر ومستقبل النفط والغاز والمعادن في اليمن بسيئون.. وزير النفط:تم ترويج 14 قطاعا نفطيا خلال الأشهر الماضية والوزارة تعتمد اليوم ثقافة الشفافية

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
وزير النفط وجانب من الحضور في الندوة أمس في سيئون
وزير النفط وجانب من الحضور في الندوة أمس في سيئون
يظهر ان الأخ خالد محفوظ بحاح، وزير النفط والمعادن يعمل على ايجاد سياسة واضحة بوزارته اذ انه أشار في كلمته أمس في ندوة عن نفط اليمن الحاضر - المستقبل الى عدد من الخطوات المهمة وأبرزها الشفافية والوضوح او كما قال:«ان ثقافة جديدة نخلقها الآن وعنوانها معرفة المجتمع بكل تفاصيل النفط وإنتاجه وتسويقه وإنفاق عائداته لتنمية الوطن». وكان الوزير بحاح يتحدث أمام جمع كبير، منهم قيادات كبيرة في وزارة النفط ومدراء عموم مؤسسات حكومية وأهلية ومجتمع مدني وقيادات أمنية وعسكرية وصحفيون ورجال أعمال وخبراء أجانب ومحليون شاركوا طيلة يوم أمس في ندوة نوعية قدم فيها مسئولون بالوزارة أوراق عمل تميزت بالوضوح واستعراض معلومات عن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالنفط. بداية الندوة التي افتتحها الوزير بكلمة مرتجلة اتصفت بالوضوح كمسئول حكومي يرغب بتطوير وزارته المهمة ومما جاء في كلمة الوزير: «اعتبروا هذه الندوة مشتركة ما بيننا كوزارة نفط وأنتم كمجتمع ويتواجد اليوم نخبة من وزارة النفط وهم قياديوها وأساس هذه الندوة ما نعتمده وما خلقناه الآن بالوزارة وهو نوع من ثقافة جديدة أنا أؤمن بانه مهما تعمل وبنسبة 100% بكل الخبرات والادارة الكفؤة ما لم تتبادل هذه الخبرة مع الطرف الآخر وهو المجتمع فإنه سيكون عملك منقوصاً، وبذلك حاولنا قدر المستطاع وخاصة اننا كوزارة نفط وزارة حيوية وسيادية ينظر لها الجميع باهتمام ليس القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ودولة رئيس مجلس الوزراء ولكن الانسان البسيط في الشارع دائماً ينظر لوزارة النفط او يكون لديه الاهتمامات بشأنها ما هي وزارة النفط»، واستطرد الوزير:«بنينا اقتصادنا باعتمادنا على النفط للاسف أقولها من 70% الى 80% من عائدات النفط وهذا واحد من الامور التي تضعنا دائماً في مراقبة أعين الآخرين وأتمنى ان تكون القطاعات الاخرى كالاسماك والسياحة والزراعة تكون مشاركة بأفضل من النفط ولكن شاءت الاقدار ان تكون وزارة النفط بنسبة 70-80% هي النسبة الكبيرة في عائدات الاقتصاد الوطني ولذلك نحاول خلق ثقافة جديدة وهي ان نأتي ونعمل معاً وليس بمفردنا ولكن مع المجتمع وهذه مهمة جداً لتبادل المعلومات وان نعمل مع الكل فمثلاً بدأنا الاسبوع الماضي في ان تأتي وزارة النفط بإحدى الشركات العاملة ونتوجه الى الجامعة وهذا ما فعلناه في جامعة حضرموت اذ نحاول وننسق كطرف أساسي لعملية التوظيف وتسهيل ذلك للطالب فبدلاً ان يخرج الى سوق العمل بعد التخرج تائها لا يعرف أين يتجه ومن أين يبدأ نحن سهلنا هذه المهمة فنأتي بالشركات النفطية الى الجامعة وأخذنا نسبة معينة من الطلاب الى الشركات هذه المهمة بدأناها ونحاول ايجاد حراك داخلي، نحن نريد رفع معنويات الطلاب اذ نتأسف عندما نرى طالباً يتخرج في الجامعة بمستوى جيد وعنده همة وطموح للخروج الى سوق العمل فيصاب بالاحباط مما يجعله يعود الى وضع ان يعمل في مهن تقليدية وعندنا أوجدنا هذا الحراك بطريقة التوجه مباشرة الى الطلبة وذلك ساعد على تحفيز العديد من الشركات بتوظيف الخريجين فإحدى الشركات ستعمل خلال هذين الشهرين القادمين ان تنزل اعلانات في الصحف بطلب 40-50 وظيفة هذا من شركة واحدة فقط وذلكم مجهود غير عادي استطعنا ايجاده بعمل مكثف خلال الستة الاشهر الماضية مع كافة الشركات في كيفية احلال اليمننة.

خلال العشرين عاماً الماضية عدد من الشركات تعثر عملها
وقال الوزير بحاح: «أحد الامور الجديدة التي نطلعكم عليها هو انه تم الاسبوع الماضي الموافقة من قبل المجلس الاعلى للتنمية والنفط وهو المجلس المتمثل بدولة رئيس مجلس الوزراء ونخبة من الوزراء وتقدمت وزارة النفط بلائحة أسميناها لائحة تنظيمية للمنافسة الدولية وهي أول بادرة في اطار تنظيم دخول الشركات النفطية للعمل في اليمن، نحن لسنا في مرحلة البداية في القطاع النفطي ودائماً أقولها ربما كلمة البداية هي أننا نستقطب أي شركة تأتي تريد ان تعمل في اليمن نرحب بها، اليوم نحن في مرحلة مختلفة واجهنا في السنوات الماضية او العشرين اسنة الماضية تعثر عمل عدد من الشركات النفطية واجهنا ايضاً شيئا لم نكن راضين عنه عن عدد من الشركات فلو ان هذه الشركات التي تعمل في اليمن اليوم او جزءاً منها سوف يمر أو مر من خلال هذه اللائحة التنظيمية التي وضعناها لكان لم يكن لها وجود في اليمن (أي هذه الشركات التي عملت قبل ايجاد اللائحة) نحن الآن في مرحلة جديدة ولن تكون الشركات القادمة الا شركات عالمية للعمل في اليمن ونقول عالمية من الجانب الفني كمشغل ولديها سمعة طيبة ولديها رصيد عال وغير عادي في اطار البيئة وذلك بالنسبة لنا أحد التحديات التي نواجهها فموضوع البيئة وأعتقد ان الشركات اساسا المتواجدة حالياً العمل معها الفترة القادمة سيكون أمر البيئة موضوعاً لا تهاون فيه ونقطة تحدي بين الدولة ممثلة بوزارة النفط وهذه الشركات فنحن سوف نفرض على الشركات القادمة شروطاً بيئية غير عادية وصارمة تحمي الارض والانسان ولدينا ايضاً في اطار اللائحة التنظيمية شروط لتنمية المجتمعات وهذا أمر مهم وعندما نتحدث خاصة على مستوى حضرموت فإنه في حدود نصف الشركات او 12 قطاعا نفطيا فإن 50% من الشركات باليمن تتواجد بحضرموت، سؤالنا ماذا عملت هذه الشركات لمحافظة حضرموت وهو سؤال نركز عليه نحن في اللائحة، عملنا على رفع سقف مشاركة الشركات العاملة في اليمن في تنمية المجتمعات وكان في السابق ما تقدمه في هذا الجانب الشركات سنوياً من 50 الى 100 ألف دولار وسنعمل ان تقوم الشركات القادمة بدفع مساهمة تنمية المجتمع مباشرة الى المجتمع وليس عبر وزارة النفط ولا نريد إنكار ان بعض الشركات الموجودة حالياً تقوم بعمليات تنمية وللامانة فإن بعض الشركات لها مبادرات تنموية دون ان يكون ذلك ضمن شروط الاتفاقات الرسمية، سنطبق لائحة المنافسات الدولية على اطار 14 قطاعا نفطيا تم ترويجها في الاشهر الماضية وبإذن الله سيتم الاختيار النهائي للشركات نهاية هذا العام. نحن من خلال هذه الندوة نريد ان تصل المعلومة من مصدرها وألا تستغل في بعض الاحيان وزارة النفط في جانب سياسي دائماً الحراك السياسي كالانتخابات او غيرها تكون وزارة النفط موضوعا جديدا للتداول فيه فالذي سيزايد على البيئة او على الإحلال واليمننة نحن نريد ان نحيد أنفسنا من هذا الجانب السياسي ونكون مهنيين بشكل كامل وسنعطي الحقائق بتفاصيلها سنقول ماذا عملنا وماذا سنعمل للمستقبل وماهو القصور الذي نعمل على ازالته اذا وجد».

واختتم الوزير:«لدينا ثقافة الشفافية المطلقة وأمس أوجدنا نافذة الكترونية لوزارة النفط ستجدون كل المعلومت بدقة وتفصيل لا نخفي شيئاً وكل ما يريده الطالب او الصحفي او المواطن سوف يشاهده في هذه النافذة».

وشملت ندوة النفط عدة محاور منها: الاستكشافات النفطية للمهندس نصر الحميدي وكيل هيئة استكشاف النفط، الانتاج النفطي م. ثابت عباس وكيل الهيئة للانتاج، تسويق النفط الخام مدير عام التسويق، الغاز اليمني م. أنور سالم حسان المدير العام التنفيذي لشركة الغاز، محاضرة عن اليمننة أ. نجيب الشرفي مستشار الوزير لشؤون التدريب واليمننة والمصادر البشرية، المعادن في اليمن م. عامر الصبري مدير عام الترويج بهيئة المعادن، البيئة د. درهم ابو حاتم، مدير البيئة في هيئة الاستكشاف وانتاج النفط.

«الأيام» تنقل بعض المعلومات
«الأيام» شاركت في هذه الندوة ونحاول هنا نقل معلومات أولية ولكنها مهمة وننقلها انطلاقاً من مبدأ ثقافة الشفافية التي تنتهجها حالياً وزارة النفط:

القطاعات المنتجة الآن باليمن 12 قطاعاً.

اجمالي الانتاج المكتشف حتى يونيو 2006م 9718 مليار برميل نفط.

اجمالي المكتشف في القطاعات المنتجة حتى يونيو 2006م 17.026 تريليون قدم مكعب.

النفط المنتج من القطاعات المنتجة حتى يونيو 2006م 2.208 مليار برميل نفط.

اجمالي الاحواض الرسوبية التي يتم الانتاج منها حالياً حوضان.

اجمالي مساحات القطاعات المنتجة للنفط حالياً 23260 كيلومترا مربعا

توضيحات لحوض المسيلة
توضيحات لحوض المسيلة
من الاحواض الرسوبية :

حوض سبعتين الجوارسي من أهم الاحواض المنتجة للنفط والغاز في اليمن اكتشف في الحوض 38 حقلا اجمالي احتياطاتها المؤكدة تزيد على 3 مليار برميل من النفط و11 تريليون متر مكعب من الغاز.

حوض المسيلة سيئون الجوارسي من الاحواض الرئيسية في اليمن المنتجة للنفط يضم الحوض اكثر من 33 حقلا نفطيا منتجاً اجمالي الاحتياط المؤكدة فيه تزيد على 4 مليار برميل من النفط.

منذ بداية الاستكشافات النفطية في اليمن تم حفر 1824 بئرا منها 421 بئرا استكشافية و1403 آبار تطويرية.

الآبار الاستكشافية المخطط حفرها خلال الفترة من 2006م حتى 2010م

في 2006م (44) 2007م (50)

2008م (60) 2009م (80)

2010م (50) أي ان 284 بئراً استكـشافية مخـطط حـفرها حتى 2010م.

الشركات النفطية العاملة: 11 شركة انتاجية و16 شركة استكشافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى