> سجل مكانك في التاريخ يا قلم فها هنا وتحديدا في استاد 22مايو بعدن حقق نصر الضالع انجازا عظيما، طالما حلم به وتاق إليه وبذل قصارى جهوده وقدم التضحيات الجسام من اجل تحقيقه طيلة سبع سنوات قضاها في الدرجة الثانية دون أن يفتر أو ييأس لأنه حسب ما قيل وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. نعم ها هنا وفي استاد 22 مايو حقق النصراويون انجازا عظيما بكل جدارة واستحقاق لم تشهده رياضة الضالع من قبل البتة رغم امكانياته المحدودة جدا جدا مقارنة بامكانيات بعض اندية محافظتنا القابعة في الثالثة كالصمود الذي يمتلك مشروعا استثماريا، والوصل وذوريدان اللذان يحظيان بدعم سخي من قبل مغتربيهما، ومع هذا لم تحقق تلك الاندية شيئا يمكن مقارنته مع ما حققه النصر الضالعي على الصعيد الكروي، وحتى اندية الثانية صاحبة الامكانيات الهائلة التي لا توصف امام امكانيات النصر .. ذلك النادي الذي أوصدت جميع الابواب امامه، اذ ليس لديه حتى حافلة، ولا ملعب سوى ارضية في (سائلة) لا تصلح حتى للعب الحواري، وحتى تلك الاندية الاخرى عجزت عن مجاراة النصر وسلمت امرها للواحد الاحد، لأن النصر صحيح لا يملك المادة لكنه يملك الارادة التي تتحطم امامها كل قلاع المستحيل .

وحقيقة ان هذا الانجاز قد جعلنا نطير جذلا وحبورا ونشدو بأروع الألحان الفرائحية لأن هذا الانجاز سيجمل من صورة وسمعة رياضة الضالع المشوهة لدى كل الرياضيين والشباب في بلادنا كونها كانت خالية من أي انجاز يستحق الذكر، كما أنه سيلفت الانظار إلى أندية الضالع، وبالتالي دعمها وتشجيعها، والأهم من هذا وذاك أن هذا الانجاز سيحرك المياه الراكدة في رياضتنا لأنه بالتأكيد سيحرج أندية الضالع القابعة في الدرجة الثالثة بل سيدفعها ويحمسها على المنافسة لتحقيق مكاسب اخرى لرياضة الضالع.

وفي الاخير لا يسعني الا ان اشكر «الأيام الرياضي» لمتابعتها مجمل نشاطات نادي النصر والشكر موصول ايضا للقلم المتميز والشاب المبدع شائف الحدي، مراسل «الأيام الرياضي» في الضالع، لدعمه المادي والمعنوي لنادي النصر، والذي اثمر وبدا جليا في ذلك الانجاز ولكل ابناء الضالع الف الف مبروك وعقبال بقية انديتنا ودامت ديارنا عامرة بالافراح.. وهارد لك شعب صنعاء وخيرها في غيرها.