وتلك الأيــام..نحو انتخابات «آمنة»

> خالد شفيق أمان:

> يترقب اليمنيون هذه الأيام بشغف نخبوي يوم العشرين من سبتمبر القادم، وهو اليوم الذي ستجرى فيه عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والمحلية في غرس ديمقراطي يطلق فيه العنان لزغاريد الحسان عوضاً عن إطلاق الرصاص - كعادة اليمنيين - عند إقامة حفلات الأعراس.

ومع هذا الترقب نجد أن الحراك السياسي والحزبي والشعبي في أوجه نظراً لحجم ومستوى الحدث، فالحديث عن الانتخابات لا يخلو منه منتدى أو ملتقى، بيت أو منطقة، مسجد أو مصلى، كل المدن والقرى، يتطلع فيها الناس لهذا اليوم ولهذا «العرس»، والحديث عنه يكاد لا ينقطع وعلى كل المستويات.

وعلى الرغم من الهموم المتزايدة التي تتقل كاهل السواد الأعظم من المواطنين في هذه الفترة التي تزامنت مع قرب موعد الانتخابات جراء ما يقع عليهم من التزامات مالية لتوفير وشراء احتياجات أبنائهم من متطلبات واحتياجات الدراسة من ملابس وكراسات وغيرها من المستلزمات الضرورية لاستقبال العام الدراسي الجديد، في الوقت الذي لا يزال الغالبية منهم قد أقعدته الحيلة عن توفير وشراء متطلبات شهر رمضان الفضيل من مواد غذائية ومصاريف يومية، تزداد صعوبتها مع تلاعب بعض أصحاب المحلات التجارية بالأسعار في ظل غياب أجهزة الرقابة السعرية، إلا أن الناس قد اعتادت على المعاناة وعلى تقبل الأهوال والمنغصات بكل صبر وحكمة، ونجدهم مع ذلك يترقبون هذا اليوم للإداء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري في حرية الاختيار، مجسدين الروح الوطنية الحضارية تجاه ترسيخ دعائم التجربة الديمقراطية وتطويرها من خلال انتخابات حرة وآمنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى