هل المباريات سلعة للبيع والشراء؟

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> مجال مثل الرياضة تعودنا ان نسمع ونعيش في محيطه مع الروح الرياضية والعقل السليم في الجسم السليم والرياضة فن واخلاق وكل ما هو متعارف عليه من معاني السمو الخلقي والبناء الجسدي والروحي للانسان لأن الرياضة ميدان للتنافس الاخوي الشريف، والترابط الشبابي المتين بين افراد المجتمعات والدول وهدفا للمتعة والترويح عن النفس، واليوم ونحن في خضم الصراع البشري الشرس وزيادة تفاعل حب التعالي والسيطرة في النفوس وكراهية الخسارة اختلط حابل الرياضة بنابل السياسة والحروب والاسواق وتزاوجت سلوكيات ومصطلحات الالعاب الرياضية ببعضها البعض فألفاظ الملاكمة والمصارعة تتناسب مع وصف مباريات القدم والسلة.. وغيرها وحيل السياسة ومكرها وجدت متنفسا في ميدان الرياضة، والرصاص والقنابل المسيلة للدموع والشغب اصبح مشهدا كثير التكرار في عالم الرياضة النبيل.

ودعوني اتوقف معكم عندما يتبادر الى اسماعنا نهاية كل موسم مسألة البيع والشراء للمباريات وهو سلوك ليس بغريب على الوسط الرياضي ولكن في شكله الحسن فيما يتعلق بانتقالات اللاعبين بين الاندية، اما بصورته القبيحة وبتجاوزه قيم الدين الاسلامي والسلوك الانساني والعرف الاجتماعي والاخلاقي فهو جديد والبائع والمشتري فيه مذمومان.

> فلم يكن في تصوري ان يصل مستوى الانحطاط الخلقي والانحلال السلوكي لإدارات ولاعبي بعض الاندية الى حد ان تباع نتيجة مباراة وتشترى ، فالهروب من الهبوط والبحث عن الصعود للدرجة الاعلى، هرول ببعض الادارات واللاعبين الى مستنقع البيع والشراء المذموم والتنازل عن القيم والاخلاق واذا سلمنا فرضا ان بعض اللاعبين شبابا أعماهم (الزلط)، فأين الادارات ورزانتها؟ والعكس اذا كانت بعض الادارات بلا ضمير او ذمة فأين غيرة اللاعبين على ناديهم وخوفهم على سمعتهم فبيع المباريات معناه بيع للنفوس وإهانة للكرامة، وليكن ذلك سهلا الا يفكر هؤلاء انهم اليوم بائعون وغدا مشترون، وبعد غد ضحايا للبيع والشراء الرخيص، وبعيدا عن هذا وذاك اين سلطة الاتحاد ولجنة المسابقات؟ الم تحرك هذه الممارسات السلبية القيادات الرياضية العليا؟ أليس الاحرى بنا نحن العرب والمسلمين ان نحاسب على مثل هذه الاخطاء ونقف لها بالمرصاد؟.. ام ان الغرب أولى بها منا؟.

قد يقول الاتحاد :هذا كلام لا يستند الى دليل فنقول: أي دليل أكبر من أن يخسر فريق كبير متقدم في الترتيب بالثلاثة والاربعة في الجولات الاخيرة!!.. أويلعب فريق آخر ضامن البقاء بالصف الثاني!!.. والادهى من ذلك ان يستلم لاعبو فريق ما فائز او خاسر بعد المباراة مكافآت من ناد آخر.. فعلى الأندية المتضررة البحث والتحري وإثبات التهم وعلى الاتحاد وضع الضوابط التي تردع مثل هذه التصرفات ، فالسكوت عنها يكسبها الشرعية وعندها سوف يصعب إيقافها بسهولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى