الصوت الكبير والصوت الصغير

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
وصلنا يوم الحسم اللي بايقرر فيه الشعب مصيره باختيار رئيسه للفترة القادمة وأعضاء المجالس البلدية المحلية أيضاً.. وكانت المعركة الانتخابية حامية الوطيس الله يقول الحق.. وكل واحد أعطى ما عنده واللي ما أعطى شيء ما عنده شيء واللي مالو شي.. مالوش شيء.. بالنسبة لموقفنا نحنا أصحاب الجسة أكيد قده معروف ومدروس.. والقاعدة طبعاً أو المبدأ عندنا أنه أولاً وأهم من كل شيء هو أن نذهب إلى الصناديق للمشاركة.. وبالمشاركة طبعاً يكون الإنسان حر في اختياره لمن يريد لأنه ما عندناش خيار وفاقوس وعندنا حرية مطلقة بالنسبة للاختيار.. فكل واحد من أصحاب الجسة مخيّر في اختيار المرشحين اللي يشتي ينتخبهم للمجالس المحلية على كيفه.. نحنا صحيح أحرار لكن ما نحاولش نحرج بعض بالسؤال على طريقة كيف تشوف يا فلان؟ من نشل للمديرية؟ ذا وإلا ذا وإلا ذا وذا ونقاطع ذا وذا.. لا أبه في عندنا حرية كاملة.. بس برضه ابن آدم أسود رأس.. يعني نحنا أصحاب الجسّة لا بد ما نجلس نتقمع في التصاوير ونتشاور إلا من باب المعرفة المعلوماتية كأن يقول لك حسن فرور في كلمة بريئة مثلاً وهو ينظر إلى التصاوير: «مش هو ذا سعد صادق المكمكم؟.. إلا إلا والله أعرفه وعاده صغير وأعرفه بعدما كبر ما شاء الله عله وأعرف بيت المكمكم كلهم كانوا جيراننا قبل ما نطلع الجبل.. لكن أيش له يفشخ هذه الفشخة كله؟ أيش خلاهه يطرح رأسه برأس الرئيس علي عبدالله صالح أبو أحمد أنا أفدا ربه؟ أيش الناس اتجننت؟» ويأتي من يوضح لابن فرور أنه المكمكم هذا مسكين الله وإنسان طيب بس مالوش علاقة بالانتخابات الرئاسية لأنه مرشح المجلس المحلي في الدائرة حقنا.. ويا تهبله صوتك يا ما تهبلوش برضه هو محتاج للأصوات ومش مستغني.. فيقول حسن فرور: «با أهب له إلا با أهب له.. بس يعني.. خايف لو هبيت صوت هنا وصوت هنا.. لا عاد بعدين يرجع الصوت الكبير اللي أنا متوسل له للرئيس علي عبدالله صالح ينقص؟» الله يهديك يا ابن فرور.. ضحكتنا وأنا تعبان.

على العموم كل من جاء من أصحاب الجسة قبل ما يجلس يرفع عيونه ويتقمع في التصاوير واحد قال: «يا جماعة ماله الكامبة هذي اللي قدامنا أغلب الليالي وهي طافية أيش فيبها سحر وإلا حاجة؟» تطوعت بالجواب فقلت له: «من ناحية فيبه حاجة فهي فيبه حاجة بدليل أنه الاستاذ أحمد محمد العرشي على مدار السنة وهو يا بلاغات حنّي إلى الفيلق الأول المجولق (المنقول جواً) منشان يصلحوها ويرسلوا أوناشهم (جمع ونيش) وأطقمهم ويطلعوا الله يعلم أيش يصلحوا فتلصي ليلة بس.. الليلة الثانية نجي وقدها طافية.. ذلحين قريب قبل الانتخابات بأيام عاده هذا الشيء حصل». وبعدين لما أجأ يوسف مرفدي بحضور حسين النعج اللحجي قال يوسف: «با أجرب واحد حل» وسار يمشي الهوينا إلى عند الكامبة الطافية ولطم الخشبة لطمة قوية على قدر قوته.. وبعد قليل ندري لكم يا جماعة إلا وهذي الكامبة تلصي على قليل قليل لما نورت ركن الحافة. قلنا كلنا في صوت واحد كالكورس:«ول دن .. ييررروه.. شباش والله شباش». الاستاذ أحمد محمود هبة الله تعبان شوية الله يعطيه الصحة همس في أذني كلام خلانا أقول: عجيب والله عجيب ليش لا.. مش بعيد.. وأبو باسل قال إن الكامبة بها كاميرات سرية ولاقطات صوت والذي منه.. قلنا أفادكم الله على المعلومات القيمة.. وأمس الليل جلسنا جلسة على مستوى الدامر حق الطريق علشان نحزم أمورنا في قضية الانتخابات الرئاسية والبلدية (يعني هي ذي قصدي المحلية) وطبعاً إذا جنح أصحابنا للأمانة جنحنا لها ونحن أهلها.. أما إذا جنحوا للعمبصة وقلة الخير فنحن لها وواحدة بواحدة والبادي أظلم.. لكن شلتنا طيبين أصواتنا متقاربة إلى حد يكاد يجعلها متطابقة.. فنحن عموماً مع الحصان على قولة فهد بلان.. أغلب أصحاب الجسة يرددون في قلوبهم ويتمتمون بشفاههم نحن مع أبو أحمد والمعروف أنهم يقصدون الرئيس علي عبدالله صالح.

وفي الختام أهدي تحيتي وسلامي للحبيب أبو علي عبدالرحمن الجفري وإلى الاستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد العولقي ونرحب بهما وبمن قدم معهما من الرجال الصماصيم ونتمنى لهم إقامة دائمة ومريحة في وطنهم وبين ظهراني أهلهم.. ومن ناحيتي سأقتدي بالحبيب أبو علي وأعلن بأنني أعطي صوتي لعلي عبدالله صالح أمل اليمن في المستقبل الزاهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى