الرياضة في رمضان بين ركود الاتحاد وحكاية إنارة ملعب الحبيشي .. الكابتن شرف محفوظ قام بدوره كاملا وبنجاح كبير وتكريمه واجب على التلاليين

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

> الرياضة في رمضان .. ها هو شهر رمضان المبارك الشهر الكريم الفضيل يظلنا بأجوائه الروحانية ولياليه الانيسة وفي موقف الترحاب والابتهاج بقدوم هذا الشهر الكريم، نمارس الاطلال على الممارسة الرياضية خلال شهر رمضان والغريب أن يتكرر سيناريو كل عام بغياب الاتحادات الرياضية العامة عن الساحة الرياضية، وكأن الرياضة تعتبر من مبطلات الصوم ولا يحق إقلاق راحة الصائمين بممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة، وهكذا تفضل الاتحادات الرياضية العامة الركون إلى الراحة والسكون والغياب وترك المجال واسعا ومتاحا أمام الفرق الشعبية من كل لون تملأ ساحات التنافس الكروي الشعبية نشاطا وحيوية وحماسا وندية، وأتاحوا فرصا واسعة لعشاق المستديرة لقضاء أوقات ممتعة في أوقات العصرية من أيام الشهر الفضيل .. ويظل التساؤل قائما لماذا لا تستغل الاتحادات الرياضية العامة الصالات الرياضية المغلقة المنتشرة في طول البلاد وعرضها لإقامة المسابقات الرياضية المتنوعة في الليالي الرمضانية الساهرة؟ أم أن قطع العادة عدواة يا هؤلاء؟

الإنارة.. وحكاية كل عام
مع حلول شهر رمضان الكريم يتكرر أمامنا سؤال حول إنارة ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر وحالتها المتردية وأضوائها الباهتة وكيف تتم معالجة ذلك، وكأن الجميع وأقصد بهم المسؤولين المباشرين عن إقامة مسابقة الفقيد علي محسن المريسي الرمضانية، والتي ترتبط إقامتها ارتباطا وثيقا بإنارة ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر، وكأن هؤلاء جميعا مكتب الشباب والرياضة واتحاد الكرة بعدن يفاجؤون باقتراب موعد شهر رمضان وعلى حين غرة وبدون مقدمات، فيسرعون بالعمل والبحث عن منقذ للخروج من مأزق الإنارة حتى أصبحت هذه الإنارة حكاية كل عام، والمطلوب يا سادة أن يبدأ العمل وفي وقت مبكر بتفقد أوضاع الإنارة والعمل على إصلاح التالف منها أو إعادة تأهيلها بصورة متكاملة، خاصة أن الوقت متسع للقيام بذلك.

أما الآن ونحن في بداية الشهر الفضيل فإن الفرصة ضيقة أمام ما يجب القيام به من إصلاح وتأهيل الإنارة وبصورة تضمن جعلها في كامل الجاهزية للتشغيل ولتتواصل بالمقابل وعلى أنوارها الكاشفة المريحة منافسات مسابقة كأس الفقيد علي محسن المريسي خلال الليالي الرمضانية البهيجة، لكي تقضي الجماهير الكروية في عدن والمحافظات المجاورة أوقاتاً ممتعة زاهية مع وقائع وأحداث هذه المسابقة الرمضانية الكروية، وهي المسابقة الوحيدة التي تتيح الفرصة أمام أندية عدن ولحج وأبين والضالع وتعز للتجديد وعودة الروح إلى ساحات التنافس الكروي بعد التوقف القسري للدوران الكروي بعد انتهاء المسابقات الكروية الرسمية لمختلف الدرجات.

نأمل أن تنجح الجهود المبذولة هذه الأيام من قبل الاخوين أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن وفتحي سالم، المدير التنفيذي لمصفاة عدن رئيس نادي الشعلة الرياضي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإصلاح ما يمكن إصلاحه من أمر إنارة ملعب الشهيد الحبيشي بعدن، حتى لا تضيع هذه الفرصة الكروية الرمضانية الجميلة على محبي كرة القدم، وحتى تظل مسابقة الفقيد علي محسن المريسي الرمضانية منارة تضيء وسط الركود والجمود الكروي الرسمي خلال ليالي رمضان الكريم، حيث تحولت هذه المسابقة الرمضانية التي تحمل اسم أشهر لاعب كرة قدم يمني الى تقليد سنوي وعادة رمضانية يترقبها الرياضيون بكل شوق سنوي ولهفة مع إطلالة شهر رمضان المبارك في كل عام.

ونأمل في تواصل هذه المتعة الكروية الرمضانية والتغلب على كل المعوقات والصعوبات وتجاوزها وبكل نجاح.

رياضي نسيج لوحده
مهندس البيت التلالي حسن سعيد قاسم، نائب رئيس نادي التلال الرياضي أكد من جديد أنه رياضي من نسيج لوحده ومن طراز فريد، فرغم انشغاله الكبير بحملته الانتخابية لعضوية المجلس المحلي لمحافظة عدن، حيث كان النجاح الكاسح حليفه بفضل الله وبالتفاف وحب المواطنين واستحق ذلك باقتدار، برغم انشغاله بهذا الحدث الهام والبارز إلا أنه أبقى على قنوات الاتصال مفتوحة من خلال المتابعة اليومية لمراحل إعداد الفريق التلالي وهو يستعد لخوض غمار مشاركته الأولى في دوري أبطال العرب أمام فريق مولودية الجزائر الشقيق، وسعى جاهدا إلى إيصال الفريق التلالي الى درجة عالية من الجاهزية وتوفير كل متطلبات المشاركة الأولى وتذليل الصعوبات والمعوقات التي واجهها الفريق، وبذلك ضرب مهندس البيت التلالي مثالا جيدا في الإخلاص والتفاني وتقديم الخدمات الجليلة لناديه.

تأسيس مرحلة جديدة
إن حصاد مشاركة فريق التلال الأولى في دوري أبطال العرب في مجملها العام، قد أسس لمرحلة جديدة لمشاركات الفرق اليمنية في البطولات العربية والآسيوية الكروية وذلك لأن الحصاد التلالي كان إيجابيا وناجحا بكل المقاييس والمعايير وبشكل فاق كل التوقعات والتصورات والتكهنات في هذا الجانب، حيث شرف التلال الكرة اليمنية إلى حد بعيد، وكان الرقم الصعب في هذه المواجهة الكروية في المحفل العربي، ومن بعد مشاركة التلال هذه فإن ملامح ومعالم المرحلة الجديدة لمشاركات الفرق اليمنية شعارها التنافس أولاً وثانياً وأخيراً، حيث ولى إلى غير رجعة زمن الاحتكاك والمشاركة لمجرد المشاركة وتبادل الخبرات، وعلى الفرق اليمنية وخاصة تلك التي هي على أبواب مشاركات عربية وقارية قادمة وضع متطلبات المرحلة الجديدة في اعتبارها وضمن اهتماماتها .. وشكرًا للتلال الذي بادر باستحداث هذه النقلة الكروية الباهرة الكبيرة، والغريب حقا أن فريق التلال تُرك وحيدا خلال مشاركته الأولى في ظل غياب وصمت وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني العام لكرة القدم، حيث واجه الصعاب وتغلب عليها بجهود أبنائه المخلصين وفي مقدمتهم رشاد هائل، رئيس النادي والمهندس حسن سعيد قاسم وجميل عبدالمجيد ثابت، نائبا رئيس النادي ومحمد أحمد مقبل المقبلي، الأمين العام للنادي وكذا النجم المتألق شرف محفوظ، قائد الكتيبة التلالية الحمراء ومساعده الكابتن صلاح سيف الدين وبقية الطاقم الإداري عبدالكريم الشرجبي، مسؤول النشاط الرياضي ومحمد قردع، إداري الفريق .. كل هؤلاء شكلوا جوقة موحدة الإيقاع والهدف وعزفت احلى الألحان وأشجى الأنغام في عدن والجزائر، فأجادوا وتألقوا وأبدعوا وحققوا الإنجاز الكبير وشرفوا تاريخ وعراقة العميد التلالي والكرة اليمنية والوطن اليمني بشكل عام فاستحقوا الثناء والتقدير والإعجاب وبرهنوا بالدليل القاطع والملموس وعلى أرض الواقع بأن الكبير يظل دائماً ورغم كل شيء كبيراً.

تكريم الشرف التلالي واجب
بشجاعة نادرة وبإخلاص أبناء القلعة التلالية الشامخة وفي الزمن الصعب قبل ابن التلال المخلص ونجمه المتألق الكابتن شرف محفوظ التحدي الكبير لإنقاذ سمعة الفريق التلالي التي شارفت على الغرق، وتمكن وبتعاون كبير من الادارة ومساعده الكابتن المتميز صلاح سيف الدين ومن ورائهم جمهور وفي عاشق للانتصارات ومنصات التتويج من المضي واثق الخطى والسير بالكتيبة التلالية الحمراء خطوات صوب استرجاع الهيبة والخروج الموفق من المأزق المؤقت والانطلاق باتجاه منصات التتويج، حيث حقق التلال المركز الثالث، وهو في ظل تلك الظروف الصعبة يعتبر انجازا بالغ الدلالة والمعاني، لتتواصل مظاهر الإنجاز والنجاح وعبر قيادة الكابتن شرف للفريق التلالي في مواجهة دوري أبطال العرب أمام فريق المولودية الجزائري، حيث كان النجاح حليفه في رحلتي الذهاب والإياب رغم نكران الجميل والضغط النفسي وسوء التحكيم وعناء السفر ومتاعب الرحلة.

والآن وبعد أن أعلن الكابتن شرف محفوظ استقالته ومعه الجهاز الفني من تدريب الفريق التلالي بعد أن أوصله الى هذه المكانة المرموقة، وأعتقد بأن الكابتن شرف من حقه ذلك .. الآن الكرة في ملعب الإدارة التلالية لتقوم بدورها تجاه هذا التلالي المتألق الذي قدم كل الجهد المثابر والسعي الدؤوب والعمل الجاد لصالح تطوير الأداء التلالي نحو الافضل، وذلك بالإعلان عن موعد مهرجان اعتزال النجم الخلوق شرف محفوظ والقيام بإعداده الإعداد الجيد وإخراجه بشكل يليق بسمعة ومكانة ومشوار هذا النجم التلالي الكبير الكابتن شرف محفوظ، وهذا هو أقل واجب يمكن أن يقدم لهذا التلالي المخلص، الذي عمد حبه بالدم والعرق والجهد النبيل .. فهل يتحقق هذا؟

نأمل ذلك ويكفي هذا النجم الكبير ما لاقاه من تجاهل وتأجيل وإخفاق وإحباط، فتكريم الشرف التلالي واجب على كل أهل البيت التلالي .. فهل هم فاعلون؟

قمة العطاء
وصف الرياضي الكبير ونجم الكرة اليمنية في عصرها الذهبي الكابتن معتوق خوباني مشاركة التلال في دوري أبطال العرب قائلا:

« إن فريق التلال كان في قمة عطائه الكروي في مشاركته الأولى في دوري أبطال العرب، وخاصة في مباراة الإياب امام فريق مولودية الجزائر في العاصمة الجزائرية، رغم كل الظروف الصعبة التي واجهها هناك في الجزائر الشقيق، حيث كان من المفروض على إخواننا في نادي المولودية أن يردوا الجميل على أقل تقدير و(هارد لك) للتلال الذي كان الأفضل».

الشقيقان والإبداع
الشقيقان مؤمن حسن وحسين حسن عبدالرزاق كانا على موعد متجدد مع الإبداع والتألق حيث حققا هذه المرة ذهبية الزوجي في بطولة غرب آسيا للناشئين بـالاردن، كـما أحرز الناشئ المتألق مؤمن حسن عبدالرزاق برونزية الفردي في هذه البطولة.

لقد تحول الشقيقان مؤمن وحسين الى رمز للنجاح والتفوق وارتقاء منصات التتويج.

وقد استطاعا تحقيق كل هذه الانجازات البارزة في ظل قيادة خبير التنس اليمني الرياضي الشامل المدرب المعروف الكابتن وديع عبدالعزيز ثابت والمدرب الشاب المتألق الكابتن زهير حامد موشجي ومن ورائهما جهد جيد مبذول من قبل قيادة اتحاد عدن للتنس برئاسة الرياضي المعروف علي ناصر محمد فضل.

الكرة الخماسية في نسختها الثالثة
يتجدد الموعد في الصالة الرياضية المغلقة بعدن مع انطلاق منافسات بطولة كأس الرئيس للكرة الخماسية، وقد أعدت العدة لإقامة هذه البطولة في نسختها الثالثة وبقالب جديد ومتطور، ويقود هذه الجهود جوهرة اليمن الكابتن المتألق أبوبكر الماس مع بقية طاقم اللجنة العليا للبطولة، التي تتيح الفرصة أمام فرق الشركات والمؤسسات في عدن للتنافس في رحاب هذه البطولة الممتعة والجيدة.

وتعتبر هذه البطولة هي النشاط الكروي الحيوي الذي تشهده عدن في الليالي الرمضانية الزاهية والبهيجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى