إلى فخامة رئيس الجمهورية اليمنية

> سعيد عبدالرب الحوثري:

>
سعيد عبدالرب الحوثري
سعيد عبدالرب الحوثري
من روابي حضرموت الحضارة وعبر هذه الصحيفة الغراء صحيفة كل الوطن أكتب إليكم بعد أن اجتاز شعبنا ذلك العرس الحضاري الديمقراطي يوم الـ 20 من سبتمبر المجيد سبتمبر الثورة، هذا الاجتياز الذي مر بكل أمن وسلام وعزة وفخار بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، هذا الاعتزاز الكبير الذي كان لكم به ومن خلاله شرف الحصول على ثقة أبناء شعبكم العظيم مجدداً بكل جدارة واقتدار أياً كانت تخرصات بعض العاجزين والحالمين بالتغيير زوراً وبهتاناً، هذا الشرف لم يكن ولم يأت عبر العواطف والنواح أو الخوف والترغيب وإنما كان شرفاً تستحقونه بجدارة برغم الكثير من الإنجازات والسلبيات، شرفاً نلتموه كزعيم مقتدر لهذا الوطن طالما كان هذا الشرف هو الاحتكام للديمقراطية منهجاً وللصندوق حكماً. لهذا نقول لكم ألف مبروك هذه الثقة وهذا هو شأن جميع الديمقراطيات في العالم فالرابح الأول والأخير هو الوطن الذي سيبقى يفاخر بين الأمم بهذا الإنجاز الذي يحسدنا عليه الكثيرون ممن افتقدوا نعمة هذا النهج.

الأخ الرئيس.. بصفتكم ذلك الربان الماهر لسفينة الوطن مجدداً وأنتم قد أبحرتم بها عبر كل الأمواج والخلجان والمحن والمعاناة والصراعات ووصلتم بها إلى شاطئ الأمان بفضل الحنكة والحكمة وارتصاص كل الشرفاء من أبناء الوطن وبعض القيادات التي تعمل في صمت وصدق بعيداً عن الأضواء والمزايدات والمنافع.. من هذا الإحساس نقول إن الوطن والمواطن وفي هذه المرحلة بحاجة ماسة إلى حكمتكم ووفائكم المعهود لتحققوا للوطن ما تبقى من طموحاته التي كان ولازال يحلم بها مع يقين كل الأخيار بأن ما تحقق في الأعوام الماضية هو الشيء الكثير من إنجازات ومشاريع استراتيجية عملاقة والتي لا ينكرها إلا من هو جاحد لانتمائه لتراب الوطن، فالوطن وما عصفت به من أحداث جسام وصراعات شمالاً وجنوباً لهو بأمس الحاجة الآن للاستقرار والأمان والتنمية الحقيقية والاستثمار الجاد وليس الوهمي منه وبحاجة إلى تدعيم دولة القانون والنظام، هذا القانون الذي ظل ردحاً من الزمن حبيس الأدراج لدى بعض ممن أؤتمنوا على أمر البلاد والعباد.

السيد الرئيس: إن شعبنا عندما قال نعم لفخامتكم عبر الصندوق وبأمانة وإشراف دولي كبير إنما كان يعبر من أعماقه بأن عهدكم الجديد ربما سيكون خاتمة لأحزانه ومعاناته وبأنكم سوف تضعون النقاط على الحروف لوضع الرجل المناسب في الموقع المناسب وتفعيل مبدأ العقاب والثواب وأنه قد آن الأوان لاستبعاد كل العناصر التي يشار إليها بالبنان بأنها موغلة في الفساد وامتهان كرامة المواطن. كما أن المواطن أو السواد الأعظم من المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة والتغيير ينظرون إليكم بلهفة بأنكم قد تضعون حداً لذلك التلاعب بأسعار غذائهم اليومي من قبل حفنة من الجشعين دون حسيب أو رقيب.

السيد الرئيس: إن الكثير من أجهزة الحكم وخاصة بعض القضاة لا يرقون إلى مستوى المسؤولية المناطة بهم لأنهم لم يأتوا عبر الجدارة والكفاءة وإنما عبر خلفيات متعارف عليها مما جعل المواطن يصاب بالتذمر والإحباط.

السيد الرئيس: نحن متفاءلون جداً بالمستقبل الزاهر في ظل عهدكم الجديد، هذا التفاؤل يدعونا أيها القائد أن نصارحكم: حذار من تلك التقارير الوهمية والتي تخلق حاجزاً بين الحاكم والمحكوم، كما نعتقد بأن نتائج الانتخابات هي بمثابة تفويض وتخويل لكم ولقيادة المؤتمر الشعبي العام، لهذا نرى أن هذا التخويل يتبعه واجب وأنكم والمؤتمر الشعبي تتحملون المسؤولية الكاملة عن أوضاع البلاد والعباد حتى الاستحقاق القادم، ونحن نجزم بأنكم جديرون بهذا الواجب وهذه المسؤولية الجسيمة لأن تيار الوسطية والواقعية هو الذي يجب أن يسيطر اليوم على كل مفاصل الدولة ورفد هذه الدولة بخبرة الكوادر والدماء الجديدة الجديرة والتي لم تتلوث وليست ذات الولاء المزدوج حتى تقوم بواجبها تجاه الوطن.

فالجميع ينظر إلى شخصكم بكل الإعجاب والتقدير أن لا تأخذكم في الحق لومة لائم والشعب معكم والشعب هو الأبقى، وفقكم الله وشكراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى