بوش يقول إن الحكومة سترفع السرية عن تقرير للمخابرات

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
بوش في مؤتمر صحفي مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي
بوش في مؤتمر صحفي مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي
أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأول الثلاثاء ان الحكومة سترفع قيود السرية عن تقرير للمخابرات ذكر ان حرب العراق ادت الى انتشار التطرف الاسلامي واتهم خصومه بتسريبه لأغراض سياسية.

وكان جمهوريون بارزون في الكونجرس الامريكي قد ضغطوا على البيت الابيض لرفع السرية عن تقييم المخابرات الوطنية حول اتجاهات الارهاب العالمي بعد ان انتهز الديمقراطيون الفرصة لانتقاد كيفية ادارة الحكومة لحرب العراق.

وقال بوش في مؤتمر صحفي مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان التقرير اكتمل في ابريل نيسان وان جمع المعلومات للتوصل الى نتائجه كان قد توقف في فبراير شباط.

وقال بوش "اعتقد انها ستكون عادة سيئة لحكومتنا بان تنزع السرية في كل مرة يحدث فبها تسريب."

وقال "لكن مرة اخرى هناك تسرب من حكومتنا يأتي في وقت تسير فيه هذه الحملة من اجل اثارة الارتباك في اذهان الشعب الامريكي وفي رأيي ان هذا هو السبب في حدوث التسرب."

وانتهز الديمقراطيون الفرصة لانتقاد الادارة الجمهورية بشأن الحرب التي لا تحظى بشعبية وهي قضية اساسية قبل اسابيع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي في السابع من نوفمبر تشرين الثاني حيث يسعى كل من الجانبين الى السيطرة على مجلسي الكونجرس.

ويعتزم بوش تصوير حزبه على انه أقوى بشأن الامن القومي أكثر من الديمقراطيين وقادر بدرجة أكبر على حماية الامريكيين.

وتوصل التحليل الذي اجرته 16 وكالة تجسس امريكية الى نتيجة مفادها ان حرب العراق نشرت التطرف الاسلامي وجعلت مشكلة الارهاب اكثر سوءا وذلك وفقا لاقوال مسؤولين حاليين وسابقين في المخابرات اطلعوا على الوثيقة,وقال البيت الابيض ان التسريب قدم تقييما ناقصا.

وقال بوش "يمكنكم قراءته بانفسكم. وسنوقف كل التكهنات وكل الالعاب السياسية حول شخص ما يقول شيئا ما عن العراق او شخص ما يحاول ارباك الشعب الامريكي بشأن طبيعة هذا العدو."

وقال بوش انه يتفق مع نتيجة التقرير بان النجاح الذي تحقق ضد قيادة تنظيم القاعدة جعل المتطرفين "اكثر انتشارا واستقلالا."

لكنه قال "بعض الناس خمنوا ما جاء في التقرير وتوصلوا الى نتيجة بان الذهاب الى العراق كان خطأ. وانني ارفض ذلك بشدة,واعتقد انه امر ساذج."

ويصر بوش على ان قراره بغزو العراق كان ضروريا للتعامل مع خطر محتمل. لكن الشعب الامريكي اصبح قلقا بصورة متزايدة من الحرب التي قتل فيها حوالي 2700 جندي امريكي واصبح العنف الطائفي منتشرا.

وقال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية هاوارد دين ان الامريكيين يمكنهم الآن ان يحددوا رأيهم تجاه مدى جدارة التقرير وكرر انتقادات حزبه بان حرب العراق جعلت الامريكيين اقل امنا وفي حاجة الى توجه جديد.

وقال دين في بيان "الحقائق امور واقعية ملموسة. ولا شيء يغير من حقيقة ان الرئيس بوش فشل في قيادته وان الحرب التي اختارها في العراق جعلتنا اقل امنا وعرقلت قدرتنا على شن الحرب والنصر في الحرب العالمية على الارهاب."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى