سجن مستوطن يهودي قتل فلسطينيين مدى الحياة أربع مرات

> القدس «الأيام» جوناثان سول :

>
أثناء مثول المتهم الاسرائيلي أشير ويزجان إلى قاعة المحكمة
أثناء مثول المتهم الاسرائيلي أشير ويزجان إلى قاعة المحكمة
قال مدعون إسرائيليون إن محكمة إسرائيلية قضت أمس الأربعاء بسجن مستوطن يهودي مدى الحياة لقتله أربعة فلسطينيين رميا بالرصاص في الضفة الغربية العام الماضي.

وكان أشير ويزجان أبلغ المحققين بأنه نفذ الهجوم استفزازا للفلسطينيين حتى يقوموا بأعمال انتقامية عنيفة تؤدي الى بقاء القوات الإسرائيلية وعدم إجلاء المستوطنين من قطاع غزة في إطار عملية الإنسحاب من القطاع التي اكتملت قبل نحو عام.

وفي اليوم الذي بدأ فيه اجلاء المستوطنين من قطاع غزة في 17 أغسطس اب 2005 اصطحب ويزجان الذي يعمل سائقا عمالا فلسطينيين للعمل بمستوطنة شيلو بالضفة الغربية المحتلة.

وبمجرد وصولهم إلى هناك خطف ويزجان سلاح أحد الحراس وفتح النار على الركاب مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة رابع.

وأطلق في وقت لاحق النار على عمال فلسطينيين آخرين في المنطقة الصناعية بشيلو مما أدى إلى مقتل رجل آخر قبل أن تتم السيطرة عليه.

وقال مدعون إن محكمة القدس الجزئية أدانته بالقتل العمد والشروع في القتل والاعتداء وعاقبته بالسجن المؤبد أربع مرات يقضيها متعاقبة وبالسجن مدة إضافية 12 عاما.

كما أمرت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة ويزجان بدفع تعويض يصل إلى 1.1 مليون شيقل (236 ألف دولار) لعائلات الفلسطينيين الذين قتلوا أو أصيبوا.

وقالت المحكمة في حكمها "لقد كانت عملية قتل همجية لأبرياء راحوا ضحايا لمنطق المتهم المشوه."

وأكملت إسرائيل سحب قواتها وإجلاء أكثر من 8500 مستوطن من قطاع غزة في منتصف سبتمبر ايلول 2005 وأنهت بذلك احتلالا للقطاع دام أكثر من 38 عاما.

وقال ويزجان عقب اعتقاله إنه غير نادم على إطلاق النار وتمنى مقتل رئيس الوزراء انذاك ارييل شارون أيضا. ووصف شارون الذي اصيب بجلطة شديدة في يناير كانون الثاني أدخلته في غيبوبة لم يفق منها حتى الآن هجوم ويزجان بأنه "عمل من أعمال الإرهاب اليهودي".

ونادرا ما يدان إسرائيليون فيما يتعلق بجرائم مرتكبة في الضفة الغربية المحتلة. وقالت جماعة إسرائيلية لحقوق الإنسان في وقت سابق هذا الشهر في تقرير إن نحو 90 في المئة من الدعاوى التي يقيمها فلسطينيون ضد مستوطنين إسرائيليين تنتهي بالفشل حيث تفقد ملفات القضايا أو تغلق لعدم كفاية الأدلة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى