ميركل تحذر من الاستسلام للخوف من عنف المتشددين الإسلاميين

> برلين «الأيام» مادلين تشيمبرز :

>
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل
حثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الالمان أمس الأربعاء على عدم الاستسلام للخوف من عنف المتشددين الإسلاميين بعد أن ألغت دار للأوبرا في برلين عرضا لأحد أعمال موتسارت بسبب مخاوف من احتمال أن تثير بعض مشاهده غضب المسلمين وتشكل خطرا أمنيا.

وقالت ميركل للصحفيين "أعتقد أن الإلغاء كان خطأ .. أعتقد أن الرقابة الذاتية لا تساعدنا في مجابهة من يريدون ممارسة العنف باسم الإسلام.. ليس من الصواب أن نتراجع."

وأذكت تصريحات ميركل التي جاءت تكرارا لتصريحات ساسة ألمان كبار آخرين الجدل بشأن قرار إلغاء أوبرا )ايدومينيو( لموتسارت الذي طغى على مؤتمر ترعاه الحكومة اليوم للنهوض بالحوار مع المسلمين في المانيا الذين يبلغ عددهم 3.2 مليون نسمة.

وقالت دار الأوبرا الالمانية في برلين يوم الإثنين الماضي إنها ألغت عروض الأوبرا التي تحتوي على مشاهد لرؤوس مقطوعة للنبي محمد وبوذا والمسيح وبوسيدون اله البحر عند الإغريق وذلك بعد تحذيرات من الشرطة بأنها قد تمثل خطرا أمنيا "لا يمكن حسابه".

ويأتي هذا الجدل بعد أسبوعين من تصريحات للبابا بنديكت السادس عشر أثارت غضبا في أنحاء العالم الإسلامي حيث اقتبس عن نص من العصور الوسطى يربط نشر الدين الإسلامي بالعنف.

وكان نشر رسوم تصور النبي محمد في صحيفة دنمركية العام الماضي قد أثار موجة احتجاجات عنيفة بين المسلمين.

وتحكي الاوبرا التي عرضت لاول مرة عام 1781 قصة ملك كريت (ايدومينيو),والمشهد المثير للخلاف اضافه المخرج هانز نيونفيلز ولم يكن ضمن نسيج العمل الاصلي.

وذكر وزير الداخلية الألماني فولفجانج شيوبله للصحفيين بعد المؤتمر أن المشاركين اتحدوا في مطالبتهم لدار الأوبرا بالتراجع عن إلغاء عرض (ايدومينيو).

وقال شيوبله للصحفيين بعد المؤتمر "يمكن أن نذهب إلى العرض سويا لتوجيه رسالة."

وقال ان حماية حرية التعبير لها نفس أهمية حظر التعذيب,واضاف "يتعين الا نغض الطرف. بل علينا ان نتحلى بثقة بالنفس تمكننا من حماية حريتنا."

وناقش المؤتمر الذي حضره 15 من المسؤولين في الحكومة المركزية والحكومات المحلية وعدد مماثل من ممثلي المسلمين عدة قضايا منها المساواة في الحقوق وبناء المساجد ودروس الدين الإسلامي وتدريب الأئمة.

وقال شيوبله انه جرت مناقشات صريحة وتتسم بالوئام في نفس الوقت,وأضاف أن مجموعات العمل التي شكلت لبحث مسائل محددة سوف تقدم اقترحات واقعية في غضون عامين أو ثلاثة.

وقال بكير البوجا من الاتحاد التركي الإسلامي "هذه لحظة تاريخية لنا,إنها علامة على الطريق وسنعمل بجد في العامين القادمين لتحقيق نتائج."

ولم يتسن الوصول الى المنظمين على الفور للتعليق على تقارير صحفية قالت إن كل المشاركين دعوا الى تناول اطعمة خفيفة بعد الاجتماع في نهار رمضان.

وأصبح دمج المسلمين في المجتمع من أولويات الحكومة مع تزايد المخاوف من ظهور فئة من الشبان المسلمين المحبطين معظمهم أتراك في ألمانيا ومن انتشار التشدد الإسلامي في أنحاء اوروبا.

وألقت أعمال عنف وقعت في مدرسة بالعاصمة الالمانية في الآونة الأخيرة معظم تلاميذها من أبناء المهاجرين ومقتل امرأة تركية في جريمة "دفاع عن الشرف" العام الماضي الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة والمسلمون.

وكانت المانيا قد استقدمت عمالا غير مهرة من تركيا بعد الحرب العالمية الثانية للمساعدة في دفع نموها الاقتصادي. ويعيش نحو 1.8 مليون تركي حاليا في البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى