سكان الجنوب اللبناني يتوقون إلى انسحاب القوات الاسرائيلية

> مروحين «الأيام» ويدا حمزة :

>
القوات الاسرائيلية تتمركز في الجنوب اللبناني
القوات الاسرائيلية تتمركز في الجنوب اللبناني
بدت الطرق المؤدية إلى قرية مروحين الحدودية الجنوبية مهجورة أمس الجمعة ولم يكن السبب وراء ذلك هو أداء صلاة الجمعة ولكن لان القوات الاسرائيلية ما زالت تواصل دخولها إلى القرية وتقيم نقاطا للتفتيش.

وكانت علامات وآثار السير التي ظهرت لتوها على امتداد الطرق دليلا واضحا على أن الدبابات الاسرائيلية تتمركز في المنطقة.

وبدت القرية وقد هجرها سكانها تقريبا فيما عدا قليلون ممن قرروا البقاء في أراضيهم أو منازلهم.

وقال علي غنام وهو أحد سكان القرية وهو يشير إلى أعلى باتجاه موقع إسرائيلي إن "هذه الارض أرضي حتى إذا كانت (القوات الاسرائيلية) ما زالت تتمركز على قمة الجبل المطل على القرية".

وبوسع المرؤ أن يرى العلم الاسرائيلي بوضوح وهو يرفرف فوق منزل دمرت أجزاء منه ويقع بالقرب من القرية.

وأضاف علي في مقابلة معه أن القوات الاسرائيلية ما زالت تتمركز في القرية مما يعد استفزازا للسكان في المنطقة.

والحقيقة أن قرية مروحين تعد إحدى المناطق الحدودية التي ما زالت القوات الاسرائيلية تحتلها في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني منذ أن قامت الامم المتحدة بدور الوساطة في وقف إطلاق النار في 14 آب/أغسطس والذي أنهى حربا استمرت شهرا بين إسرائيل وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.

وعلي (60 عاما) لديه قناعة راسخة بأن إسرائيل لم تحترم أبدا أي قرارات صادرة عن الامم المتحدة ومن ثم فإنها لن تحترم على حد قوله قرارها رقم 1701 الذي أنهى الحرب في لبنان.

ومنذ نهاية المعارك بين إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي تمت زيادة عدد قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان إلى خمسة آلاف جندي في الوقت الذي نشر فيه الجيش اللبناني 15 ألف جندي في المنطقة وذلك لاول مرة خلال أربعة عقود.

بيد أن التردد الذي أبدته إسرائيل بشأن إعلان موعد نهائي لانسحابها من الجنوب اللبناني قد عزز الشائعات عبر القرى الحدودية وزاد من حدة التوتر.

وقال علي إن إسرائيل ما زالت تحتل عشرة مواقع في جنوب لبنان على الرغم من أنها قالت إنها ستنسحب بنهاية هذا الشهر إلا أنها لم تنسحب حتى الان وما زالت تضع العراقيل أمام عملية الانسحاب.

ويدعو القرار رقم 1701 الذي أسس لوقف إطلاق النار يدعو قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة إلى تأمين المنطقة الحدودية الممتدة حتى نهر الليطاني والتأكد من أنها منطقة " خالية من أي أفراد مسلحين أو أسلحة بخلاف تلك الاسلحة التي زودت بها القوات اللبنانية أو قوات اليونيفيل".

ويوم أمس الأول الخميس كانت تقارير أفادت بأن دبابات لكليرك تابعة للفرقة الفرنسية في قوات الامم المتحدة لحفظ السلام تحركت إلى مدخل قرية مروحين الحدودية حيث كانت تعمل خمس دبابات ميركافا إسرائيلية على الاقل في المنطقة خلال اليومين الماضيين للحيلولة دون دخول مدنيين وصحفيين إلى القرية,ولكن إسرائيل نفت حدوث ذلك.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الدبابات من الجانبين وقفت في حال مواجهة على فاصل 50 مترا لنحو 20 دقيقة .(د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى