كبير محققين الامم المتحدة يسعى الى تسمية قاتل الحريري

> الامم المتحدة «الأيام» اروين اريف:

> قال سيرج براميرتز كبير محققي الامم المتحدة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري امام مجلس الامن الدولي أمس الجمعة ان القائمين على التحقيق طلبوا من عدة دول المساعدة في الجهود الهادفة الى التعرف على هوية المهاجم الانتحاري المفترض من خلال احدى الاسنان واجزاء اخرى من الحمض النووي عثر عليها في موقع الحادث.

وقال براميرتز ان التحقيقات حددت 28 قطعة من الاشلاء البشرية تشمل سنة تم العثور عليها في موقع التفجير على انها تعود للرجل الذي يفترض انه في اوائل العشرينات وليس من اصل لبناني.

ويقود المدعي البلجيكي السابق تحقيقات الامم المتحدة في مقتل الحريري و22 اخرين في تفجير باحد شوارع بيروت عام 2005. ويمتد تفويض التحقيقات الحالية حتى يونيو حزيران 2007. وقال براميرتز بعد الحديث الى اعضاء مجلس الامن الدولي الذي يضم في عضويته 15 دولة ان السنة التي تم العثور عليها وهي احد قواطع الفك العلوي "يمثل بطاقة التعرف على هوية الشخص الى جانب بقايا بشرية اخرى... هذا يمكن ان تكون له اهمية كبيرة في التوصل الى هوية الاشخاص الذين اتاحوا لهذا الشخص العمل."

وقتل الحريري الذي اصبح يعارض الوجود السوري في لبنان قبل وفاته بتفجير ضخم في 14 من فبراير شباط 2005 اثناء مرور موكبه.

ووقع الهجوم بعد ان اتهم الحريري سوريا بالتدخل في السياسة اللبنانية. واندلعت اثر الاغتيال مظاهرات كبيرة واتهم سياسيون لبنانيون معارضون دمشق بالمسؤولية عن الهجوم رغم ان سوريا نفت مرارا ان يكون لها اي دور في الاغتيال.

وقال براميرتز ان الادلة التي جمعت من مسرح الجريمة كشفت عن ان المهاجم الانتحاري اما كان في داخل عربة فان من نوع ميتسوبيشي او امامها مباشرة عندما قام بتفجير العبوة التي كانت داخل السيارة والتي تقدر بنحو 1800 كيلوجرام من مادة تي.ان.تي الناسفة.

ووصف المحقق البلجيكي السنة التي عثر عليها في موقع الحادث بانها "في غاية الاهمية".

وفي تقرير كشف النقاب عنه هذا الاسبوع قال براميرتز انها تظهر "علامة مميزة... نادرا ما ترى بين اللبنانيين." واضاف المحقق الدولي أمس الجمعة "مزيد من الفحوص الجنائية الطبية تجري حاليا بهدف امكانية تحديد الاصل الاقليمي للشخص. يجري مقارنة الحمض النووي الخاص به مع قواعد بيانات الحمض النووي الموجودة في العديد من الدول." وامتنع براميرتز عن الكشف عن هذه الدول.

من جهة اخرى حذر السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري مجلس الامن الدولي من التسرع في الاستنتاجات حول هوية القتلة قبل توفر الادلة على ذلك واتهم اعضاء في مجلس الامن الدولي لم يحددهم بالسعي الى استغلال القضية لاسباب سياسية.

ولم تخف واشنطن اعتقادها بان المحققين سيوجهون اصابع الاتهام الى سوريا.

وقال الجعفري انه يتعين على المحققين محاكمة اي شخص يثبت ادلائه بشهادة زائفة كما حث المحققين على النظر في انشطة المخابرات الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي خلال الحرب على لبنان التي انتهت في الشهر الماضي.

وتعهد الجعفري بتعاون بلاده مع المحققين قائلا ان بلاده تظل حريصة على اظهار الحقيقة التي قال انها تصب في صميم المصلحة السورية.

ولكن السفير الامريكي لدى المنظمة الدولية جون بولتون قال انه يبدو واضحا ان المحقققين الدوليين لا يزالوا يضعون سوريا نصب اعينهم.

وقال بولتون ردا على سؤال ان كان يعتقد ان براميرتز لا يزال يفتش عن دور سوري في القضية "النتائج التي يتحركون باتجاهها واضحة واعتقد انه اذا نظرتم الى بعض الامور المحددة التي قدمت في التقرير الشفهي اليوم فانها تشكل دليلا اضافيا على ذلك." واضاف بولتون "اذا امضى السوريون مزيدا من الوقت في التعاون مع اللجنة ووقتا اقل في تقديم الاقتراحات فان من الممكن التحرك قدما في ذلك بشكل اسرع."رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى