الاسلاميون يوسعون من نطاق سلطتهم في الصومال

> افجوي «الأيام» رويترز :

>
جانب من القادة الاسلاميين في الصومال
جانب من القادة الاسلاميين في الصومال
سلم رجل دين صومالي منطقة خاضعة لسيطرته إلى الاسلاميين أمس السبت فيما استولى مقاتلوهم على المزيد من الأراضي من منافسيهم ليوسعوا من نطاق سلطة الحركة في جنوب الصومال.

وفي تحرك من شأنه أن يزيد التوتر في الصومال قالت اثيوبيا إنها تساعد حكومة الصومال المؤقتة في تدريب قواتها الأمنية.

وفي احتفال حضره مئات الأشخاص في بلدة افجوي التي تبعد 30 كيلومترا عن مقديشو سلم الشيخ يوسف محمد سياد منطقة شابيل السفلى الزراعية الخصبة التي حكمها على مدى السنوات القليلة الماضية.

ورغم أن مقاتليه لعبوا دورا رئيسيا في القتال الذي دار من أجل السيطرة على مقديشو التي استولى عليها الإسلاميون من زعماء ميليشيات تدعمهم الولايات المتحدة في يونيو حزيران إلا أن محمد سياد نأى بنفسه في السابق عن الحركة قائلا انه مجرد نصير لها.

وقال محمد سياد الذي أصبح الآن مسؤولا عن أمن الإسلاميين أمام الحشد وهو يقف تحت شجرة "هذه المنطقة أصبحت اعتبارا من اليوم في أيدي المحاكم الاسلامية."

وأضاف "أي شيء يحدث اعتبارا من اليوم خير أو شر سيقع على عاتق المحاكم الإسلامية."وقال محمد سياد لرويترز إنه سلم مقاتليه وعرباته المجهزة بالاسلحة,وأضاف "ليس عندي سوى عربتين مجهزتين لسلامتي الشخصية."

وأخذ الإسلاميون يوسعون نفوذهم بسرعة بعد الاستيلاء على العاصمة مقديشو من زعماء الميليشيات المدعومين من الولايات المتحدة في يونيو حزيران حيث باتوا يحيطون بالحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب من ثلاث جهات. وتتخذ الحكومة المؤقتة من بلدة بيدوة الاقليمية مقرا لها.

واستولى الاسلاميون يوم الاثنين الماضي على مدينة كيسمايو الساحلية التي تبعد 500 كيلومتر عن مقديشو دون اطلاق رصاصة. وكان الكثير من الصوماليين في حيرة من أمر استيلاء الاسلاميين على بلدات بعيدة عن مقديشو وليس على شابيل السفلى القريبة منها.

وأبلغ الاسلامي البارز الشيخ شريف احمد الحشد الذي كان يهلل بالأسلوب الذي ستدير به القيادة الجديدة المنطقة,وقال "سنبدأ بالأمن أولا ثم نتحول إلى السلطة القضائية ثم نشكل إدارة."

وأضاف "قوات شابيل السفلى جزء من جيش اتحاد المحاكم الاسلامية,انها مستعدة للقتال ضد اثيوبيا."

وحث الزعماء الاسلاميون مرارا الصوماليين على الدفاع عن بلادهم ضد الوجود العسكري الاثيوبي.

ويقول شهود إن اثيوبيا أقوى دولة في المنطقة لفترة طويلة تدعم الحكومة المؤقتة من خلال ارسال قوات إلى بيدوة. وتنفي اديس ابابا هذا الاتهام لكن ميليس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا قال أمس السبت إن بلاده تساعد الإدارة.

وقال في مؤتمر صحفي في أديس ابابا "لدينا أشخاص يقومون بتدريب عناصر أمن الحكومة الانتقالية في الصومال لكن ليس لدينا وجود مسلح."

وفي ترديد لموقف الحكومة المؤقتة من الاستيلاء على كيسمايو قال ميليس إن الاستيلاء على المدينة خرق لاتفاق لوقف إطلاق النار الذي وقع خلال محادثات في السودان,وأعربت واشنطن عن قلقها ازاء الاستيلاء على كيسمايو.

وقال ميليس إن الاستيلاء على المدينة يعرض الحوار للخطر ودعا مجلس الأمن التابع للامم المتحدة إلى رفع جزئي لحظر السلاح المفروض على الصومال في ترديد لدعوات اقليمية كي تصبح الحكومة قادرة على بناء قوات أمن ودعوة قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي.

وقال ميليس إن مقاتلين أجانب يساعدون الاسلاميين. وأضاف "قدامى المحاربين في افغانستان متورطون في الأزمة. لكنني لا أعتقد حتى الآن أن المحاكم الاسلامية وأنصارها الافغان يمثلون تهديدا خطيرا لاثيوبيا والمنطقة."

ونقلت وسائل الاعلام الكينية أمس السبت عن مسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية قولهم إن القوات المسلحة بالبلاد تراقب الحدود مع الصومال على مدار الساعة.

وقال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي أمس الأول الجمعة إن كينيا واثيوبيا ستقدمان المساعدة إذا هاجم الاسلاميون بيدوة. وهذه هي المحاولة الرابعة عشرة لفرض حكم مركزي فعال منذ الاطاحة عام 1991 بمحمد سياد بري.

وقال الاسلاميون الذين يسيطرون على بلدة بلدوين القريبة من الحدود الاثيوبية انهم استولوا على قرية مجاورة ونقطة تفتيش كان يسيطر عليها زعيم ميليشيا محلية.

وقال الشيخ نور ابراهيم القائم بعمل مدير الادارة الاسلامية في بلدوين "نفذنا عملية أمنية في جويل وكالابير في وقت مبكر من هذا الصباح واستطيع أن اؤكد أننا نسيطر عليهما بالكامل الان." وأضاف أن القتال أسفر عن سقوط مقاتل واحد في كل جانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى