> طلب المدعي العام في محكمة باريس أمس الأول الجمعة انزال عقوبة السجن لمدة عشر سنوات، اقصى عقوبة في مجال الجنح، بحق المغربي كريم مهدي، الرجل الوحيد الذي يحاكم في اطار التحقيق الفرنسي باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك.

وطلب المدعي العام باتريك لابرش اضافة فترة امنية تصل الى ثلثي العقوبة وكذلك منعه نهائيا من الاقامة في فرنسا.

وكان مهدي (37 عاما) قد اعتقل في حزيران/يونيو 2003 في مطار شارل ديغول الباريسي مع شخص الماني يتحدر من اصل بولندي اعتنق الاسلام وهو كريستيان غانزارسكي وذلك للاشتباه بضلوعه في الاعتداء على كنيس جربة بتونس الذي اسفر عن سقوط 21 قتيلا بينهم 14 سائحا المانيا في 11 نيسان/ابريل 2002.

وكان قادما من المانيا ومتوجها من باريس الى جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي.

واشتبه بانه ارسل الى الجزيرة للقيام بعملية استطلاع تمهيدا لتنفيذ اعتداء بالقنبلة على مجمع سياحي.

ونقل بعد اعتقاله الى قصر العدل حيث تم التحقيق معه بتهمة "الانتماء الى مجموعة على علاقة بمؤسسة ارهابية".

واعتبر لابرش ان مهدي اعد مشروع الاعتداء: "شراء معدات ووضع خطة عملانية وتحديد الاهداف التي سيتم التعرض لها".

واوضح ان الرحلات المحددة التي قام بها الى افغانستان (منذ 1992) والبوسنة وباكستان او ايضا موريتانيا وكذلك رفاق طريقه تدل كلها على انتمائه الى تنظيم القاعدة.

وجاء في القرار الظني ان المغربي كان يدون في دفتر عنواينه ارقام هواتف اليمني رمزي بن الشيبة وهو احد المخططين المفترضين لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، واللبناني زياد جراح، احد قراصنة الجو في الطائرة التي اسقطت في بنسلفانيا,ومن المنتظر ان تبدأ محاكمة كريم مهدي خلال بضعة اسابيع.