الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي اليمني في بيان سياسي:الانتخابات حدث سياسي كبير ينبغي له أن يؤسس لمرحلة جديدة من التحول الديمقراطي وبناء الدولة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أكدت الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي في بيان أصدرته أمس ان الانتخابات التي شهدتها البلاد مؤخرا قد أفرزت عددا من الحقائق المؤكدة على المطالب الشعبية الملحة والتي تمثل استحقاقات مهمة أمام مؤسسة الرئاسة والنظام السياسي برمته.

وأوضحت انه «على الرغم من كل ما شاب الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة من خروقات واتهامات متبادلة بين اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام والخروج السافر عن ضوابط الدعاية الانتخابية، فإن حزب التجمع الوحدوي اليمني يرى في هذه الانتخابات حدثا سياسيا كبيرا ينبغي له ان يؤسس لمرحلة جديدة من التحول الديمقراطي وبناء الدولة».

وأشارت الى ان أهمية هذه الانتخابات تكمن في انها خلفت واقعا جديدا يتطلب اعادة النظر في مجمل السياسات والعلاقات بين أطراف العمل السياسي لتعميق الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرارات الهامة على طريق الإصلاح الوطني الشامل.

ودعت الى ضرورة إعادة ترتيب الملعب السياسي وترتيب العلاقات بين عناصر النظام الحزبي التعددي على نحو واضح وشفاف وتجاوز العلاقات السابقة التي تأسست بعيدا عن الدستور والقانون، وعلى أساس قرب هذا الحزب أو بعده عن النظام السياسي او التوافقات غير المبدئية، مشيرة في هذا الصدد الى ان هذا الأمر يحتاج الآن الى اعادة بناء جسور الثقة بين أطراف العمل السياسي لمصلحة تطوير التحول الديمقراطي وذلك عن طريق:

ـ التخلي عن سياسة التفريخ للأحزاب والصحف الحزبية والتوقف عن دعمها، كمقدمة ضرورية لإقامة علاقات صحيحة وواضحة بين الحكم والمعارضة.

ـ المساعدة في تعزيز دور المعارضة الجادة والتعامل مع الأحزاب بصورة متساوية وبناء أسس هذه العلاقة بما يضمن احترام أصول اللعبة الديمقراطية واحترام الدستور والحوار المستمر فيما يتعلق بمستقبل الوطن باعتبار ان الكل شركاء في ذلك.

ـ تحسين اللوائح والقوانين الانتخابية والاتفاق على آلية جديدة لإدارة العمليات الانتخابية والإستفادة من الأخطاء السابقة منعا لتكرار الخروقات.

ـ التأكيد على أهمية التطبيق الفاعل للبرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية وعلى وجه خاص الأمور المتعلقة بالبطالة والفساد والفقر.

ـ استقلالية المنظمات المدنية وعدم التضييق على الحريات المهنية والصحفية خصوصا.

ـ ان يتم العمل الجاد لتوفير الآليات والشروط الضرورية للتداول السلمي للسلطة من قبل كل الفعاليات السياسية في البلاد وتتمحور هذه الشروط فيما يلي:

1ـ عدم احتكار الموارد الرئيسية والثروة ومصادر القوة من قبل أي فريق سياسي وتطبيق الدستور والقانون فيما يخص حيادية الدولة وأجهزتها في العملية الانتخابية.

2ـ تحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص بين الأحزاب السياسية بما يؤمن لها المساهمة الفاعلة في الحياة السياسية.

3ـ ان يصاحب ذلك عمليات بناء حقيقية للمجالات العامة بما يغير واقع حياة الناس المعيشية ويؤمن مشاركتهم في صنع المستقبل المنشود.

وحيت الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي اليمني في ختام بيانها «زملاءنا في اللقاء المشترك على الدور الذي لعبوه في المنافسة الانتخابية واضفاء الطابع الجدي عليها، وكذا الروح الطيبة والمسئولة لدى تقبلهم لنتائجها»، معربة عن أملها «في ان يتم تجاوز الماضي والتأسيس لنوع جديد من ادارة العلاقات وادارة الدولة بما يمكن البلاد من السير نحو تجاوز التخلف وتحقيق التنمية الشاملة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى