بن أليعازر يدعو الى تصفية نصر الله «في أول فرصة»

> «الأيام» عن «النهار» :

>
وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر
وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر
قال وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر أمس انه "لا بد من تصفية" الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "في اول فرصة"، مشيراً الى احتمال تجدد المعارك مع الحزب "في غضون ثلاثة الى أربعة اشهر".

وقال بن اليعازر في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي "يجب تصفية نصرالله في اقرب فرصة، لانه يجسد الشر بالنسبة لنا وللمسلمين والمسيحيين".

وظهر نصر الله علانية للمرة الاولى الاسبوع الماضي ليلقي كلمة امام اجتماع حاشد لانصار الحزب في بيروت على رغم تكهنات بأن اسرائيل قد تحاول اغتياله. لكن بن اليعازر اكد انه كان سيعارض مثل هذه الخطوة. وقال: "نعم يجب ان نقضي عليه. لكن يجب ان نتأكد أن آلاف الاشخاص ليسوا عرضة للاصابة".

وعن الهدنة القائمة
حاليا في جنوب لبنان، قال:"انطباعي هو ان الحرب يمكن ان تتجدد في لبنان في غضون ثلاثة الى اربعة اشهر". واضاف ان "الترتيبات التي وضعت لجنوب لبنان بعد الانسحاب الاسرائيلي لن تصمد".

واوضح ان "حزب الله سينتهز الفرصة لتعزيز صفوفه من دون علم الجيش اللبناني والجنود الاجانب المنتشرين في جنوب لبنان". ورأى ان "احتمالات انجرار حزب الله في الامد القريب الى مواجهة عسكرية شاملة كتلك التي شهدناها هذا الصيف، ضئيلة جدا"، واضاف ان "الواقع تغير وحزب الله يعرف ذلك جيدا".

لجنة التحقيق
الى ذلك، أكدت لجنة التحقيق الاسرائيلية فى أوجه القصور في الاداء الاسرائيلي خلال الحرب على لبنان أنها ستباشر تحقيقاتها "من دون خوف"، وستستدعي قريبا المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت.

وأوضحت اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد إلياهو فينوغراد في وثيقتها أنها ستستدعي أمامها المسؤولين، بدءا من رئيس الوزراء، مرورا بوزير الدفاع ورئيس الاركان والضباط الكبار، فضلا عن شخصيات من المنطقة الشمالية، مشددة على أنها "ستعمل من دون خوف وبلا تحيز".

إصابة البارجة
وتبادلت الاستخبارات العسكرية وسلاح البحرية الاسرائيليان التهم بالمسؤولية عن تمكن "حزب الله" من اصابة البارجة الحربية الاسرائيلية قبالة شواطىء العاصمة اللبنانية بيروت أثناء الحرب الاخيرة على لبنان. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التحقيق قد استكمل بعد شهرين ونصف شهر من قصف البارجة وسط تبادل للتهم بين سلاح البحرية وجهاز الإستخبارات العسكرية "أمان".

وكشف التقرير الذي أعد بعد انتهاء التحقيق في هذا الشأن نواقص وصفت بأنها خطيرة تتصل بطريقة عمل سلاح البحرية. وحملت لجنة التحقيق العسكرية القيادة العليا لسلاح البحرية المسؤولية. وأشارت إلى أنه حتى في حال عدم وجود معلومات محددة عن وجود صواريخ لدى "حزب الله" فقد كان يجب الإستعداد لأسوأ الإحتمالات وعدم السماح للبارجة بأن تبحر قبالة سواحل بيروت في أوج اشتعال الحرب من دون تفعيل المنظومة الدفاعية المتطورة فيها. وأشارت الى أن البارجتين "حنيت" و"رومح" أبحرتا معا في الرابع عشر من تموز الماضي من دون أن تشغلا المنظومات الدفاعية بتعليمات من قيادة سلاح البحرية. وفي غضون ذلك أطلق مقاتلو "حزب الله" صاروخين في اتجاه البارجتين أصاب أحدهما البارجة "حنيت" في الوقت الذي كان طاقمها يتناول طعام العشاء، وبمحض الصدفة لم تغرق البارجة جراء القصف الذي ادى الى مقتل اربعة من أفراد الطاقم. وتحدث عن فشل استخباراتي كبير يتحمل مسؤوليته سلاح البحرية وشعبة الإستخبارات في الجيش وسط تبادل للتهم بين الطرفين. وكشفت الإستخبارات العسكرية أن لديها وثيقة تؤكد أن أحد ضباط الإستخبارات أبلغ الى سلاح البحرية عام 2003 أن "حزب الله" يمتلك أسلحة أرض - بحر كالتي تستخدمها إيران وأنه تم تجاهل هذه التحذيرات ومن ثم فإن سلاح البحرية لم يقم بتفعيل المنظومة الدفاعية. ولوح سلاح البحرية بوثيقة استخبارية أخرى تم كشفها أثناء التحقيق تشير إلى أن الإستخبارات العسكرية كانت لديها معلومات عن الصواريخ البحرية إلا أنه لم يتم إعلام سلاح البحرية بذلك.

"الميركافا"
من جهة اخرى، أكد أحد ضباط المدرعات الاسرائيليين الكبار أن بسالة المقاومة الفلسطينية واللبنانية دفعت بتداعيات لا تزال تتفاعل بعد انتهاء الحرب على لبنان، ومن أهمها حسم النقاش الدائر في اسرائيل في شأن وقف انتاج ما وصفه بـ"الديناصور العسكري الضخم" دبابة "الميركافا"، وإنهاء صلاحيتها.

ونسبت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الاسرائيلية الى هذا الضابط "أن الجيش الاسرائيلي قرر اخيرا إغلاق خط انتاج "الميركافا" خلال اربع سنوات والذي وصفه بأنه أحد أكثر المشاريع العسكرية كلفة فى تاريخ الصناعة الأمنية الاسرائيلية. وقال: "لم يعد خافيا أن هناك شبه اجماع على أن الحرب على لبنان كشفت أن "الميركافا" بتدريعها "الأقوى" في العالم لم تكن محصنة أمام صواريخ مقاتلي "حزب الله"، مشيرا الى "أنها واجهت خطرا لم تعرف مثله منذ عقود". واضاف أنه لا يمكن منح "الميركافا" أكثر من علامة "متوسط" لجهة فاعليتها فى الحرب على لبنان، متسائلا: "لماذا لم نستطع التقدم في العمق اللبناني أكثر من اربعة كيلومترات عن الحدود؟".

واشارت "غلوبس" الى أن القادة الكبار في الجيش الاسرائيلي توصلوا الى أن نتائج "الميركافا" في الحرب الأخيرة على لبنان لم تعد ملائمة لساحات القتال العصرية، على رغم إشارتهم الى التكنولوجيا العالية التي استغلت الى أقصى حد في منظومة حماية "الميركافا ". واوضحت أنه على رغم تلك المنظومة الهائلة من الحماية، فإن زيادة أطنان الفولاذ على هيكل الدبابة، لرفع مستوى تدريعها ترك أثره على سرعتها، وجعلها كتلة هائلة من الحديد تتحرك ببطء شديد نسبياً في مواجهة مقاتلين مدربين ومسلحين بصواريخ مضادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى