> غزة/رام الله «الأيام» د.ب.أ :
فتى فلسطيني يشتبك مع جندي فلسطيني تابع للاجهزة الامنية الموالية لحركة فتح
ونشبت اشتباكات عنيفة بالقرب من مقر المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تسيطر حركة حماس على الاغلبية فيه حيث تبادلت عناصر من حركة حماس إطلاق النار مع عناصر من حركة فتح حاولت الاستيلاء على مبنى البرلمان بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقالت مصادر طبية إن من بين الضحايا صبي /15 عاما/إلى جانب أحد مسلحي حركة حماس وعدد من ضباط الشرطة بينهم أحد حراس الرئيس محمود عباس,وأصيب أكثر من 70 شخصا في أعمال العنف التي وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت أمس بين القوة التنفيذية التي تقول إنها تحاول ضبط الامن والنظام في الشارع الفلسطيني وعناصر من الاجهزة الامنية يقول شهود عيان إنهم كانوا يقومون بأعمال "شغب وإغلاق للشوارع".
وكان أعنف تلك الاشتباكات ما وقع بالقرب من معسكر "أنصار 2" مقر تجمع الاجهزة الامنية وشارع النصر وقرب المجلس التشريعي وساحة الجندي المجهول في مدينة غزة.
وأكد الشهود أيضا أن تبادلا لاطلاق النار وقع بين أفراد من القوة التنفيذية وحراس صفوت رحمي الضابط بجهاز الامن الوقائي قائلين إن النيران اشتعلت في منزل الضابط فيما اعتقلت القوة التنفيذية عددا من حراسه.
واقتحم مسلحون من أجهزة الامن بنك فلسطين في مدينة غزة وحطموا أثاثه حيث أعلنت إدارته إغلاق كافة فروعه في القطاع.
وأكد مدير العلاقات العامة بالقوة التنفيذية اعتقال القوة ثلاثة عناصر أمنية في مخيم الشاطئ بعد محاولتهم إغلاق الطرق هناك.
وأصيب جمال أبو نحل مصور قناة العربية الفضائية في غزة بالرصاص خلال تغطيته للاشتباكات التي اندلعت في شارع النصر في مدينة غزة إضافة إلى الاشتباكات التي اندلعت شرق مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن حدة الاشتباكات تراجعت بعد انسحاب القوة التنفيذية وتعزيز قوات الامن الوطني في المنطقة الرئيسية التي شهدت أعمال العنف.
ومن جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن القوة التنفيذية اختطفت مراسل المجموعة الفلسطينية للاعلام وراديو الشباب أثناء تغطيته للاحداث واعتدت عليه بالضرب قبل نقله إلى جهة مجهولة.
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة العملية مطالبة بالافراج الفوري عن المراسل فيما نفى الناطق باسم القوة علمه بعملية الاختطاف.
وفي رام الله بالضفة الغربية ، قال شهود عيان إن متظاهرين فلسطينيين غاضبين اقتحموا مقر مبني رئاسة الوزراء بالمدينة وأضرموا النار في بعض مكاتبه في خطوة احتجاجية على ما يجري في مدينة غزة.
احد حراس لرئيس الفلسطينين يطلق النار بأتجاة عناصر من حركة حماس
وجاءت التظاهرة عقب بيان صادر عن كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح هدد بالانتقام من رموز حماس بالضفة احتجاجا على ما يجري في غزة.
وطالب البيان "بسحب القوة التنفيذية المجرمة من شوارع غزة خلال 24 ساعة وإلا فإننا سوف نرد باستهداف كل مؤسسات حكومة حماس وقياداتها بالضفة الغربية ولن نرحم أيا منهم".
كما طالب البيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل "محكمة عاجلة لمحاكمة المدعو سعيد صيام (وزير الداخلية الفلسطيني) لاعطائه الاوامر بالقتل ضد أفراد الاجهزة الامنية والمواطنين في غزة".
وكان وزير الداخلية الفلسطيني قد هدد مساء أمس الأول السبت باستخدام القوة في قمع التظاهرات التي يقودها رجال الامن والشرطة في الاجهزة الامنية الفلسطينية إذا ما حاولوا مواصلة احتجاجاتهم على عدم تقاضيهم رواتبهم منذ سبعة شهور.
ونشرت وزارة الداخلية الفلسطينية أمس المئات من أفرادها في مختلف مدن قطاع غزة لمنع المظاهرات التي ينظمها العسكريون ردا على تأخر الرواتب.