أ.د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ«الأيام»:بعض مسجلي الجامعات حاولوا تعطيل قبول الحاصلين على المنح الداخلية رغم وجود رسائل من التعليم العالي

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
أ.د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي
أ.د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي
تقيم وزارة التربية والتعليم اليوم الإثنين حفلا يجري خلاله تكريم أوائل الجمهورية في الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي واللغة الإنجليزية وكذا التعليم الفني .

وكانت الوزارة قد قامت يوم الخميس الماضي بالإعلان عن نتائج امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2005ـ2006م، وأسماء أوائل الجمهورية في هذه الامتحانات، وذلك في مؤتمر صحفي حضره الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء والأخوان د.عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم ود.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وخلال هذا المؤتمر وجه الأخ رئيس مجلس الوزراء بتخصيص المنح الدراسية لأوائل الجمهورية سواء منح داخلية او خارجية.

وبهذا الشأن تحدث لـ«الأيام» الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فقال ان الوزارة قد باشرت منذ بداية العام الجامعي الحالي بتقديم المنح الداخلية المخصصة لكل الطلاب والطالبات الذين لا يستطيعون السفر الى الخارج ونجحوا في امتحانات الحصول على منح التبادل الثقافي او الأوائل بإعطائهم منحة داخلية في التخصص الذي يرغبون به وبحسب معدلاتهم.

وأضاف د. باصرة قائلا:«ومن العام القادم سيتم اعتماد مبلغ 20 ألف ريال شهريا لأولئك الطلاب شريطة ان يستمر الطالب منهم في تحقيق النجاح، واذا فشل ستتوقف عنه المنحة، علما ان هذه المنحة الداخلية والمالية يتم العمل بها في اليمن لأول مرة».

وأضاف:«لدينا هذا العام ما يقارب 80 أكثرهم طالبات نجحوا في المنح الداخلية والتبادل الثقافي وقد وزعناهم على الجامعات الحكومية والخاصة وعلى وجه الخصوص جامعة العلوم والتكنولوجيا التي يوجد بها تخصص طب».

وقال د.باصرة:«إنني أقول هنا وعبر صحيفتكم ان هناك مشكلة وهي ان رؤساء الجامعات أعطوا توجيهات بقبول الطلاب الحاصلين على تلك المنح الداخلية غير ان بعض مسجلي الجامعات وخاصة بجامعة عدن حاولوا تعطيل قبول الطلاب رغم وجود رسائل من وزارة التعليم العالي وتوجيهات رؤساء الجامعات، فأتمنى من مسجلي الجامعات ان يتعاملوا مع هذه التجربة الجديدة بفعالية واهتمام، لأن هؤلاء الطلاب أوائل سواء أوائل الجمهورية او أوائل المحافظات».. مطالبا في هذا الصدد مسجلي الجامعات بعدم التفكير في موضوع الرسوم، لأن هذه الرسوم مسئولية وزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات.

وأعلن الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان الوزارة ستبدأ منذ يناير العام القادم بصرف المنح المالية، مؤكدا على ذلك بقوله:«هذا وعد ايضا أطلقه الأستاذ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء، والوزارة خلال الأسبوعين القادمين ستبدأ باتخاذ اجراءات ايفاد الطلاب الأوائل او اعطائهم منحا داخلية، لأن هذا العام ـ وهذه بشرى لأبنائنا الطلاب ـ سنقوم بإدخالهم كورس لغة انجليزية، ونريد ان نستفيد من عامل الوقت، وهذه الكورسات ستقدم في المجلس الثقافي البريطاني او في الأميديست، بحيث ان الطالب اذا ما بعث الى الخارج يكون لديه شهادة تعادل (التوفل) لتساعده على الدراسة بسهولة ويسر، وسنبدأ هذا بشكل مبكر أي بعد العيد (عيد الفطر) مباشرة سيدخل هؤلاء الطلاب كورس اللغة والكمبيوتر».

وفيما يتعلق بموضوع البعثات أوضح د.باصرة قائلا: :«إننا تخلصنا من 50%، والآن قد قمنا بالإعلان عن منح التبادل الثقافي ومعظم الطلاب سافروا ولم يبق سوى طلاب سوريا الذين ينتظرون القبول، وكانت لدينا مشكلة تتعلق بطلاب المعاهد الفنية ووعدنا الجانب السوري بقبولهم، ولكن مع هذا قمنا بإدراجهم مع المائة منحة المخصصة لليمن، وقد سافروا إلى جمهورية مصر، الأردن، الصين، روسيا، وننتظر موافقة الجزائر، تونس، المغرب».

وعلى صعيد التبادل الثقافي في مجال الدراسات العليا قال د.باصرة: «للأسف ان الردود تأتي متأخرة بسبب طلب الشهادات الأصلية والتحويل الحكومي، لدينا 120 منحة وقد تمت المفاضلة والفرز فيها ويتم اعلان الأسماء بالصحف، أما بالنسبة للدراسات العليا بتمويل حكومي، فقد أعلنا عن 140 منحة، والمشكلة ان المتقدمين أكثر من 2000 طالب».

وأضاف:«حاليا نقوم بعملية الفرز ووضعنا ضوابط ومعايير للاختيار منها المعدل والوظيفة والتخصص، وتبقى لدينا مشكلة (التوفل) الفني وتطلبها جميع الجامعات، ولدينا هنا 21 منحة من الألمان في البيت الألماني وكورس آخر في ألمانيا، بعدها سينتقلون للجامعات ومنظمة التبادل الأكاديمي الألمانية هي المسئولة عنهم وستتحمل المسئولية وستوفر لهم مبلغا اضافيا غير المبلغ الذي سيحصلون عليه من الدولة مقابل اننا في الوزارة والحكومة ندفع لمنظمة التبادل الأكاديمي الألمانية مبلغ ما يقارب 100 يورو شهريا مقابل مسئوليتها متابعة الطالب خلال فترة دراسته».

وقال :«اذا ما خلصنا من مشاكل الحصر ومشاكل التبادل الثقافي ومشاكل التمويل الحكومي، سنكون أغلقنا باب الترشيح للإيفاد لعام 2006ـ2007م، وسنفتح الباب العام القادم عن طريق اللجنة العليا للإيفاد لتحديد خطة الإيفاد».

وعلى صعيد مشكلة المخصصات التي يتلقاها الطلاب الدارسون في الخارج قال د.باصرة :«لدينا اهتمامات مكثفة مع وزير المالية بخصوص الزيادات، لأن لدينا مشكلة في الهند، في السودان، في أوروبا الشرقية، ومن خلال الاجتماعات نحاول معالجة مشاكل الطلاب عبر تحديد طبيعة الدول في مستوى المعيشة والغلاء، فالطالب في الهند يتسلم 300 دولار ـ كلام فارغ ان نطلب من الطالب الدراسة بـ300 دولار في الهند ـ وحدث اضراب وهذا الإضراب ليس بسبب المنحة المالية بل بسبب الرسوم التي يطالب بها الطلاب في الهند ان تكون في يدهم، والقانون يمنع هذا، والإضراب حدث في مدينة (بونا) التي زاد فيها الطلاب اليمنيون وبعضهم يسجل في مراكز غير الجامعة وهي تعطي شهادات بنظام التعليم عن بعد، ناهيك عن تمركز الطلاب مع بعضهم ونقل العادات والتقاليد مما يؤدي الى ضياع اللغة ويتحول الى مجتمع يمني، وهذا ما يحدث في (بونا) ويؤثر على عادات الجامعة وتتشكل قرية يمنية بالإضافة الى مشكلة القات ومشكلة تزوير القبول وعندي قائمة بذلك».

وأضاف قائلا:«اذا كانت الدولة تريد طالبا ممتازا عليها أن تدفع الكلفة، أما اذا أرادت تدريس عشرة آلاف بمبالغ رخيصة، ماذا سيكون لدينا الناتج؟.. لدينا الآن خطة لترتيب أوضاعنا وتصحيحها، ومنها اعادة ترتيب الأرشيف المتعلق بالمنح السابقة التي توجد ملفاتها في كراتين، ولا ندري ما اذا كانت هذه الملفات تحتوي على وثائق شهادات الثانوية أم لا، ولدينا الآن برنامج مشروع تطوير التعليم العالي لإدخال المعلومات وتجديدها من أجل المتابعة للطلاب، لأننا أرسلناهم ليس من أن أجل ان يتمشوا بل للدراسة والتحصيل العلمي، فعدم المتابعة يؤدي بالتالي الى عدم الاهتمام من قبل الطالب».

وعلى صعيد اشكالية العلاقة بين السفير والملحق الثقافي في السفارات أوضح د.باصرة بقوله: «لدينا مشكلة الحساسية بين السفراء والملحقين الثقافيين وكل واحد يعمل لوحده ويعتبر نفسه كيانا مستقلا، صحيح ان السفير يعد المشرف ويخضع له الملحق الثقافي بتوجيهاته وليس بتدخلاته في موضوع المنح، وتم عمل محضر مع الأخ د.القربي، وزير الخارجية، بحيث يكون السفير مشرفا ويكون على علم بما يحدث في الملحقية الثقافية، واذا حدثت مشكلة يتم اللجوء الى وزارة التعليم العالي، والمشكلة ان الملحق الثقافي يلجأ لوزارة الخارجية او ان السفير يضغط على الملحق الثقافي لقبول طلاب ليس لديهم قبول».

وأضاف:«لعدم وجود قاعدة بيانات صحيحة، أصبح لدينا طلاب مضى عليهم 12 عاما، فوجود قاعدة بيانات صحيحة من شأنها ان تطمئن وزارة المالية بوجود طلاب دارسين وان هناك متابعة بحيث لا يوجد متخرج مخصصاته مستمرة او متعثر ومخصصاته مستمرة او من هو في البلاد ويستلم مخصصات مالية، فهذه القاعدة ـ وقد وصلنا الى تثبيت ما بين 40% ـ 50% منها ـ انجازها يحتاج الى وقت».

وفي كلمة توجيهية للطلاب الأوائل الجدد قال د.باصرة: «الطلاب الجدد أمامهم عام عليهم استغلاله في دراسة اللغة الإنجليزية ودراسة الكمبيوتر، لأن هذين العلمين هما سلاح العصر لأي تخصص، فأي شركة او مؤسسة ستقبله في الداخل او الخارج لن تقبله اذا لم يكن مجيدا لهذين العلمين، وأتمنى على هؤلاء الطلاب ألا يضيعوا هذا العام في (الحوافي) وفي اللعب او المقابل، وأفضل شيء هو ان يضيعوا وقتهم في الالتحاق بكورسات اللغة الإنجليزية والكمبيوتر، حتى ولو خسرت أسرهم في تعليمهم أفضل من ان يخسروا عليهم في تخزين (القات)، فهذه فرصتهم مع تهانينا وتبريكاتنا للذين تفوقوا، وهذا يعود لهم ولمدرسيهم ولأسرهم.. وشكرا لـ «الأيام» ولاهتمامها بالتعليم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى