المخابرات الباكستانية تتعرض لهجوم من جميع الجوانب

> إسلام أباد «الأيام» سايمون كاميرون مور :

>
هجوم من جميع الجوانب على المنشأت النفظية
هجوم من جميع الجوانب على المنشأت النفظية
بعد مضي خمس سنوات على شن الحرب على الإرهاب أصبحت الريبة في باكستان بين الحلفاء والدول المجاورة أكثر وضوحا خلال الأيام القليلة الماضية من خلال سلسلة من الاتهامات الموجهة لجهاز مخابراتها.

وقالت الشرطة الهندية أمس الأول السبت إن المخابرات الباكستانية إلى جانب جماعة عسكر طيبة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية وراء تفجيرات أسفرت عن سقوط 186 قتيلا وإصابة المئات في مومباي يوم 11 يوليو تموز.

وكان الرئيس برويز مشرف قد أمضى بالفعل الأيام الأخيرة الماضية في رحلات مطولة في الخارج لتفنيد التلميحات الأفغانية والبريطانية بأن أعضاء من جهازه الامني يدعمون الحملة المتصاعدة التي تشنها طالبان في جنوب أفغانستان.

وبعد أسبوعين من تمكن مشرف من جعل الهند تستأنف عملية سلام جمدتها نيودلهي بعد تفجيرات مومباي فإن توقيت هذه المزاعم ضد المخابرات الباكستانية ليس جيدا.

والمخابرات الباكستانية معتادة على توجيه تهم إليها بالرغم من أن الغرب كان راضيا عن حشد دعمها في حرب سرية على الاحتلال السوفيتي لأفغانستان خلال الثمانينات كما هو الحال تماما في الاستعانة بها حاليا في الحرب على الإرهاب.

وقال اللفتنانت جنرال أسعد دوراني وهو قائد سابق للمخابرات "أتذكر إنه كلما وقعت أحداث وكلما وقعت تفجيرات هنا أو شيء من أفغانستان وإذا كان هناك 11 سبتمبر.. كل الاتهامات.. تكون المخابرات الباكستانية موجودة دائما في بؤرة العاصفة."

وبالرغم من أن باكستان أصبحت حليفا حيويا للغرب وبالرغم من قيامها بتحول عكسي في سياستها الخارجية عام 2001 عندما تخلت عن حكومة طالبان التي كانت تأوي القاعدة وبالرغم من بدء محادثات السلام مع الهند قبل نحو ثلاث سنوات فإنه ما زالت هناك شكوك حول ما إذا كانت المخابرات الباكستانية تقوم بلعبة مزدوجة.

وحذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من المخاطر وكان له غرض خاص في تصريحات في الأسبوع الماضي بالولايات المتحدة وقال إنه لا يمكن تدريب الثعابين على لدغ الآخرين.

وقال كمال متين الدين وهو جنرال متقاعد ومحلل امني "كرزاي يردد تلك الاتهامات دائما وكذلك الهند. إنها مجرد مصادفة أن ترد مثل تلك المزاعم في نفس الوقت على الرغم من
انها ليست جديدة."

ووجهت اتهامات للمخابرات الباكستانية في الماضي باستغلال طالبان لبسط النفوذ الباكستاني في أفغانستان ودعم الجماعات المتشددة لشن حرب بالإنابة على القوات الهندية في كشمير وفي الوقت الحالي فإن الكثير من المحللين السياسيين يعتقدون أنها تريد أن تبقي على هذه الخيارات مفتوحة.

أولا فإن المحللين يقولون إن هناك شكوكا في المؤسسة الباكستانية حول ما إذا كانت الهند ستقدم تنازلات أصلا في النزاع مع كشمير.

وثانيا فإن هناك شكوكا في مدى قدرة كرزاي على الاستمرار إلى جانب الخوف من الإحساس بإنه محاصر بسبب تزايد النفوذ الهندي في كابول.

غير أن باكستان تمكنت من رفع أسهمها في الحرب على الإرهاب بعد اعتقال أكثر من 700 من أفراد القاعدة المشتبه بهم بينهم عدد من كبار مساعدي أسامة بن لادن.

ووجهت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الشكر لباكستان لمساعدتهما في إحباط مؤامرات.

وفي أغسطس آب أسفرت عملية مشتركة بين الدول الثلاث عن إحباط مؤامرة لتفجير طائرات قادمة من لندن ومتجهة إلى الولايات المتحدة.

وبالرغم من إرجاع الفضل في هذا إلى المخابرات الباكستانية شن مشرف حملة دفاع عن جهازه السري في مواجهة تقرير تم تسريبه كانت وزارة الدفاع البريطانية قد طلبت إعداده وكتبه مستشار عمل في الماضي في المخابرات العسكرية.

وقال التقرير إن ضباط مخابرات باكستانيين يقدمون المساعدة لطالبان.

ونأت الحكومة البريطانية بنفسها عن التقرير قائلة إن الآراء التي وردت فيه لا تخصها ولكن بعض الضباط البريطانيين الذين يعملون مع حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أفصحوا عن رأيهم وهو أن مصدر المقاتلين هو باكستان.

وصرح مشرف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم أمس الأول السبت قبل مغادرته لندن متجها إلى وطنه في المحطة الأخيرة من رحلة استغرقت ثلاثة أسابيع "ستجبرون على الركوع ما لم تتعاون باكستان معكم."

وأضاف "تذكروا ما أقول.. لولا وجود المخابرات وباكستان معكم لانهزمتم في أفغانستان."

ولم يكن تأجيل محاكمة لمشتبه به في جرائم إرهاب في منتصف سبتمبر أيلول في صالح هذه الآراء البريطانية بعد أن رفض أحد المتهمين ويدعى عمر الخيام الرد على أسئلة محاميه زاعما أن المخابرات الباكستانية زارت أفراد أسرته في باكستان وأنه حريص على سلامتهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى