البيت الابيض يدعم رامسفيلد وينفي اتهامات بشأن العراق

> واشنطن «الأيام» ديفيد لودر :

> قال البيت الابيض أمس الأحد ان الرئيس الامريكي جورج بوش جدد "ثقته الكاملة" في وزير الدفاع دونالد رامسفيلد رغم اتهامات بانه تخبط في الحرب في العراق والكشف عن أن كبير موظفي البيت الابيض السابق قد أوصى بإقالته.

وقال دان بارتليت مستشار البيت الابيض ان كوندوليزا رايس التي عملت مستشارة للأمن القومي في إدارة بوش قبل توليها منصب وزيرة الخارجية كانت قد طالبت ايضا باجراء تغيير كامل على فريق الامن القومي لبوش بعد اعادة انتخابه عام 2004.

وكانت هذه إضافة لجهود اندرو كارد كبير موظفي البيت الابيض لإقالة رامسفيلد حسبما ورد في كتاب جديد عن اسلوب معالجة بوش للحرب الفه الصحفي اللامع بوب وودوارد الذي يعمل لصحيفة واشنطن بوست.

وقال بارتليت في حديث مع شبكة ايه.بي.سي "الرئيس عنده ثقة كاملة في الوزير رامسفيلد." وأضاف ان رامسفيلد يؤدي "مهمة صعبة للغاية".

ونفى بارتليت ايضا ان يكون بوش قد ضلل الرأي العام الامريكي بشأن مستوى العنف ضد القوات الامريكية في العراق وهو اتهام رئيسي في كتاب وودوارد الذي يحمل اسم حالة الانكار".

وقال بارتليت ان رامسفيلد الذي يقول منتقدوه انه لم يخطط جيدا للحرب او يوفر قوات كافية ما زال الشخص المناسب للمهمة.

وقال "ندرك ان له منتقديه وندرك انه اتخذ قرارات في غاية الصعوبة."

وقال بارتليت "ما يريده الرئيس بوش من الوزير رامسفيلد هو تزويده بنوع المعلومات التي يحتاجها لاتخاذ القرارات الصائبة في هذه الحرب."

وفي دحضه لتأكيدات وودوارد بأن كارد حاول إقالة رامسفيلد قال بارتليت ان كارد لم يكن يطرح على بوش سوى خيارات بشأن تغيير حكومته.

وقال في حديث مع شبكة (سي.ان.ان) إن رايس "اشارت الى الرئيس بأنه ربما يتعين عليه تشكيل فريق جديد للامن القومي مع بدء فترة ولايته الثانية."

وقال بارتليت "قرر الرئيس بأن هذا ليس هو النهج الذي يريد القيام به."

ورغم ان رامسفيلد احتفظ بمنصبه فإن وزير الخارجية كولن باول الذي كان ينظر اليه على انه صوت التحذير بشأن الحرب استغنى عنه بوش في فترة رئاسته الثانية.

وكتب وودوارد يقول انه في حين يتحدث بوش علانية عن احراز تقدم في العراق فان تقييما سريا للمخابرات في مايو ايار 2006 يكشف ان العمليات المسلحة في العراق في تصاعد.

وقال بارتليت ان الإدارة كانت واضحة مع الرأي العام الامريكي بشأن العنف في العراق وان الكتاب لم يقدم اي قرائن على ما يقول.

وقال بارتليت "ما نراه هو عملية توضح لنا حدوث تكيف مع (ما يقوله) العدو." وأضاف "والعدو ماهر جدا. انهم حسب تقديرنا اكثر قوة وعنفا مما كنا نتوقعه في البداية."

وقال بارتليت ان بوش رفض التعاون مع وودوارد الذي ذاع صيته بعد ان ساهم في كشف فضيحة ووترجيت التي اطاحت بالرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون.

وقال بارتليت انه على عكس كتبه السابقة التي تعاون بوش بشأنها يشعر البيت الابيض ان وودوارد يستخدم منهجا سلبيا هذه المرة,ويقول المنتقدون ان الكتب السابقة لا تشكك بشكل كاف في الرئيس.

وقال ان المسؤولين في الادارة يعتقدون انه على الرغم من تمضية ساعات مع وودوارد فإنه "لم يستوعب جيدا وجهات نظرهم." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى