بعد عام من زلزال باكستان ما زالت أم تبكي ابنتها

> باكستان «الأيام» وحيد خان :

>
بلقيس خاتون تزور قبر ابنتها التي قتلت في الزلزال
بلقيس خاتون تزور قبر ابنتها التي قتلت في الزلزال
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في العام الماضي تزور بلقيس خاتون قبر أصغر بناتها التي كانت تعمل مدرسة وقتلت عندما انهارت مدرستها,تبكي خاتون وتقرأ القرآن عند قبر ابنتها الذي يحيط به سياج من الحديد وأكاليل الزهور.

وابنة خاتون وكان اسمها صايمة ايروم مدفونة في مقبرة لضحايا زلزال الثامن من أكتوبر تشرين الاول 2005 وهو الزلزال الذي أسفر عن سقوط أكثر من 73 ألف قتيل في باكستان.

وتقع المقبرة قرب موقع المدرسة الثانوية الحكومية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث كانت تدرس للطالبات.

وقالت خاتون "لا يمكن لقلبي أن ينسى ما حدث.. الملابسات التي ماتت فيها,كان من الممكن أن تنجو ولكنها اختارت أن تموت لإنقاذ أرواح الطالبات."

وعندما وقع الزلزال وكان ذلك عقب بدء الدراسة في صباح يوم سبت كانت صايمة بعيدة عن الخطر,ولكنها عادت إلى المدرسة لمساعدة طالباتها.

وقال ذاكر شاه الذي يعيش قرب المدرسة "أصاب الذعر الطالبات وتمسكوا بها عندما انهار السقف فوقهن."

وأضاف "عثرنا على جثتها في حالة سيئة للغاية بعد عدة ساعات,كانت والدتها مضطربة وما زالت كذلك."

وكانت بلدة جرحي حبيب الله وهي بلدة صغيرة في وادي بالاكوت تقع قرب مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة.

ولقي نحو 17 ألف تلميذ في أنحاء جبال شمال باكستان حتفهم عندما انهارت مدارسهم. كما قتل نحو 900 مدرس معهم.

وتحتم التقاليد المحافظة للمناطق الريفية في باكستان على المرأة البقاء في المنزل لرعاية الأبناء والأسر ولكن الحال لم تكن كذلك بالنسبة لصايمة.

وكانت قد تلقت قسطا من التعليم وفي سن 28 عاما كان العالم بين يديها,كانت مدرسة محبوبة في مدرستها وكانت مخطوبة لتتزوج على الفور بعد عيد الفطر من رجل أعمال باكستاني في لندن,ولكن الزلزال وقع قبل العيد بثلاثة أسابيع.

وقال شقيقها بابار "كانت فتاة شهمة ولطيفة,كنا قد رتبنا مستلزمات الزواج لها وكانت تتطلع لحياتها الجديدة خارج باكستان."

وتعمل مدرسة صايمة القديمة حاليا من خلال الفصول سابقة التجهيز.

وكانت الطالبات يقرأن الفاتحة على روح صايمة من حين لآخر وفي الذكرى الأولى من وقوع الكارثة سوف يحيين ذكرى وفاتها.

وقالت ماريا ذاكر التي كانت محظوظة عندما نجت بحياتها بعد انهيار المدرسة "كانت مدرسة رائعة وحنونة للغاية,نحن نفتقدها كثيرا"وفي كل يوم ترى الطالبات خاتون وهي ترتب قبر ابنتها,وفي كل يوم تكافح خاتون أحزانها.

وقالت خاتون "لن يفهم آلامي إلا من فقد ابنة كانت قريبة له مثلما كانت صايمة قريبة مني. ما زال قلبي لا يقبل أنها لم تعد موجودة."

وأردفت قائلة "أنا أحضر هنا كل يوم طلبا للراحة والصبر,أحيانا أزور القبر مرتين أو ثلاثة يوميا عندما تطغى علي مشاعري." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى