مبارك يحذر من ان الاقتتال الفلسطيني "يعرقل" جهود احياء السلام

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس المصري حسني مبارك يستقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
الرئيس المصري حسني مبارك يستقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
دعا الرئيس المصري حسني مبارك أمس الأحد الى وقف الاقتتال بين الفلسطينيين، محذرا من ان جهود احياء عملية السلام "تصطدم بالواقع المؤلم الراهن على الساحة الفلسطينية".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد للصحافيين عقب المحادثات التي اجراها الرئيس المصري مع العاهل الاردني عبد الله الثاني، ان "الرئيس مبارك ابدى قلقه البالغ من التطورات في غزة وابدى اسفه للاشتباكات التي وقعت أمس واكد ان الاقتتال الفلسطيني خط احمر لا ينبغي تجاوزه على الاطلاق".

وقتل سبعة فلسطينيين واصيب سبعون اخرون أمس الأول السبت خلال اشتباكات مسلحة بين افراد القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني (التابعة لحركة حماس) وقوات الامن الفلسطيني في مدينة غزة (التابعة لحركة فتح).

واضاف عواد ان مبارك اكد خلال مباحثاته مع العاهل الاردني ان "اتصالات مصر بالاطراف الاقليمية والدولية بهدف تحريك عملية السلام تصطدم بالواقع المؤلم الراهن على الساحة الفلسطينية".

وتابع ان الرئيس المصري "تساءل اكثر من مرة (خلال المباحثات) كيف يمكن أن نطالب المجتمع الدولي بقواه العظمى بالتحرك والسعي الجاد لاعادة اطلاق عملية السلام ونواجه بتساؤلات المجتمع الدولي حول التشرذم الراهن بين الفلسطينيين"،

واكد عواد ان مبارك شدد على ان "اللحظة الراهنة تعد لحظة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية وعلى الفلسطينيين ان يتحدثوا بصوت واحد ليثبتوا ان هناك شريكا فلسطينيا".

واوضح ان الرئيس المصري والعاهل الاردني اكدا "دعمهما للسلطة الفلسطينية ورئيسها المنتخب محمود عباس ولتشكيل حكومة وحدة فلسطينية (من اجل) توحيد الصف الفلسطيني والتحدث بصوت واحد وتمهيد الطريق للعودة الى مائدة المفاوضات".

وردا على سؤال حول ما اذا كان مبارك وعبد الله الثاني ناقشا الموضوعات التي ستتم مناقشتها خال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للمنطقة، قال عواد "الرئيس مبارك تطرق ليس فقط الى الجهود التي تبذلها مصر مع الولايات المتحدة ولكن كذلك الى كيفية مطالبتها بالسعي الجاد والنزيه لاحياء عملية السلام" في ظل ما يجري على الساحة الفلسطينية.

وجاءت هذه القمة المصرية-الاردنية قبل ثمان واربعين ساعة من اجتماع ستعقده وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في القاهرة مع وزيري خارجية مصر والاردن ونظرائهما في دول مجلس التعاون الخليجي الست.

وتبدا رايس اليوم الإثنين جولة في الشرق الاوسط بلقاء في السعودية مع الملك عبدالله بن عبد العزيز، ثم تزور مصر قبل ان تختتم جولتها في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

واكدت وزارة الخارجية الاميركية ان محاولة احياء عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية "لن تكون الهدف الوحيد لجولة" كوندوليزا رايس.

واعلن المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان رايس "تتوجه الى المنطقة بنية مناقشة كل القضايا المطروحة على قادتها"، وبينها الوضع في لبنان ودور سوريا والعراق وايران.

وكان فيليب زيليكو احد المستشارين القريبين من رايس صرح اخيرا ان الادارة الاميركية تأمل في تشكيل "تحالف من البناة" يضم الولايات المتحدة و"الحلفاء الاوروبيين الرئيسيين" واسرائيل والدول العربية المعتدلة لافشال "تحالف المدمرين" الذي يضم، وفقا له، حماس وحزب الله وسوريا وايران.

وذكرت صحيفة روزاليوسف المصرية الحكومية أمس الأحد ان اجتماع رايس مع وزراء الخارجية العرب الثمانية سيكون "اقوى رسالة لايران من القاهرة" مفادها ان "مصالحها الاقليمية وحدود حركتها يجب ان تتوافق مع حدود الحركة والمصلحة العربية".

واعتبرت الصحيفة ان هذا الاجتماع يستهدف كذلك "فتح شهية سوريا الى ان تبدل من توجهاتها والى الموازنة بين علاقاتها مع ايران والاطراف الاخرى"ولكن دمشق ابدت تشاؤما من زيارة رايس الى المنطقة.

واكدت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية أمس الأول السبت انه "لا يتوقع من زيارة رايس للمنطقة الا مزيدا من التصعيد ضد كل القوى والدول الرافضة للاملاءات والمخططات الاميركية ومزيدا من التدخل المرفوض في شؤون القوى ودول المنطقة".

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية قالت في تصريحات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" في 26 ايلول/سبتمبر الماضي ان بلادها تأمل في اقناع حلفائها بدعم فرض عقوبات جديدة على سوريا التي تتهمها واشنطن بزعزعة الاستقرار في لبنان والعراق ومساندة حركة المقاومة الاسلامية (حماس),وقالت رايس "سنسعى الى اجراءات اكثر صرامة اذا واصلت سوريا الطريق الذي تسير فيه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى