في الذكرى السادسة عشرة للوحدة الألمانية .. علاقات وثيقة بين اليمن وألمانيا منذ 35 عاماً وألمانيا أول المانحين

> صنعاء «الأيام» أحمد الشبارة:

> تتميز العلاقات اليمنية الألمانية بالتعاون الوثيق حيث تعتبر اليمن واحدة من البلدان الرئيسية فيما يتعلق بالتعاون التنموي الألماني، ويعود تاريخ هذا التعاون إلى ما قبل 35 عاماً وتتلقى اليمن ومنذ العام 2004م معونات في اطار برنامج المساعدات الرسمية للتنمية والبالغة نحو (360) مليون دولار، حيث قدمت ألمانيا مساعدات لليمن بواقع (37) مليون يورو واحتلت المرتبة الأولى بين المانحين الآخرين.

وتشترك اليمن وألمانيا خلافاً لذلك بوحدة تاريخية عريقة وكانت نموذجا بارزا للتلاحم من بين دول العالم حيث أعادت كل منهما لحمة الوطن وأنهت التشطير بعزم وإرادة قويين وأهم ما يميز هذا التاريخ هو الاستمرارية والنجاح، وكانت الصدفة الجميلة تصادف تاريخ إعادة لم الشمل للبلدين في عام واحد حيث أعلنت اليمن نهاية التشطير في الـ 22 من مايو عام 90م فيما جاء إعلان توحد ألمانيا في الثالث من أكتوبر من العام نفسه.

وفي هذه المساحة سنستعرض تاريخ الوحدة الالمانية التي يحتفل الشعب الالماني بالذكرى السادسة عشرة لها اليوم.

أهم المحطات على طريق الوحدة الالمانية:

جاءت فكرة الوحدة الالمانية عقب تزييف الانتخابات في المانيا الديمقراطية السابقة والتي كانت معروفة باسم المانيا الشرقية وعلى اثر ذلك حدثت موجة غير مسبوقة من الهجرة الجماعية عام 1989م قبل أشهر من انهيار النظام الحاكم هناك.

وبدأ مشوار الوحدة الالمانية عقب استقالة ايريش هونيكر، رئيس الدولة والحزب الشيوعي الحاكم في الثامن عشر من أكتوبر 89م ويمكن ايجاز أهم التواريخ والأحداث التي انتجت الوحدة الالمانية فيما يلي:

< في التاسع من نوفمبر 89م أعلن جونتر شابوفسكي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي خلال مؤتمر صحفي أن المانيا الديمقراطية فتحت المعابر الحدودية وبعدها بقليل انطلق الآلاف من مواطني المانيا الديمقراطية الى الشطر الغربي من المانيا الغربية آنذاك وسقط سور برلين بعد 28 عاماً من بنائه.

< في الثالث عشر من نوفمبر 89م تم تكليف هانز مودروف، من قبل مجلس الشعب بتشكيل حكومة جديدة وشهدت المانيا مظاهرات عديدة استمرت شهوراً وعلقت لافتات تحمل عنوان (المانيا أمُنا بلد واحد).

< في الثالث من ديسمبر 89م تم إعلان استقالة اعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي واللجنة المركزية.

< في الخامس عشر من ديسمبر 89م المستشار هيلموت كول، يزور المانيا الشرقية لاول مرة والجماهير تستقبله بحفاوة وتهتف «هيلموت .. هيلموت» وترد ايضاً «المانيا أمنا بلد واحد».

< قيام نحو (2000) متظاهر باقتحام مراكز استخبارات أمن الدولة (الشتازي) في برلين الشرقية في 15/1/90م.

< في الاول من فبراير 90م رئيس الوزراء هانز ميدروف يطرح التصورات حول الوحدة الالمانية ويؤكد فيها الحياد العسكري والهياكل الفيدرالية وكان قبلها اجتماع ممثلي الاحزاب القديمة والجديدة في اجتماع الدائرة المستديرة للموافقة على تشكيل الحكومة.

< في 7 فبراير من عام 90م عرضت حكومة المانيا على المانيا الشرقية إجراء مفاوضات عاجلة حول توحيد العملة المالية وفي 18 مارس 90م أجريت أول انتخابات حرة في المانيا الشرقية وفاز فيها التحالف المحافظ المسيحي.

< وفي 5 مايو 90م عقدت اول جلسة في العاصمة بون لمناقشة اتفاقية الوحدة بحضور وزراء خارجية امريكا والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا.

< وفي 18 مايو 90م تم التوقيع على اعلان الوحدة النقدية والاقتصادية والاجتماعية وهي الساعة التي اعتبرها المستشار كول «الميلاد الحقيقي لالمانيا الموحدة الحرة».

< في 16 يوليو 90م توصل المستشار كول والرئيس السوفيتي جورباتشوف، الى صيغة حول الوحدة الالمانية بحيث تبقى المانيا عضواً في حلف الناتو، بعد ذلك وافق مجلس الشعب في المانيا على قانون الولايات الجديدة في المانيا الشرقية بعد التعامل بالمارك الالماني وسحب افراد المراقبة على الحدود الداخلية.

< في 23 من اغسطس 90م وافق مجلس الشعب في المانيا الشرقية على انضمام المانيا الشرقية لجمهورية المانيا الاتحادية ثم وقعت معاهدة الوحدة الالمانية في برلين في 31/8 من عام 90م بموافقة اغلبية الثلثين في البرلمان ومجلس الشعب.

< في 24/9/90م تم إعلان خروج المانيا الشرقية من حلف وارسو، وبذلك حصلت المانيا على كل مقومات السيادة وتوقفت تحفظات الحلفاء حول معاهدة الوحدة.

< الثالث من أكتوبر 1990م وفي منتصف الليل تم رفع العلم الالماني بألوانه الاسود والاحمر والذهبي فوق مبنى البرلمان في برلين وعزف النشيد الوطني ومئات الآلاف من الالمان يحتفلون في الشوارع والطرقات بالوحدة الالمانية داخل العاصمة وكافة الولايات الالمانية.

احتفالات هذا العام: ألمانيا ضيف على مدينة كيل

< تحتفل جمهورية المانيا الاتحادية هذا اليوم الموافق 3 أكتوبر 2006م بالذكرى السادسة عشرة للوحدة الالمانية وسيقام الحفل في مدينة كيل شمال البلاد ومن المتوقع حضور نصف مليون شخص للاحتفال بهذه المناسبة ويلعب موقع مدينة كيل على بحر الشرق دوراً كبيراً في احتفالات هذا العام حيث حظيت الولاية بشرف استضافة الاحتفالات بسبب ترؤسها لمجلس الولايات الألماني.

ومن أبرز مظاهر الاحتفال إجراء مسابقة للزوارق بين الولايات الألمانية ورؤساء الحكومات، وقيام السفن الرئيسية في الميناء بعروض خاصة، كما تشهد صالة بحر الشرق الحفل الرسمي وستلقي المستشارة أنجيلا ميركل، كلمة أمام أكثر من (1000) ضيف يحضرون الحفل وبعدها سيدعو الرئيس هورست كولر، الضيوف لحفل الاستقبال الخاص بهذه المناسبة وقد أكد رئيس حكومة الولاية «إننا نريد أن نجعل من احتفالات العام الحالي باباًَ مفتوحاً للمعلومات وحفلاً جماهيراً وشعبياً كبيراً فنحن نرحب بألمانيا ضيفاً على مدينة كيل كما سبق وأن رحبت ألمانيا بالعالم أجمع في بـطـولـة كأس العالم لكرة القدم الذي أقيم تـحـت شـعار (العالم في ضيافة الأصدقاء).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى