اندلاع التوتر في غزة رغم نداءات بالتزام الهدوء

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
اندلاع التوتر في غزة
اندلاع التوتر في غزة
قتل مسلحون من فصيلين متناحرين في الأراضي الفلسطينية شخصا وأصابوا عشرة اخرين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة أمس الإثنين في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء اسماعيل هنية وهو من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الى انهاء الاقتتال الداخلي.

وقال مستشار بارز للرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح ان عباس يبحث بجدية امكان تشكيل حكومة طواريء تتألف من خبراء او الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة لانهاء الازمة مع حماس.

وقال نبيل عمرو مستشار عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية ان القرارات يجب ان تتخذ خلال وقت قصير.

واتخذت مظاهرة شارك فيها خمسة آلاف من أنصار عباس في مخيم رفح للاجئين يطالبون بحل قوة الشرطة التي تقودها حماس واستقالة وزير الداخلية سعيد صيام شكلا عنيفا مع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين والقوة التي تقودها حماس.

وأصيب خمسة متظاهرين بينهم مسلح حالته خطيرة,وذكر شهود ومسعفون أن شرطيا أصيب أيضا وتفيد أنباء أنه في حالة خطيرة فيما تردد دوي الأعيرة النارية والانفجارات المدوية بسبب القنابل اليدوية.

وفي غزة وقع في وقت سابق تبادل لإطلاق النار داخل مستشفى الشفاء الرئيسي بين قوة الشرطة التي تقودها حماس وأسرة قتيل من مقاتلي حركة فتح. وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل في الاشتباك.

وفي وقت سابق ألقى مؤيدون لعباس الحجارة على منزل وزير في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس في أحدث موجة من الاحتجاجات الموالية لفتح بسبب تأخر صرف الأجور وتوقف المحادثات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.

وقال شهود ومسعفون ان العنف تصاعد في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل مسلحون من فتح بالرصاص نادلا لعدم التزامه بالاضراب الذي نظمته فتح احتجاجا على اندلاع العنف حيث رفض اغلاق مطعمه.

وفي نابلس أطلق مسلحون مجهولون النار على حراس ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني مما اسفر عن اصابة أحدهم,ولم يكن الشاعر وهو من زعماء حماس في المكان وقت الحادث.

وقال هنية لدى بدء اجتماع للحكومة في غزة ان هذه الاعمال يجب ان تتوقف ويتعين استعادة الهدوء.

وسقط تسعة قتلى أمس الأول الأحد في اشتباكات بين القوات الموالية لحماس والقوات الموالية لفتح في أسوأ اقتتال داخلي خلال شهور في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

ووصفت صحيفة الأيام الموالية لفتح يوم أمس في عنوان بأنه "أمس الأول الأحد الأسود".

واتهم النائب المستقل حسن خريشة الطرفين بتنظيم ما وصفه بانه فوضى رسمية وحذر من أن ذلك وضع لم يسبق حدوثه حتى في وقت الانقلابات العسكرية.

وقبل الفجر اتخذت قوات الأمن الخاضعة لسيطرة عباس مواقع في شوارع غزة وسحبت حماس قواتها ضمن اتفاق توسط فيه وسطاء مصريون لوقف الاقتتال.

وقال هنية ان الوضع في غزة شهد تحسنا. لكن التوتر تصاعد مع تدفق آلاف من المعزين من حركة فتح مطالبين بالثأر.

وردد أحد انصار فتح هتافات عبر مكبر للصوت اثناء جنازة في مدينة غزة قائلا "ابومازن اين القانون,ابو مازن اقتل القتلة" مشيرا إلى الرئيس الفلسطيني بكنيته.

وعباس في صراع مرير متزايد على السلطة مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية المنتمي لحماس بسبب تعثر الجهود المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية بعد أن تغلبت حماس على فتح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير كانون الثاني.

واشتعل التوتر بسبب عجز الحكومة عن دفع أجور موظفيها بالكامل وكثير منهم من فتح نتيجة لحظر المساعدات الذي يفرضه الغرب لدفع حماس إلى الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة.

وبعد تصاعد العنف أمس الأول الأحد حث عباس الجانبين على العودة للمفاوضات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة.

اقارب احد القتلى يبكون ويصرخون أثناء تشييع جثمانه
اقارب احد القتلى يبكون ويصرخون أثناء تشييع جثمانه
ويقع عباس تحت ضغط من واشنطن لعدم الانضمام لحكومة تقودها حماس إلا إذا التزمت بالمطالب الدولية. ومن المقرر أن يجتمع في وقت لاحق من الأسبوع الحالي مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارة لها إلى المنطقة.

ويتعرض عباس لضغوط داخلية كذلك لتخفيف حدة الأزمة المالية وحقن الدماء.

ونظمت فتح اضرابا تجاريا في مناطق من الضفة الغربية يستمر يوما واحدا اليوم احتجاجا عل اندلاع العنف.

واوقفت حماس العمل في الحكومة بعد أن هاجم انصار فتح مباني الحكومة في رام الله.

وتعهد وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام أمس ببدء إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن العنف قائلا إن الاقتتال الداخلي لا يعود بالنفع الا على إسرائيل.

وشنت إسرائيل هجوما بريا على غزة في يونيو حزيران بعد أن أسر نشطاء جنديا إسرائيليا في غارة عبر الحدود.

ومن اعمال العنف التي جرت أمس كذلك أطلقت سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية النار على زورق فلسطيني صغير مما اسفر عن مقتل صياد حسب رواية اصدقائه.

وقال متحدث عسكري إنه تم إطلاق أعيرة تحذيرية للقارب الذي جنح خارج نطاق المناطق المسموحة له ولكن ليس من الواضح ما الذي حدث في هذه الحالة.

(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله وعادل ابو نعمة في اريحا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى