مرة أخرى الحرائق .. المعالجات!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
بادئ ذي بدء نقدم شكرنا وتقديرنا للأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن لاهتمامه البالغ بقضية حريق الخساف، ومدرسة الفلاح الحديثة بخورمكسر.. والمطلوب أن تحدد فترة زمنية للجنة الدفاع المدني بالمحافظة لتقديم تقريرها النهائي لبحث الأسباب التي أدت إلى الكارثتين ونشر التقرير لمعرفة الأسباب الحقيقة لهذه الكوارث للفائدة والإفادة.

< وجاء في تصريح الأخ المحافظ لـ«الأيام» الأحد الماضي اضافات هامة تتعلق بالأعمال العشوائية التي يمارسها البعض في القيام بأعمال التسليك الكهربائي وأكد من جانب آخر استعداد وزارة الداخلية «الكبير لتقديم الدعم اللازم لسد الثغرات والنواقص في جاهزية الدفاع المدني التي من شأنها تأمين السلامة وعدم تكرار مثل هذه الكوارث».

< وهذا ما نرجوه وسنتابع عملية التنفيذ في خطابنا الاعلامي القادم، والحقيقة أن كثيراً من الشوائب والإهمال والتقاعس لا تتحملها الجهات الرسمية الأعلى وإنما الجهات الرسمية المحلية، وكذا المواطنون فالعشوائية على أوجها وفي مختلف المجالات وبالذات في عملية البناء.

< وكنا نعتقد أن المجالس المحلية ستلعب دورها في هذا المضمار ولكن يتضح أن هذه المجالس لا تملك الصلاحيات ولا الإمكانات المادية للمتابعة، والقضية لا تقتصر فقط على الجهات الرسمية فلقد تعودنا «الاتكالية» منذ وقت طويل وخاصة أن عملية تأميم الساكن في السبعينات قد عززت هذه الاتكالية فكل شيء على الحكومة.

< وقد لا نعاني كوارث الحريق وحدها بل الخوف من سقوط المنازل بسبب الخراب في مواسير المياه والحمامات وبالذات في شارع المعلى.. حيث تراكم الإهمال والاتكال.. فقد أصبحت «المصاعد» في خبر كان وتحول بعضها لرمي القمامة ومخلفات الأهالي.. وكان المفروض أن لا تتهم الجهات الرسمية بطلاء العمارات خارجياً فقط فالعلة فيما تعانيه هذه الشقق والعمارات من تخريب وشقوق فبهزة أرضية بسيطة سنستقبل المزيد من الكوارث والانهيارات ويمكن أن يتم التعاون بين الدولة ومالكي الشقق في عملية الصيانة الغائبة.

< وكما اختفى الاهتمام الداخلي بالعمارات حيث يلاحظ السلالم المكسرة والجدران المشروخة والأسلاك الكهربائية المهترئة إذ بعضها حتى الآن «رصاصية» وهي معرفة للالتماس والاشتعال.

< نرجو أن نرى تقرير لجنة الدفاع المدني في المدينة قريباً كما نرجو أن يكون تقريراً شاملاً لما يمكن عمله وتحضيره من أجهزة ومعدات وتدريب وما يقدمه للأهالي من نصح ومقترحات وحتى نتجنب جميعاً الشر والكوارث بإذن الله..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى