شاشة (بوش) في عدن وبوش الشاشة غطى العالم!!

> محسن عبده قاسم:

>
مستودع البحر الأحمر في التواهي وقد تجمهر المواطنون أمامه لمشاهدة البث التلفزيوني لأول مرة في عدن عام 1964
مستودع البحر الأحمر في التواهي وقد تجمهر المواطنون أمامه لمشاهدة البث التلفزيوني لأول مرة في عدن عام 1964
يحسب لمدينة عدن أنها الثالثة بين مدن العرب - بعد القاهرة وبغداد - شاهد أهلها الشاشة الصغيرة (التلفزيون) كان ذلك في أبريل 1964م,من ثلاثينات القرن الفائت وحتى السبعينات منه، اعتاد الناس على مشاهدة الأفلام العربية والهندية والغربية داخل دور السينما التي كان حضورها فاعلاً.. ورغم ظهور التلفزيون بقيت للسينما شعبيتها، لكن هذه الشعبية بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً بظهور (الفيديو كاسيت).

المهم، مجيء التلفزيون مثل حدثاً عجباً آثار دهشة البشر، ففي أول أيام البث المرسل مباشرة من استيديوهات مبنى التلفزيون الكائن حينها في سفح جبل الساعة المطل مباشرة على ميناء التواهي، كان أهل عدن ينتظرون بفارغ الصبر حلول ساعات المساء لمتابعة برامج الشاشة الصغيرة.

في ذاك الزمن كانت المعارض والمستودعات كثيرة وزاخرة بكل جديد من منتجات الغرب واليابان، ساعات، آلات تصوير فوتوغرافي، راديوهات.. الخ، مما يسر ويأسر نظر السياح وكذا أهل البلد. وترويجاً لبيع أجهزة التلفزيون عمد بعض تلك المعارض لتشغيل جهاز تلفزيون يتم وضعه في واجهة المعرض فإذا بالناس الواحد تلو الآخر تتجمهر لتشاهد بلهفة وشوق ما يعرضه هذا الجهاز العجيب على شاشته.

من بين الشركات الشهيرة والمحدودة - حينها- المصنعة للتلفزيون جراندينج، فليبس، هيتاشي، بوش.. وبالطبع فإن هذا (البوش) ليس له أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بنسب الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش.. فجهاز بوش كان في عدن قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن.

أما بوش الرئيس الحالي في هذا الزمن المر! فصوره ونتاج سياساته الرعناء فإنها تغطي شاشات التلفزة في كل المعمورة بدءاً من فلسطين والعراق ولبنان مروراً بأفغانستان وانتهاءً بالفضائح التي تفوح روائحها بين حين وآخر لمسؤولين أمريكيين تتراوح بين التنصت والرشوة والتحرش الجنسي!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى