المحطة الأخــيرة .. هذا بابه ثاني!!

> سالم العبد:

>
سالم العبد
سالم العبد
بعد أن انجلت سحابة غبار الانتخابات، على حد تعبير الشخصية الوطنية ورجل الأعمال المتألق محفوظ شماخ!! اعتملت في الذاكرة العديد من التداعيات المتنافرة.. ولكن واقعة بعينها استحوذت على مجمل مساحة الذاكرة الموكوسة!! تذكرت زميلاً لي بعث أحد معارفه من «المبروكين» عباد الله الصالحين ليشتري له حوت ثمد، ونقده بحضورنا «مائة شلن» وأذكر أننا انتظرنا مع زميلنا ساعات مديدة.. تكفي صاحبه لأن يركب البحر ويصطاد حوتاً طرياً بمبلغ المائة شلن عوضاً عن شرائه من السيف.. ولكنه لم يظهر... وغادرنا مجلسنا وزميلي يتميز غيظاً، ينتابه شعور بالإحباط حاد جراء استغلال ثقته وإفراطه في إبداء حسن النية!!

وبعد مرور ما ينيف على الشهرين، مر العبد الصالح علينا ونحن جلوس في نفس المكان عند بدايات المساء.. نط زميلي مثل الزنبرك ووقف مهتاجاً أمام صاحبنا وأخذ يرغي ويزيد ، أين الثمد..؟ أين النقود؟ ..أ... لم يهتز صاحبنا وأخذ يحدق في زميلي المنفعل وهو يحك جبهته الضيقة.. ثم باغتنا بصوت جهوري ينضح جرأة وثقة بالنفس.. إذن أنت الرجل الذي دوخني البحث عنه كل هذه الفترة؟ حرام عليك يا رجل، تطمع في «شقاي» أنا المسكين الطيب بعد أن مشورتني وأحرقت أعصابي لشراء حاجتك!!.. وعادك «تتبرهت علي»!!؟ لجم زميلي وقد أخرسته المفاجأة.. فيما استمر صاحبنا يهدر كمن جُرحت أمانته وكرامته.. وسأل زميلي بثقة.. ألم ترسلني قبل شهرين لأشتري لك حوث ثمد؟ نعم.. أجاب زميلي بازدراء ولعثمة.. فبادره صاحبنا بسرعة.. إذن فأنا أستحق الشقاء لأنني تفرغت لطلبك.. صاح زميلي حينها وقد احمر وجهه.. أيوه وصيتك.. ولكن لا الثمد جاء ولا النقود رجعت!! كيف هذا؟. رد عليه صاحبنا بجرأة ذات فرادة عجيبة.. يا أخي المهم أنت وصيتنا.. وبغيث شقاي.. أما الفلوس وأما الثمد فهذا بابه ثاني.. هيا دفع بالطيب أحسن لك..و.. دفع زميلي الشقاء تجنباً لأي تطورات ورضوخاً لواقع يستحق التأمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى