امرطوها

> حسن بن حسينون:

>
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون
امرطوها، نعم امرطوها قبل ما تمترط وتيبس وتحنب في الحلوق، وأيش غير نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة التي يصعب مرطها (مرورها أو ابتلاعها) عبر حلوق قيادات المشترك اليابسة التي راهنت على الشائعات والدعايات والأوهام والتهيؤات والأحلام الوردية، تهيؤات يقظة ما بعد الظهيرة، وأحلام المنام ليلاً.

قلنا لهم لا توجد لديكم أبسط شروط المنافسة.. ولا داعي لذكرها هنا فقد سبق أن كتبنا عنها وحددناها في أكثر من صحيفة.

سخروا من كلامنا.. قلنا لهم «الضحك بغى ضروس» قاموا بتركيب ضروس وأسنان اصطناعية، فتساقطت على عتبة أبواب دوائر مراكز الإدلاء بالأصوات. قالوا لنا تعز وإب والحديدة وعدن وحضرموت جميعها مش في الجيب، بل من الجيب وداخل، ولم يقولوا مثل هذا القول للمرة الأولى بل سبق لهم أن قالوه في الماضي. فماذا كانت نتيجة ما قالوه اليوم ونأخذ على سبيل المثال محافظه واحدة (تعز) التي أكدوا في كل ما قالوه وكتبوه بأنها إقطاعية خاصة بالمشترك وقلعة حصينة لا يمكن لحزب المؤتمر الشعبي العام اختراقها لا بالفضة والذهب ولا بحصان طروادة.

وقد اخترقها ذلك الاختراق الكبير الذي مثل صدمة موجعة لقيادات المشترك، فلم يجدوا أمامهم سوى العودة إلى الذرائع المعهودة التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد صالحة لاستخدام المواطن اليمني.

أما بن شملان فما شاء الله لم يكن ضمن من (يتمرطون) نتيجة الانتخابات القاسية على المشترك، لقد وجد نفسه فجأة في مقدمتهم بعد أن فشلوا في العثور على من يجمعون عليه بين صفوفهم ولذلك فقد قام بواجب شرع القبولة بعد أن جاروا واستجاروا واستنجدوا به لإخراجهم من الورطة وإنقاذهم من الموقف الحرج الذي وقعوا فيه. لم يطردهم من أمام باب منزله، بل أدخلهم واستضافهم وأكرمهم ورحب بهم أجمل ترحيب ولبى طلبهم الذي جاؤوا من أجله. ومع أنه يعرف ما ستؤول إليه نتائج الطلب مسبقاً، إلا أنه قبل طلبهم وأعلنها صراحة عبر مختلف وسائل الإعلام بأنه يقدم نفسه في هذه المرحلة من التاريخ اليمني ضحية للديمقراطية وهكذا كان. صمت بن شملان، ولعلعت أفواه المهزومين بالذرائع والأكاذيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى