جيمس بيكر يعتزم تقديم توصيات إلى بوش بخصوص العراق

> واشنطن «الأيام» رويترز من ستيف هولاند:

>
صبي يمسك بقدم جثة ابيه الذي قتل في سوق بعقوبة يوم امس
صبي يمسك بقدم جثة ابيه الذي قتل في سوق بعقوبة يوم امس
يعتزم جيمس بيكر الذي تربطه صداقة طويلة بأسرة بوش رفع توصيات إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش يمكن أن تتيح مخرجا من العراق لكن من غير المؤكد الى حد كبير أن الرئيس سيعمل بتك التوصيات.

ويرأس بيكر الذي كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الأب مجموعة دراسة العراق وهي لجنة تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تناقش وتعد أفكارا منذ مارس الماضي بخصوص تغيير المسار في العراق.

ولن يكشف عن الخطة إلا بعد أسابيع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في السابع من نوفمبر والتي يحتمل أن يفقد فيها الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش السيطرة على الكونجرس لأسباب أهمها القلق الشعبي العميق بخصوص العراق.لكن تردد أن أحد الخيارات التي يجري بحثها يتضمن الدعوة إلى انسحاب القوات الأمريكية على مراحل وأن خيارا آخر يتضمن دعوة واشنطن إلى إجراء حوار مع سوريا وإيران اللتين يرفض بوش الحديث معهما حتى الآن.

وأشار بيكر صاحب التاريخ الطويل في محاولة تقديم المساعدة لأسرة بوش في المواقف الصعبة إلى أنه يعتقد أن تغيير المسار بات أمرا ضروريا.

وقال بيكر في مقابلة مع قناة التلفزيون الأمريكية العامة "يعلم الجميع مدى قربي من أسرة بوش. لكن إذا كان لتقريرنا أن يساوي شيئا فينبغي أن يكون مستقلا ويتعين أن نقدمه كما هو. جئت لأقول لكم إن هذه هي الطريقة التي ستجري بها الأمور فيما يخصني." وتقوم سياسة بوش في العراق على مساندة رئيس الوزراء نوري المالكي على أمل أن يتمكن من التغلب على الخلافات الطائفية التي يعتقد كثير من المحللين أنها دفعت البلاد إلى حرب أهلية. ويريد الرئيس الأمريكي أن يسلم المسؤولية عن الأمن لقوات عراقية لكن بعد التأكد من قدرتها على الاضطلاع بها.

لكن مع تزايد الأصوات المطالبة بتغيير المسار في الكونجرس الأمريكي يواجه بوش ضغطا قويا للتفكير في التغيير. كما ساهم في الضغط تزايد عدد القتلى من العسكريين الأمريكيين في العراق بما في ذلك مقتل عشرة جنود أمس الاول الثلاثاء.

وتضم مجموعة دراسة العراق بيكر رئيسا والعضو الديمقراطي السابق في مجلس النواب لي هاميلتون نائبا للرئيس وأعضاؤها الآخرون مجموعة من الشخصيات السياسية المهمة في واشنطن يمثلون الحزبين.

وذكر هاميلتون لرويترز أن المجموعة لم تتخذ قرارا بشأن التوصيات التي سيتضمنها تقريرها النهائي الذي بدأت صياغته مؤكدا استقلال اللجنة.

وقال "سنكتب تقريرنا بأنفسنا. لن يكتب في البيت الأبيض ولا الكونجرس ولن يعرض على أحد لتعديله أو تغييره." وأضاف "سيكون تقريرا من الأعضاء العشرة في مجموعة دراسة العراق. سنبذل كل ما في وسعنا لنتوصل إلى إجماع لكني لا استطيع أن أضمن ذلك... سنعد توصيات تتعلق بالسياسة الخارجية." وذكر مسؤول مطلع على مناقشات المجموعة أن الأعضاء يتجهون بوضوح نحو التوصية بإجراء تغييرات لا إلى تأييد سياسة بوش التي يعتبرها كثيرون استراتيجية "مواصلة للمسار."

وقال المسؤول "حديث بوش كله عن مواصلة المسار لكن هذا (التقرير) لن يكون عن مواصلة المسار بل إصلاح المسار الذي نسلكه." لكن بيكر حذر من توقع حل سحري.

وقال أمام مجلس الشؤون العالمية في هيوستون أمس الاول الثلاثاء "الأمر صعب جدا جدا. لذا فأي أحد يعتقد أننا سنقدم بطريقة ما شيئا يحل المشكلة تماما سيكون ذلك من قبل التمني." ويعزف بوش عن إجراء تغيير كبير في سياسته في العراق ويعتبر الصراع هناك جبهة مركزية في الحرب على الإرهاب ويصر على أن الانسحاب قبل الأوان سيشجع أعداء الولايات المتحدة.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن اهتمامه بالاطلاع على التوصيات قبل أسبوع خلال مؤتمر صحفي ذكر فيه أيضا أن من المهم التحلي بالمرونة.

وقال بوش "مواصلة المسار تعني أن تستمر في عمل ما تفعله. موقفي هو ألا تفعل ما تفعله إذا لم يحقق النجاح... افعل شيئا مختلفا. مواصلة المسار تعني أيضا ألا ترحل قبل إنجاز المهمة. سننجز المهمة في العراق." واتخذ المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو موقفا يتسم بالحذر من تقرير بيكر. وقال "هذا أمر يؤخذ بجدية لكننا لن نلجأ لطرف خارجي بخصوص موضوع الحرب في العراق."

وقد يضطر التقرير بوش إلى إعادة النظر في المهمة بأسرها في العراق.

وذكرت صحيفة نيويورك صن أن اللجنة تناقش تقريرين يتضمنان خيارين هما "الاستقرار أولا" و"إعادة الانتشار والاحتواء" وقالت إن كليهما يستبعد أي احتمال لجعل العراق ديمقراطية مستقرة في المستقبل القريب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى