> تعهدت جبهة يشتبه في انها واجهة لمتمردي نمور التاميل أمس السبت بقتل مدنيين من الغالبية السنهالية في جنوب سريلانكا للانتقام من قيام الجيش بقصف مخيم لاجئين في الاسبوع الماضي ادى الى مقتل عشرات من الاقلية التاميلية.

ووجهت قوة تحرير سكان منطقة الامن المشدد التي أعلنت المسؤولية عن موجة هجمات قاتلة ضد قوات الجيش تهديدها بعد يوم من اغتيال برلماني تاميلي مؤيد للمتمردين في العاصمة.

وقالت الجماعة التي اعلنت انها تمثل التاميل الذين أجبرهم الجيش على النزوح من المناطق التي فرض فيها الجيش اجراءات امنية مشددة في شبه جزيرة جافنا الشمالية التي يسيطر عليها الجيش في بيان ارسل بالفاكس لرويترز "في النهاية فان الشعب السنهالي هو الذي سيدفع ثمن الاعمال التي يقوم بها ابناؤه وبناته الذين يحتلون الوطن الام للتاميل."

وقال البيان "في مناسبات عديدة حذرنا من ان كل عمل له رد فعل مضاد مساو له في الحجم. ونأسف للاجراءات الانتقامية التي فرضت علينا ونمد تعازينا سلفا للضحايا."

كما سبق وان هددت الجماعة بضرب المستشفيات والبنية الاساسية في الجنوب.

وقال نمور التاميل ان 47 شخصا قتلوا في هجوم الاربعاء على المخيم الذي اقيم في مدرسة باراض يسيطر عليها المتمردون في منطقة باتيكالوا بشرق البلاد,وأحصى مراقبو الهدنة 23 جثة لكنهم لا يستبعدون ارتفاع الرقم.

وعبر المجتمع الدولي عن غضبه للقصف ودعا الحكومة والمتمردين لاحترام حقوق الانسان وحماية الاف المدنيين الذين حوصروا في وسط الصراع المستمر منذ نحو عقدين.

ويقول ناجون ان المتمردين هم الذين استفزوا الجيش باطلاق نيران الاسلحة الثقيلة من مخيم قريب ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن استخدام المدنيين كدروع بشرية.

ويقول مسؤولو اغاثة ومراقبو هدنة ان هناك نحو 30 الف الى 35 الف مدني معظمهم من النازحين من منازلهم الواقعة الى الشمال عندما اندلع القتال في اغسطس اب محصورون في المنطقة.