بوش يتحدث عن التغيير في مواجهة الغضب بشأن العراق

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسونز :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس السبت ان اختياره لوزير دفاع جديد يمثل "عنصر تغيير" في دلالة على تزايد القوة الدافعة لتوجه جديد في السياسة المتعلقة بالعراق بعد هزيمة الجمهوريين الذين ينتمي اليهم بوش في انتخابات الكونجرس الامريكي.

يأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه ثمانية اشخاص في انفجار سيارتين ملغومتين بأحد اسواق بغداد وتعرض قوات الامن العراقية لعدة هجمات بالعراق أمس مع مواصلة المسلحين والجماعات الطائفية الضغط على الحكومة العراقية والقوات الامريكية التي تدعمها.

وقال بيتر بيس أكبر جنرال بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان القادة العسكرييين الامريكيين يستعدون لتقديم توصيات بإجراء تغييرات في الاستراتيجية المتعلقة بالعراق.

كما تبحث مجموعة دراسة العراق التي يرأسها كل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر صديق عائلة بوش وعضو الكونجرس السابق لي هاميلتون افكارا بديلة بشأن العراق.

وجاء الاعلان المفاجيء عن استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي كان محور الانتقادات الموجهة للادارة بشان ادارتها للحرب في العراق عقب الهزيمة الساحقة للجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.

واختار بوش روبرت جيتس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الذي يتوقع ان يكون أكثر ميلا الي التوصل لتوافق في الاراء عن رامسفيلد.

وقال بوش في كلمته الاسبوعية الاذاعية "لديه الخبرة في قيادة مؤسسات ضخمة ومعقدة واظهر انه قادر على احداث تغيير.. وكوزير للدفاع يمكنه ان يضفي منظورا جديدا لاستراتيجيتنا في العراق وما ينبغي ان نفعله حتى تكون لنا الغلبة."

واعترف بوش بان احباط الناخب ازاء ما يحدث في العراق ساهم في انتصار كبير للديمقراطيين ليسيطروا على مجلسي الكونجرس لأول مرة في 12 عاما.

واشار بوش الى رغبته في سماع افكار جديدة بشأن العراق ولكنه اصر على ان الانسحاب السريع للقوات الامريكية ليس مطروحا.

ويضغط البيت الابيض من اجل التصديق على ترشيح جيتس في الاسابيع الاخيرة من ولاية الكونجرس الحالي قبل انتقال السلطة للديمقراطيين في اوائل العام المقبل.

وسيكون التحدي الأكبر امام جيتس هو وقف انزلاق العراق الى هوة الفوضى حيث لم يتمكن وجود نحو 150 الف جندي امريكي من وقف العنف الطائفي وهجمات المسلحين التي تقتل مئات المدنيين كل اسبوع.

وفي الشهر الماضي اعترف جنرال بارز بان حملة عسكرية كبيرة لوقف العنف في بغداد لم تحقق نجاحا وقال ان مستوى العنف "يثبط الهمة".

وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية ان ثمانية اشخاص لاقوا حتفهم واصيب 38 اخرون على الاقل عندما انفجرت سيارتان ملغومتان بفارق زمني بسيط بين بعهضما البعض في سوق الشورجة بوسط بغداد أمس السبت.

وتركز واشنطن على تدريب وتعزيز قوات الامن العراقية أملا في تسليمها مسؤولية الامن وسحب القوات الامريكية.

غير ان قوات الامن العراقية تفتقر للتجهيز الجيد وغالبا ما تتعرض لهجمات المسلحين الامر الذي يحد من التطوع,ووقعت هجمات على الشرطة في كركوك وبعقوبة وبغداد أمس السبت.

وغالبا ما تتهم الشرطة ايضا بتأييد جانب دون الاخر في الصراع الطائفي بسبب ما يصفه السنة بتغلغل ميليشيات شيعية في صفوف الشرطة.

وتكافح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة والاكراد لتحقيق توازن بين مطالب اعضاءها من اصحاب الاتجاهات المختلفة ولم تتمكن حتى الان من تنفيذ تعهداتها بشن حملة ضد الميليشيات المرتبطة ببعض حلفائها.

وينقسم الرأي العام في العراق بشدة حول وقت رحيل القوات الامريكية حيث يخشى كثيرون من الاقلية السنية من ان يؤدي اي انسحاب سريع للقوات الامريكية الى تركهم عرضة للهجمات.

ويجتمع الزعماء السياسيين للسنة في حكومة المالكي أمس السبت لمناقشة احباطاتهم تجاه ما يعتبرونه اخفاقا في حماية مصالحهم,وهدد احد احزاب السنة بالفعل بالانسحاب من الحكومة.

وقال الجنرال بيس أمس الأول الجمعة انه وضباط اخرون بارزون بينهم الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق والجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الامريكية يعكفون على مراجعة السياسة بشأن العراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى