المحتجون في بنجلادش يرفضون إنهاء الحصار

> داكا «الأيام» أنيس أحمد :

>
جانب من المحتجين
جانب من المحتجين
هاجم نشطاء سياسيون سيارات في أنحاء بنجلادش لليوم الثالث على التوالي أمس الثلاثاء وأوقفوا القطارات في عملية حصار لوسائل النقل من أجل أجبار السلطات على إزاحة مسؤولين انتخابيين مثيرين للجدل قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير كانون الثاني.

وظلت الموانيء مغلقة ودعا أصحاب الأعمال التجارية إلى تحرك عاجل لانهاء الاغلاق مع توقف شحن أغلب البضائع في البلد البالغ عدد سكانه 140 مليون نسمة.

وقتل رجلان وأصيب أكثر من مئة في اشتباكات مع الشرطة على مدى اليومين الماضيين فيما اكتسبت الأزمة السياسية دفعة قبيل الانتخابات العامة.

ورشق المئات من المتظاهرين الذين ينتمون بالأساس لتحالف من 14 حزبا بقيادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة السيارات بالحجارة أمس الثلاثاء في بلدات تقع في شمال بنجلادش وشرقها,وقالت الشرطة إنه لا توجد تقارير بشأن سقوط قتلى أو جرحى أمس.

وقال عبد الجليل الأمين العام لحزب رابطة عوامي الذي تقوده حسينة "لا يمكننا ترك الشوارع أو السماح لوسائل النقل بالتحرك من جديد لحين تنفيذ شروطنا."

ويقول تحالف رابطة عوامي ان رئيس اللجنة الانتخابية ونوابه منحازون لحزب بنجلادش الوطني برئاسة البيجوم خالدة ضياء التي انتهت فترة ولايتها كرئيسة للوزراء الشهر الماضي.

ورفض حزب بنجلادش الوطني التهم ولم تدل الإدارة المؤقتة بقيادة الرئيس إياج الدين أحمد حتى الآن بأي تصريح بشأن المطالب الخاصة بإزاحة المسؤولين الانتخابيين.

وتدار بنجلادش من جانب إدارة مؤقتة يرأسها رئيس البلاد منذ تنحي خالدة ضياء. وينص الدستور على الاستعانة بحكومة مؤقتة في إجراء يهدف لضمان تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.

وواجهت خالدة خلال فترتها في السلطة عشرات الإضرابات والاحتجاجات العنيفة التي دعت إليها حسينة ورابطة عوامي في محاولة للاطاحة برئيسة الوزراء وحزب بنجلادش الوطني الحاكم في ذلك الوقت.

وبدأ حزب بنجلادش الوطني تنظيم مسيرات في أنحاء البلاد مما يزيد من تفاقم الأزمة الحالية.

والتقى أصحاب الأعمال مع الرئيس يوم أمس وطلبوا منه "التحرك بجرأة وحيادية لانقاذ البلاد من الأزمة السياسية المستمرة."

وقال ناصر حسين رئيس اتحاد الغرف التجارية في بنجلادش للصحفيين "أبلغنا الرئيس أنه ينبغي عليه ألا يقلق بشأن من سيكون سعيدا أو غير سعيد بتحركاته."

وقال رئيس اللجنة الانتخابية إنه لن يستقيل حتى إذا طلبت منه الحكومة المؤقتة ذلك.

وقال محمد هلال الدين رئيس رابطة ملاك المتاجر في بنجلادش للصحفيين أمس إنهم سيتوقفون عن بيع البضائع وتقديم الخدمات لرئيس اللجنة الانتخابية لحين تنحيه عن منصبه.

وأضاف "نقلنا القرار إلى زوجة رئيس اللجنة وطلبنا منها اقناع زوجها بإدراك خطورة الوضع."

وقال صحفيون ان المئات من أنصار التحالف تجمعوا في داكا وغيرها من المدن الرئيسية في ساعة مبكرة أمس وسدوا الطرق بين العاصمة وبقية البلاد.

وقال محمد رؤوف وهو رجل أعمال تقطعت به السبل في العاصمة منذ بدء الحصار يوم الأحد الماضي "لم نشهد من قبل هذا الوضع المشلول."

وقال مسؤولون ان العمليات التي تجرى في المينائين البحريين الموجودين في البلاد قد توقفت.

وبدأت عملية الإغلاق تضر بالفقراء. فقال عبد الباسط وهو سائق لسيارة أجرة تمشي على ثلاث عجلات "لم أعمل منذ يومين وأسرتي تتضور جوعا."

(شارك في التغطية نظام أحمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى