> تتجه انظار اليمنيين اليوم الى مؤتمر المانحين المنعقد في لندن اليوم الأربعاء وغداً الخميس والذي سيقرر مصير مكافحه الفقر في اليمن,وستستعرض اليمن خطتها للتنمية وبرنامجها الاستثماري على المانحين بهدف الحصول على أقصى قدر ممكن من المساعدات لتنفيذ هذه البرامج.

وتعقد الاجتماعات في لانكستر هاوس وهو منزل من العهد الفيكتوري يقع ما بين قصر باكينجهام وقصر سانت جيمس.. وكان يعرف ببيت يورك عندما بناه عام 1825 دوق يورك وهو الابن الثاني للملك جورج الثالث وكان القصر غير مكتمل عند وفاة الدوق، ثم اشتراه ماركيز ستافورد (وهو أول دوق لمنطقة ساذرلاند) مباشرة بعد وفاة دوق يورك وعاشت العائلة الجديدة في القصر من 1928 الى 1913 وخلال تلك الفترة كان القصر مركز موضة قاعات الاستقبال لمدينة لندن.. واستقطب العديد من الزوار المهمين والمؤثرين في السياسات الأوربية.

ومن احد الاوصاف الاكثر شهرة عن المنزل والتي تصف مدى الفخامة التي وصلها ما تفوهت به الملكة فيكتوريا عندما زارت عائلة ستافورد وعند دخولها الى القصر قالت «لقد اتيت من بيتي الى قصركم».

ويعتبر ارث القصر من تلك الفترة مجموعة الاعمال الفنية المذهلة التي لاتزال معروضة فيه حتى اليوم.. وفي العام 1912 اشترى السير وليام ليفير القصر وأعاد تسميته نسبة الى المنطقة التي ينتمي اليها لانكرشير واسماه لانكستر هاوس ثم أهداه الى الامة البريطانية في العام 1913.

ومن 1924 الى مابعد الحرب العامية الثانية بقليل استضاف القصر متحف لندن ويستخدم الآن للضيافات الحكومية.

ومن الاجتماعات المهمة التي حصلت في القصر اجتماع اللجنة الاستشارية الاوروبية عام 1944 وفي 1957 و1958 وفي الستينيات تم التفاوض وكتابة دستوري كينيا ونايجيريا في القصر ثم أعلن استقلالهما وفي 1979 كان القصر مقرا لاتفاقية لانكستر هاوس التي اعلنت استقلال روديسيا المعروفة اليوم بزيمبابوي.

وتتسع قاعات القصر لـ20 الى 350 مدعوا وهنالك قاعة كبرى وخمس غرف ومعرض طولي تستخدم جميعها طبقاً لنوع المناسبة.

ويقوم بإدارة القصر وزارة الخارجية البريطانية ويعتبر اكثر القصور استقبالاً لرؤساء الدول والملوك والمشاهير في بريطانيا.