جنبلاط.. الاكثرية لن تخضع لحزب الله

> المختارة «الأيام» توماس بيري :

>
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس الثلاثاء ان ائتلاف القوى المناهضة لسوريا لن يخضع لمطلب حزب الله الحصول على تمثيل حاسم في الحكومة اللبنانية,واستقال خمسة وزراء من حزب الله وحليفته حركة امل من الحكومة يوم السبت بعد انهيار مشاورات بشأن زيادة تمثيل قوى المعارضة المناهضة لسوريا في الحكومة.

وقال جنبلاط "لديهم الرئيس الذي يقف الى جانبهم تماما. عندهم... تحالفهم مع الايرانيين والسوريين على حساب استقلال لبنان."

وتساءل جنبلاط "لديهم الاسلحة ولا احد يتحدث عن اسلحتهم... وفوق ذلك تريدون منا ان نستقيل.. ان نقبل الاستسلام الكامل. نحن لن نستقيل."

وقال جنبلاط متحدثا من قصره في المعقل الدرزي في جنوب بيروت انه وحلفاءه مستعدون لتنظيم تظاهراتهم "سنبقى هادئين.. اذا اضطررنا للتظاهر فسنتظاهر سلميا."

وأدت استقالة الوزراء الشيعة الى اشتداد الازمة السياسية في لبنان التي تتفاقم باطراد منذ مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري العام الماضي وصولا الى الحرب الاخيرة مع اسرائيل.

واجتمعت الحكومة دون الوزراء الشيعة المؤيدين لسوريا لاقرار مسودة نظام اساسي وضعته الامم المتحدة لانشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في قتل الحريري,ورأي جنبلاط ان موقف حزب الله "يثير حفيظة بقية الناس".

وقال "هم اختاروا ان يستقيلوا بسبب موضوع هام وحساس جدا... هذا يجعل موقفهم في تناقض مع مواقف الناس الاخرين. مع اللبنايين الاخرين."

ويقول فريق الاغلبية ان استقالة الوزراء جاءت كخطوة في اطار خطة سورية ايرانية لعرقلة قيام المحكمة الدولية.

ويلقي جنبلاط وحلفاؤه باللائمة على سوريا في مقتل الحريري. وكان تقرير اولي خلص الى ضلوع مسؤولي امن لبنانيين وسوريين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق ولكن دمشق نفت اي دور لها.

وفيما تتكون المعارضة من تحالف حزب الله وحركة امل الشيعيين والزعيم المسيحي ميشيل عون تتألف الاغلبية من سنة ودروز ومسيحيين ويتخوف البعض من تزايد التوتر الطائفي السني الشيعي اذا ما تحولت التظاهرات الى عنف.

وقال جنبلاط "من الافضل الابتعاد عن الشارع... انا لست خائفا من رأينا العام من شعبنا انا خائف من مخربين سوريين."

واضاف ان على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "ان يكون حذرا جدا من حلفائه."

وما زال لبنان يعيد بناء ما تهدم جراء الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 والتي ادت الى صراع بين الطوائف بدعم من دول اجنبية عدة.

وقال جنبلاط "لا احد في لبنان يستطيع ان يفرض ارادته بالقوة ولا احد يستطيع ان يفرض ارادته بالقوة في الوقت الذي تساعده قوة اجنبية.

"لذلك على نصر الله ان يفكر مرتين بغض النظر عن القوة الفارسية والطموحات السورية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى